أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ضرورة إعداد الرؤى ووضع استراتيجيات موحدة وفق نهج واضح لإعداد وتهيئة المؤسسات الاعلامية لتقوم بدور أكثر فاعلية بما يتناسب ومستجدات المشهد الحالي.
جاء ذلك في كلمة الوزير المطيري اليوم الأربعاء بانطلاق الجلسة الافتتاحية للدورة الـ16 للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب التي تستضيفها دولة الكويت.
ونقل المطيري تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وتمنياتهم بأن تكلل أعمال الاجتماع في دورتها الحالية بالنجاح والتوفيق والسداد لخدمة أهداف وطموحات الأمة العربية.
وقال إن المشهد الإعلامي الذي نعيشه اليوم يشهد سلسلة من المتغيرات المتلاحقة «نجد أنفسنا كمسؤولين إعلاميين مدعوون للتوقف عندها وتقييم أدائنا لضمان قدرتنا على مسايرة هذه المتغيرات والعمل على وضع مقاربة مع التطور الحاصل مبتعدين بذلك عن ضغط المقارنة».
وأضاف أنه على سبيل المثال فإن وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت المصدر الأول كوسيلة اتصال إعلامي في متناول الجميع بما تحمله من إيجابيات كثيرة وسلبيات لا يمكننا التغافل عنها وفي مقدمتها تهديد القيم الأخلاقية لأمن المجتمعات.
وأفاد بأن الشباب يعد عصب بناء الامة و لابد أن يحظى بنصيب وافر في المشهد الاعلامي العربي تخطيطا وتنفيذا بالحاضر والمستقبل.
وعن القضية الفلسطينية أوضح المطيري أنها حاضرة بقوة ومتصدرة المشهد السياسي والإعلامي العربي بالتزامن مع تزايد وتيرة انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه بين قتل واعتقالات وتدمير بنى تحتية فلسطينية.
وأكد ثبات موقف الكويت تجاه القضية الفلسطينية «حيث كانت الكويت وستظل داعما قويا لها وبجميع أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية حتى تنال سيادتها كدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية».
وأشار الى موقف الإعلام الكويتي بكل صوره وأنواعه المساند للقضية الفلسطينية التي تظل على رأس قائمة الاولويات صوتا وصورة.
وحول الاجتماع أشار الوزير إلى أنه يأتي وسط العديد من الأحداث الإقليمية والدولية التي ألقت بظلالها على مجريات المشهد الدولي «فما لبث العالم أن خرج من جائحة كورونا وتداعياتها حتى اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية وباتت معها الخسائر أكثر وضوحا بالتزامن مع كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا والتي جسدت مأساة إنسانية كبرى تداعى لها العالم أجمع بالإضافة إلى ما يشهده العالم من توترات على أكثر من صعيد».
وأشاد بالاجتماع ودوره المهم بتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك وتفعيل دور الإعلام الهادف على ضوء التحديات التي يشهدها العالم العربي مشيرا الى الحاجة لمزيد من التشاور والتعاون في المجال الإعلامي.
وأعرب عن الأمل أن يفضى هذا الإجتماع إلى نتائج إيجابية يكون لها أثرا ومردودا فعالا على الإعلام العربي.
المصدر: صحيفة النافذة