رياضة محلية

«الأبيض» في خطر.. وكاظمة «رجع».. والعربي «ما صاد الصدارة»

إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – [email protected]

شهدت الجولة السادسة من القسم الثالث والحاسم بدوري زين الممتاز «الـ6 الكبار» العديد من الأحداث والمفاجآت، فبعد أن سقط المتصدر الكويت أمام السالمية بالخسارة 1-3 رفض الوصيف العربي الهدية الثمينة ليسقط في فخ التعادل السلبي 0-0 أمام غريمه التقليدي القادسية ليفشل في اعتلاء قمة الدوري لأول مرة في الموسم، ويعتبر كاظمة المستفيد الوحيد من فرق الصدارة بعدما قلب تأخره بهدف إلى فوز على حساب الفحيحيل 2-1 ليستعيد ثقته بعد أن خسر من الأبيض في الجولة الماضية 4-1 ويعيد الفارق إلى نقطة واحدة، وفي المجمل العام ظهر السماوي بشكل مميز ويعتبر بطل هذه الجولة بلا منازع محققا فوزه الأول بدور الحسم.

الأبيض.. اندفاع وضياع

قد يكون الهجوم مطلوبا في الأمتار الأخيرة من الدوري لكنه يجب أن يكون موزونا ومدروسا، فهناك فرق بين الهجوم والاندفاع، وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه الكويت ومدربه الصربي بوريس خلال مواجهة السالمية، فالفريق كان مندفعا وبصورة مبالغا فيها نحو الهجوم ونسي أمر إغلاق الوسط والأطراف فكانت الصدمة والتكلفة كبيرة، فبعد أن تقدم المنافس بهدف في الشوط الأول للأسباب نفسها تمكن الأبيض من العودة في الشوط الثاني، إلا أنه لم يتعلم من أخطائه وواصل على المنوال نفسه ليعاقبه السماوي بهدفين مستحقين آخرين كانا دليلا كبيرا على أن الكويت في هذه المواجهة وقع بأخطاء فنية غير مدروسة يجب ألا تتكرر لأن المتبقي 4 جولات فقط والتعويض فيها سيكون أشبه بالمستحيل.

الأخضر.. بيده تعادل

لم يستغل العربي ضغطه الكبير على مرمى منافسه التقليدي القادسية فأضاع عددا من الفرص وتسرع في عدد آخر قبل اللمسة الأخيرة، حتى انه لم يتمكن من تسجيل ركلة الجزاء التي أتيحت له، ما يثبت أنه أضاع الفوز بيده ومعها صدارة الدوري الممتاز التي كانت قريبة منه لأول مرة منذ انطلاق الدوري، وعلى الرغم من تعادله فقد قدم الأخضر مستوى مميزا وكان الطرف الأفضل من جميع النواحي لكنه افتقد اللمسة الأخيرة والقراءة السليمة من المدرب البوسني روسمير سفيكو في الدقائق الأخيرة خصوصا في مسألة استبدال المهاجم الخطر كينجسلي إيدو الذي بعد ان خرج لم يصل الأخضر كثيرا لمرمى المنافس وقلت خطورة محمد الصولة والسنوسي الهادي ما يدل على أن هذا التبديل لم يكن موفقا.

البرتقالي.. عاد بدقائق

تجاوز كاظمة في مباراته أمام الفحيحيل صدمة الخسارة وفقدان الوصافة في الجولة الماضية بدقائق معدودة فقط في الشوط الثاني، لأنه في بداية المباراة أمام «الأشاوس» لم يكن في أفضل حالاته، إلا أن خسارة المتصدر من السالمية كانت دافعا معنويا قويا، لذلك لاحظنا أن الروح القتالية طغت في كثير من الأحيان على الجوانب الفنية التي يتميز بها المدرب الروماني إيلي ستان، والتي ظهرت في إدخال عقيل الهزيم الذي كان على الموعد وسجل هدفين بوزن الذهب، ورغم كل هذا يجب على البرتقالي تحسين أدائه الذي افتقده في الجولتين السابقتين لأنه يمتلك أسماء محلية ومحترفين قادرين على الظهور بمستوى أفضل مما شاهدناه.

الأصفر.. تعادل ما ينفع

صحيح ان القادسية ظهر بمستوى جيد أمام العربي لكنه لم يحقق الفوز، والذي لو تحقق لكان أنعش آماله بالمنافسة على مركز متقدم أفضل، وكان فارق الإمكانيات الحالية للأخضر سببا في تفوقه من ناحية الاستحواذ، لكن سنح للأصفر عدد من الفرص الخطرة، ويحسب له عدم ارتكاب الأخطاء أمام ضغط المنافس في بعض فترات المباراة، وهو أمر يثبت أن الفريق بدأ يتطور تدريجيا، لكن كان على المدرب محمد إبراهيم استغلال الكرات المرتدة بشكل أفضل وإعطاء فرصة لبعض اللاعبين بوقت مبكر بدلا من إشراكهم في اللحظات الأخيرة لاسيما أنهم يمتلكون إمكانيات جيدة قد تسهم بتحسين حال الأصفر مستقبلا.

الفحيحيل.. يلعب ويخسر

يعتبر الفحيحيل من الفرق غير المحظوظة في دورينا، فهو أحد أفضل الفرق تقديما للمستوى واللعب بطريقة هجومية، فتجده لا يخشى المنافسين، وهو أمر يحسب للمدرب السوري فراس الخطيب الذي زرع في لاعبيه روح اللعب الهجومي، وبالفعل ظهر الفريق بشكل جيد أمام كاظمة وتقدم في النتيجة ووصل في أكثر من مرة الى مرمى المنافس، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة بسبب الاستعجال في بعض الكرات، لكن ما يعيبه أنه لا يواصل على المنوال نفسه لذا تجد الفرق تعاقبه سريعا كما حدث في هذه الجولة بعد أن استقبل هدفين بسبب سوء تمركز المدافعين والأطراف وهو أمر يتكرر كثيرا معه في معظم الجولات.

السماوي.. لعبها صح

منذ انطلاق المباراة كان واضحا أن السالمية جاء لمواجهة الكويت وهو يعلم تماما الأسلوب الذي سيتبعه المنافس، لذلك وضع خطة محكمة من جميع النواحي لإيقافه وتحقيق الانتصار الأول له في دوري الـ6 الكبار، وبالفعل بعد أن تقدم على الأبيض حافظ على رتمه وقام بتنويع أدوار لاعبيه من خلال عدم المركزية خصوصا في خط المقدمة، حتى بعد استقباله هدف التعادل لم يرتبك وتعامل بهدوء مع المباراة لأنه يدرك أن الأبيض لا يريد النقطة، وبالفعل حدث ما بحث عنه ليسجل السماوي هدفين كانا كفيلين بتصفيق الجميع له لأن الفريق لا يعتبر من المنافسين لكنه لعب بروح وعقل وأداء عال أثبت من خلاله أنه سيكون رقما صعبا في الجولات المقبلة.

الحكام في الميزان

8.5السنغالي ماكيت آندياي (السالمية – الكويت):

أدار المباراة بشكل جيد ولم يسمح للاعبين بالاحتجاجات على قراراته بشكل متكرر، ويحسب له إتاحة الفرصة في كثير من الكرات، لكن يؤخذ عليه عدم إشهار البطاقات الصفراء في بعض المواقف.

8.5الإثيوبي باملاك تيسيما (الفحيحيل – كاظمة):

كان موفقا في القرارات التي اتخذها وتعاون مع مساعديه بشكل جيد ما ساهم في اتخاذ القرارات بسهولة، كما يحسب له قربه من الخطأ لحظة وقوعه الأمر الذي جعله يتخذ القرارات بسهولة ودون احتجاجات من اللاعبين.

9أحمد العلي (العربي – القادسية):

أدار المباراة بامتياز رغم قوتها وسرعتها، وكان واثقا من قراراته التي اتخذها ومنها احتساب ركلة جزاء صحيحة للعربي، ويحسب له عدم تأثره بالاحتجاجات على بعض القرارات التي كانت صحيحة.

المشعان نجم الأسبوع

استحق مدرب السالمية الوطني محمد المشعان، أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعد ما قاد فريقه لأول فوز في دوري الـ 6 الكبار على حساب المتصدر الكويت من خلال أداء وتكتيك عال جدا فرض من خلاله أسلوبه على المنافس، وتمكن من تسجيل 3 أهداف ملعوبة تدل على أنه قرأ الأبيض بشكل مميز، لذلك فالفريق لن يتوقف عند هذا الحد وسيكون عاملا كبيرا في تحديد هوية بطل الدوري.

صح لسانك

الإصرار والروح القتالية التي سيطرت على مشاعر اللاعبين في الجولة الماضية كانت كافية على كل ما تردد «وقيل وقال».

«كفووو»

غلط X غلط

انفعال بعض المدربين أثناء توجيه اللاعبين داخل الملعب، الأمر الذي يضاعف تشتت أذهانهم، خصوصا اللاعبين الجدد في التشكيلة.

«مو وقته»

فريق «الأنباء» بعد الجولة السادسة

ختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة السادسة ضمن منافسات المجموعة الأولى بالقسم الثالث والحاسم بدوري زين الممتاز، وضم كلا من:

٭ الحارس: مبارك الحربي (القادسية).

٭ الدفاع: عزيز نصاري (القادسية)، أليكس ليما (السالمية)، ميشيل ميلاد (كاظمة).

٭ الوسط: عدي الصيفي (السالمية)، حسين أشكناني (العربي)، سانج بيير (السالمية)، سلطان العنزي (العربي)، مبارك الفنيني (السالمية).

٭ الهجوم: يوسف بن سودة (الفحيحيل)، عقيل الهزيم (كاظمة).

في المرمى

٭ حافظ مهاجم الكويت ياسين الخنيسي على صدارة هدافي الدوري برصيد 17 هدفا، وجاء خلفه في المركز الثاني مهاجم النصر محمد دحام بـ 16 هدفا، ثم مهاجم كاظمة شبيب الخالدي بـ 15 هدفا، ثم لاعب وسط العربي محمد الصولة برصيد 14 هدفا.

٭ للمرة الثانية تواليا لم تشهد الجولة أي حالة طرد وتعتبر من الجولات المميزة من الناحية التحكيمية.

٭ الغريمان التقليديان العربي والقادسية هما الوحيدان اللذان لم يسجلا في هذه الجولة.

٭ رغم خسارته بقي هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 48 هدفا، فيما يعتبر هجوم السالمية الأضعف بتسجيله 31 هدفا.

٭ واصل العربي محافظته على شباكه ليبقى دفاعه الأقوى حتى الآن بدخول مرماه 26 هدفا، بينما يعتبر دفاع الفحيحيل الأضعف باستقبال مرماه 41 هدفا ضمن منافسات الـ 6 الكبار.

منو سجل؟

٭ السالمية: جمعة سعيد – مبارك الفنيني (2)

٭ الكويت: ياسين العامري

٭ الفحيحيل: يوسف بن سودة

٭ كاظمة: عقيل الهزيم (2)

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى