مبارك الخالدي
شهدت بطولة كأس الخليج الـ 20 تألق عدد من نجوم الكرة الكويتية الذين مثلوا منتخبنا الوطني خير تمثيل، وكان الموهوب وليد علي أحد هؤلاء.
وقد أقيمت هذه النسخة من البطولة وللمرة الأولى في تاريخها في اليمن في العام 2010، وحملت هذه البطولة الذكرى الـ 20 للكأس الغالية على الخليجيين.
ودخل الأزرق أجواء البطولة وسط منافسة شرسة من أشقائه الخليجيين، ولم يكن منتخبنا مرشحا للقب نظرا لتميز منتخبات السعودية والعراق، حيث ضمت صفوف المنتخبين أسماء لامعة، ومع ذلك فاز الأزرق باللقب وأثبت للجميع ان العلاقة بينه وبين الكأس الخليجية علاقة حميمية، إذ لا يمكن للناقد ان يستبعد الكويت من الفوز بلقب الخليج وإن لم يكن بمستوى الآخرين فهو قد اعتاد على رفع الكأس.
وفي هذه النسخة من البطولة اجتاز الأزرق دور المجموعات متصدرا مجموعته، ليصعد إلى المربع الذهبي ويضرب موعدا مع منتخب العراق القوي، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل ٢-٢، وتمكن الأزرق من الفوز بالضربات الترجيحية ٥-٤، ويتأهل إلى المباراة النهائية بمواجهة المنتخب السعودي الذي تأهل هو الآخر على حساب المنتخب الإماراتي بهدف دون رد.
وهنا شعرت الجماهير بأن الأزرق لن يفرط في اللقب بتألق بدر المطوع وفهد العنزي ووليد علي ويوسف ناصر وجراح العتيقي وبقية الكتيبة الزرقاء رغم صعوبة المهمة، فالأخضر السعودي كان في عنفوانه، كما ان مواجهات الكويت والسعودية تعتبر «ديربي» بنكهة خاصة، رغم ان المنتخبين التقيا في دور المجموعات وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
وأقيمت المباراة النهائية للبطولة على ستاد ٢٢ مايو في عدن بقيادة الحكم العماني عبدالله الحراصي وسط حضور ٣٠ ألف مشجع واستمر التعادل حتى الدقيقة 90، وفي الوقت بدل الضائع وتحديدا في الدقيقة 94 وبعد هجمة زرقاء انتزع وليد علي الكرة من أقدام أحد مدافعي المنتخب السعودي من حدود منطقة الـ 18، وجنح بالكرة يسارا ومن زاوية صعبة سدد قذيفة لا ترد سكنت الزاوية العليا للحارس عساف القرني وسط ذهول المشاهدين، لتنتهي المواجهة بهدف نظيف للأزرق الذي توج باللقب، لتعم الفرحة ستاد عدن وفي الكويت، حيث أقيم استقبال لائق للأزرق.
المصدر: شبكة الأنباء