
ناصر العنزي
تجود الرياضة الكويتية بالكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا في الملاعب، وتألقوا سواء في أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية، وحققوا العديد من الإنجازات التي لن تسقط من ذاكرة التاريخ، ومن هؤلاء المدرب صالح زكريا، الذي يطلق عليه لقب «شيخ المدربين»، حيث يعتبر من أوائل المدربين الوطنيين الذين دخلوا عالم الاحتراف في حقبة السبعينيات، واسمه صالح أحمد الخميس، ويعرف باسم زكريا.
وقد بدأ لاعبا في خط الهجوم بنادي الكويت ودخل مجال التدريب مبكرا بعدما أرسل في دورة تدريبية في المجر مع زميله جاسم سبتي وعاد بشهادة التدريب، وبدأ رحلته التدريبية عام 1976 مدربا لناديه الكويت عدة سنوات، ثم درب القادسية وبعدها الجهراء، ثم عاد للكويت قبل أن يختتم مشواره التدريبي مع السالمية عام 2010.
وحقق مع فريق الكويت تحديدا عدة بطولات، آخرها الفوز بكأس سمو ولي العهد في أول نسخة للبطولة عام 1993.
وكان لافتا حرص المدرب صالح زكريا على ارتداء الزي الوطني «الغترة والعقال» على دكة الاحتياط، وقد شارك في العديد من الورش التدريبية داخليا وخارجيا وساهم في تخريج عدد من المدربين الوطنيين، أما مسيرته مع منتخبنا الوطني «الأزرق» فقد عمل مساعدا في السبعينيات، ولكن دورة الخليج السادسة في البحرين 1986 كانت العلامة الفارقة في تاريخه الرياضي، حيث قاد الأزرق للفوز باللقب بعد تكليفه بالمهمة قبل 10 أيام فقط من انطلاقة البطولة، وبالفعل نجح الأزرق في تحقيق اللقب بقيادة نجومه السابقين فيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري ونعيم سعد وجمال يعقوب ووليد الجاسم وعادل عباس وعبدالعزيز حسن وناصر الغانم وعبدالله البلوشي ومؤيد الحداد وصلاح الحساوي ويوسف سويد وخالد الشمري وخالد الشريدة، واللافت أن الأزرق فاز بالبطولة بعد استعداد لمدة أسبوع عقب رفع الإيقاف عنه.
المصدر: شبكة الأنباء