التربية والتعليم

«المدرسة البريطانية».. 45 ربيعاً من العطاء والإنجاز

احتـفـلـــت «المـدرســـة البريطانية بالكويت» بأبنائها وبناتها الطلبة الخريجين للعام الدراسي 2022 – 2023، في «مهرجان الإنجاز وحفل التخرج 2023»، وسط أجواء من البهجة والفرح والشعور بالفخر.

ولم يكن الاحتفال هذه المرة عاديا، فقد كانت الفرحة المزدوجة: الأولى بتخريج كوكبة جديدة من الطلاب والطالبات، والثانية ذكرى مرور 45 عاما على تأسيس المدرسة.

وبدا جليا حجم التطور الهائل الذي حققته «المدرسة البريطانية» في صناعة التعليم والارتقاء به إلى أعلى المستويات العالمية.

وجاء الحفل الكبير الذي أقيم في فندق الريجنسي يوم الأربعاء الموافق 5 أبريل الجاري، برعاية وحضور مدير إدارة التعليم الخاص والنوعي في وزارة التربية د.سلمان اللافي وسفيرة المملكة المتحدة لدى الكويت بليندا لويس، إضافة إلى سفراء كندا وفلسطين ومنغوليا وفيتنام واليونان، وحشد من الشخصيات التربوية والأكاديمية.

وكـان يومــا لا ينســى للخريجين في صفوف الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، حيث ارتسمت علامات الفرح على وجوههم وهم يسمعون النداء على أسمائهم، ثم تحول الفرح إلى غبطة ملؤها الشعور بالفخر والإنجاز مع ارتفاع أصوات التصفيق والزغاريد، وهم يعبرون بخطوات واثقة لتسلم شهاداتهم.

وفي كلمته خلال الحفل، هنأ رئيس مجلس الإدارة صادق المطوع الخريجين على نجاحهم وتفوقهم، وحضهم على الاستمرار في بذل الجهود ومواصلة العطاء وهم ينتقلون إلى المرحلة الجامعية.

ونوه باحتفال المدرسة بمرور 45 عاما على تأسيسها، «وكلنا فخر واعتزاز بما وصلت إليه من تقييم مميز وخاصة من اللجنة العليا للمفتشين البريطانية لتقييم مستوى التعليم في المدارس ذات المنهج البريطاني، والتي أقرت فيه بالمستوى التعليمي المتطور في المدرسة من خلال ما تملكه من إمكانيات إدارية وفنية ووسائل تعليمية حديثة».

من جهته، حض د.سلمان اللافي الطلبة على مواصلة المثابرة لتحقيق كل ما يطمحون إليه في حياتهم العملية، ونصحهم باختيار الاختصاص المناسب لميولهم وقدراتهم والمناسب لسوق العمل.

كما أشاد بالعطاء المخلص والغايات النبيلة والعزيمة الصادقة للمدرسة البريطانية على مدار أكثر من أربعة عقود، مشيرا إلى أنها «عبدت طريق المعرفة أمام أجيال متعاقبة، وأنارت بذلك دروب أبنائنا بالوعي والاستنارة ليصبحوا قادرين على مواجهة التحديات بسواعد فتية وبكل إرادة واقتدار».

وقال د.اللافي «إن المدرسة البريطانية استطاعت أن تواصل ريادتها في تحقيق التواصل الفعال والإبداع المستمر، وتوظيف كافة الإمكانات والطاقات من أجل حاضر أبنائنا ومستقبلهم».

وأضاف: «إن هذا الصرح التعليمي بما يتوافر له من خبرات كبيرة ومناهج تعليمية متطورة، استطاع أن يحقق فلسفة تعليمية مستنيرة ويلبي تطلعاتنا جميعا في مستقبل أفضل لأبنائنا وبناتنا الطلبة، حيث نراهم اليوم وهم يقفون بهذا التألق والتميز على أعتاب مستقبلهم المشرق، ويقفون بثبات على أبواب أعرق الجامعات البريطانية والعالمية بكل عزيمة وإصرار».

وفي كلمتها خلال الحفل، تحدثت السفيرة البريطانية بليندا لويس عن النظام التعليمي البريطاني الذي يرتكز على تنمية حس الاستكشاف والفضول والإبداع لدى الطلبة، مؤكدة أن «الأمر لا يتعلق بما نعرف وإنما بالكيفية التي نفكر بها». وإذ أكدت أن الطلبة الخريجين اكتسبوا الإبداع وأسلوب التفكير المتطور على مدى سنوات دراستهم في «المدرسة البريطانية»، تطرقت السفيرة لويس إلى تجربتها خلال دراستها التاريخ في جامعة كامبريدج، مؤكدة أن الأمر لم يكن سهلا أبدا وأن هناك العديد من المواقف الصعبة التي يجب على الطلبة مواجهتها.

وأبدت لويس انبهارها بمدى احترافية المعلمين والمعلمات، مشيرة إلى أن «المدرسة البريطانية» هي مجتمع مدرسي متكامل يتمتع فيه كل فرد بمهارات متميزة.

بدورها، عبرت المؤسس والمدير العام للمدرسة فيرا المطوع عن فخرها وسرورها بالإنجازات التي حققها الطلبة والتي لا تأتي بسهولة ولا تتحقق من دون تضحيات كبيرة، منوهة بجهودهم ومثابرتهم خاصة خلال ظروف جائحة «كورونا» في السنوات القليلة الماضية، والتي علمتنا جميعا أهمية استمرار التواصل، مشيدة بجهود أولياء الأمور والهيئة التعليمية والأكاديمية.

وأكدت أن «المدرسة البريطانية» ستبقى منزلا ثانيا لأبنائها الطلبة، مشيرة إلى أنها تواصل لقاء الطلبة الذين يزورون الكويت أو الذين تخرجوا وعادوا إلى الكويت بعد دراستهم في الخارج.

من جهتها، قالت مديرة المدرسة إيما بوي، في كلمتها: «نركز أكثر من أي وقت مضى على التزامنا برعاية وتطوير المفكرين والمبتكرين وقادة المستقبل من خلال تزويد طلبتنا بأفضل الفرص الأكاديمية الممكنة خلال فترة وجودهم في المدرسة. ونسعى من خلال هذا الالتزام إلى توفير مجموعة واسعة من الخبرات التي تفيد الطلبة خلال وجودهم في المدرسة وخارجها، وهو مصدر فخر كبير لنا جميعا بأن العديد من خريجينا يواصلون الدراسة في الجامعات التي يختارونها ومتابعة الفرص المثيرة في حياتهم».

وحرصت المدرسة على تكريم المتميزين من طلبتها بالجوائز التقديرية والخاصة، التي شارك في تقديمها السفراء والديبلوماسيون من سفارات عربية وغربية، فيما أبدعت أوركسترا المدرسة في عزف المقطوعات الموسيقية.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى