أعلنت وزارة الصحة أن اضطرابات القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعا على مستوى العالم، مبينة أن نسبة مرضى اضطراب القلق محليا تبلغ 60% من إجمالي مراجعي مركز الكويت للصحة النفسية.
وقالت مديرة المركز د.خلود العلي، في تصريح لها أمس على هامش الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالصحة النفسية تحت شعار «اضطراب القلق»، إن أعراض المرض تتمثل في نوبات عصبية متكررة وصعوبة في التنفس.
ولفتت العلي إلى أن الشعور بالعجز والإرهاق والإجهاد وارتفاع معدل الضغط وتنميل الأطراف وتشوش الرؤية ووخزات في جلد الرأس من بين الأعراض النفسية والجسدية.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يعانون اضطرابات القلق غالبا ما يكون لديهم مخاوف وخوف مفرط ومستمر من المواقف اليومية وفي كثير من الأحيان تتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف والرعب.
ولفتت إلى أن هناك العديد من المسببات التي زادت من اضطرابات القلق ومن أبرزها جائحة كورونا وما يشهده العالم من أحداث كان لها تأثير مباشر على زيادة معدلات اضطرابات القلق والعديد من الأمراض النفسية الأخرى.
وأشارت إلى أن الاحتفالية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالأمراض العقلية أو السلوكية والمساعدة في التقليل من «وصمة العار» التي يعاني بسببها الكثيرون، لافتة إلى أن الجهود على مدار 20 عاما الماضية التي بذلتها الحكومات ومراكز الخدمات النفسية والإنسانية حسنت من النظرة إلى الأمراض العقلية.
وقالت ان الوزارة وضعت تعميما بخصوص ترتيب عمل عيادات الصحة النفسية في القطاعين الحكومي والخاص، ومؤخرا تم تدشين رابط الحصول على موعد في عيادات الأمراض النفسية المتوافرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية والتي يبلغ عددها نحو 48 عيادة.
وأشارت إلى أهمية هذه الفعالية التي تعتبر فرصة لزيادة الوعي والمعرفة بتوفير الخدمات والدعم وتسليط الضوء على الخدمات التي يقدمها المركز وفقا لمعايير الجودة والخطة الاستراتيجية ومن خلال المحاضرات العلمية.
من جانبها، قالت استشاري الطب النفسي ورئيس وحدة الحوادث ورئيس فريق الجودة والاعتراف في المركز د.نجاح العنزي في تصريح مماثل إن الاحتفال مزدوج فهو يأتي بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية ويوم التمريض العالمي.
وأوضحت أن اضطراب القلق من أشهر الأمراض النفسية التي تبدأ من الطفولة وقد تمتد الى ما بعد سن البلوغ وهو اضطراب معيق للإنسان أكاديميا ووظيفيا ويحتاج إلى العلاج، وهناك العديد من العلاجات التي يقدمها المركز سواء الدوائي او السلوكي المعرفي.
وقالت ان معدلات المرض تزيد على 60% من مراجعي المركز وخلال فترة جائحة كورونا تم تسجيل نسب أعلى، ويزيد لدى النساء طبقا للإحصاءات إلا أن هناك بعض العلامات المشتركة كاضطراب القلق المرضي.
ولفتت إلى ان عدد مراجعي المركز سنويا يتراوح ما بين 6 الى 7 آلاف مراجع، مشيرة إلى أن أكثر أسباب المراجعة «القلق والاكتئاب»، مبينة أن هذا يعود إلى طبيعة الحياة العصرية والتعرض المستمر لشاشات الهواتف ومتابعة الأحداث المقلقة.
وذكرت العنزي ان هناك تأثيرا مباشرا أيضا للعوامل الوراثية، حيث يوجد عامل وراثي في جين القلق يورث للأجيال، لكن وجود أب وأم يعانيان بسبب القلق لا يعني أن لدى أبنائهما نفس الدرجة إلا أنهم معرضون لاضطرابات القلق.
المصدر: شبكة الأنباء