رياضة محلية

غزارة تهديفية.. والكويت والعربي نالا الأهم

إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم

 aziz995@

شهدت الجولة الأولى من دوري زين الممتاز غزارة تهديفية في معظم المباريات بعد أن نجحت الفرق في تسجيل 19 هدفا في 5 مباريات كان أكثرها في مواجهة كاظمة والنصر بعد أن انتهت بالتعادل 3-3، فيما انتهت مواجهة العربي والسالمية بانتصار الأخضر 3-2، وتمكن الكويت من عبور الجهراء بنتيجة 3-1، وفشل القادسية في تخطي خيطان بعد أن تعادل معه 1-1 وهي ذات النتيجة التي انتهت عليها مواجهة الشباب والفحيحيل.

وفي المجمل العام أثبتت الجولة جاهزية الفرق، خصوصا من الناحية البدنية، وكذلك النزعة الهجومية لكنها في المقابل أظهرت ضعفا كبيرا في خط الدفاع لأغلب الفرق.

الأبيض.. يضرب بقوة

لم يعط الكويت لمنافسه الجهراء فرصة التقاط الأنفاس مع انطلاق الدوري وبدأ منذ اللحظة الأولى بضغط كبير حتى وصل الى ثلاثة أهداف أثبت من خلالها أن إعداده الجيد والثبات على مستوى المحترفين والجهاز الفني ومشاركته في البطولة العربية رغم الخروج المبكر منها، جنى ثمارها سريعا مع الظهور الأول الذي يعتبر أمرا مهما جدا لحامل اللقب لاسيما أن الفرق المنافسة تعاقدت مع لاعبين مميزين وتسعى لخطف اللقب.

الأخضر.. يرفض التعثر

قاتل العربي كثيرا في مواجهته أمام السالمية من أجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وكان له ذلك حتى وإن جاء متأخرا، فبعد أن كانت البداية سعيدة بهدف حمزة خابا وجاءت النهاية مثلها من أقدام اللاعب نفسه، حيث ظهر «الأخضر» بشكل جيد وكان دائما السباق بالتقدم في نتيجة المباراة ولم يتراجع كثيرا للخلف ليكلفه هذا الأمر استقبال هدفين ولأنه طبق مقولة «خير وسيلة للدفاع هي الهجوم»، فقد تمكن في نهاية المطاف من تحقيق انتصار غال ومعنوي في انطلاق الدوري.

البرتقالي.. يحتاج إلى وقت

على الرغم من عودة كاظمة في مباراة النصر 3 مرات وتعادل بعد التأخر بالنتيجة فإن المباراة كشفت عن أن المدرب الجديد البرازيلي سيرجيو فارياس يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق أمرين، فكره وأسلوبه وطريقة لعبه وكذلك حسن اختياره لبعض اللاعبين في بعض المراكز، فالفريق تعرض لصدمة قوية بخروج هدافه وأفضل لاعبيه للاحتراف في الدوري الإماراتي شبيب الخالدي وحتى الآن لم يعوضه بمهاجم محترف ذي قيمة، وهو أمر يصعب من مهمة المدرب الذي يحتاج حاله حال الآخرين الى التعاقد مع 5 محترفين.

العنابي.. لعب وخسر نقطتين

قد يكون النصر أكبر الخاسرين في هذه الجولة، رغم أنه كسب نقطة بعكس فرق أخرى، والسبب واضح لأن الفريق قدم كرة جميلة من الناحية الهجومية وكان المبادر، فتقدم في النتيجة أمام كاظمة 3 مرات لكنه كان غير مقنع وافتقد التنظيم في الدفاع، لذلك استقبل مثل ما سجل حتى ان الهدف الأخير جاء بالدقيقة الأخيرة، ما يبين أن سوء التمركز وعدم التركيز في الخط الخلفي السبب الرئيسي وراء هذا التعادل، لذا على المدرب ظاهر العدواني إيجاد حل سريع لهذا الأمر الذي قد يضيع مجهوده المميز في خطي الوسط والمقدمة.

الأصفر.. ما في حلول

افتقد القادسية في مباراته أمام خيطان الحلول، فعلى الرغم من سيطرته على مجريات المواجهة بشوطيها لم تكن له فرص كثيرة، ومع بداية الشوط الثاني استقبل هدفا من ركلة جزاء ليقوم بعدها المدرب محمد إبراهيم بإجراء عدة تبديلات ساهمت بتحرير لاعبي خط المقدمة خصوصا بدخول بدر المطوع وبالفعل تمكن من تعديل النتيجة، لكنه عجز عن تحقيق الفوز بسب سوء تركيز لاعبيه من جهة وتألق حارس مرمى الفريق المنافس علي فاضل من جهة أخرى.

الفحيحيل.. عاد بنقطة

لم تكن بداية الفحيحيل في مواجهة الشباب مثالية بسبب الخطأ الكبير الذي تسبب في هدف مبكر، ما ساهم في حدوث ربكة كبيرة في خطوطه خصوصا خط الدفاع الذي واصل الأخطاء حتى نهاية الشوط الأول، ليتدخل المدرب السوري فراس الخطيب بالشوط الثاني ويصحح من وضع الفريق ويسجل هدف التعادل وكان قريبا من الفوز لولا عدم توفيق مهاجميه في إنهاء الفرص، ما يعني أن الفريق لعب على شوطين، الأول للنسيان والثاني جيد.

الشباب.. ما استغل الفرصة

قدم الشباب شوطا أول مميزا أمام الفحيحيل في كل شيء من ناحية الضغط والتمركز السليم وشن الهجمات بجميع الطرق وسجل هدف التقدم لكنه لم يستغل فقط الفرص السهلة والمتكررة في هذا الشوط ثم تغير حاله في الشوط الثاني وتراجع للخلف وحاول الاحتفاظ بالهدف ليستقبل هدف التعادل وبعده لم يستطع الرد، بل اكتفى بمواصلة الدفاع ليحقق نقطة في نهاية المطاف.

خيطان.. بداية زينة

ظهر فريق خيطان بقيادة مدربه الوطني إبراهيم عبيد بشكل منظم يظهر للجميع قيمة العمل الذي قام به الفريق خلال فترة الصيف خصوصا من ناحية التنظيم الدفاعي والانتقال بالكرة دون ارتباك أمام فريق منافس وقوي بحجم القادسية وقياسا على الأداء وفارق الإمكانات بين الفريقين يستحق خيطان تحقيق نقطة التعادل وقد تكون هذه المباراة ما هي إلا بداية لمزيد من النقاط خلال الجولات القادمة إن استمر على نفس المستوى الذي ينقصه فقط التركيز في الثلث الأخير من خلال الهجمات المرتدة التي يبدو أنها ستكون أبرز حلول الفريق هذا الموسم.

السماوي.. لم يصمد

على الرغم من الأداء الجيد للسالمية أمام العربي وقدرتهم على العودة في النتيجة مرتين فإن الفريق فشل في الصمود وخسر نقاط المباراة بعد خطأ فردي من ركلة جزاء ولكن على المدرب محمد المشعان عدم الاندفاع كثيرا في بداية المباراة وإعطاء منافسه مساحات كبيرة لأن «الأخضر» لديه لاعبون مميزون قادرون على استغلال ذلك الأمر وهو ما حدث بالفعل، لذلك يجب اللعب بتوازن أكثر أمام فرق طموحها المنافسة على اللقب، وإلا فإن السماوي سيكرر ما حدث له الموسم الماضي بالبقاء فقط ضمن الـ 6 الكبار وليس المنافسة.

الجهراء.. ما في معالم

قد تخسر ومعها النقاط كاملة لكن في المقابل يكون هناك شكل ومعالم للفريق يثبت من خلاله العمل الذي قام به الفريق خلال فترة الصيف، فالجهراء في مواجهة الكويت لم يكن حاضرا منذ بداية المباراة وكأنه دخل المباراة مهزوما حتى انه في الشوط الأول اكتفى بالدفاع دون تشكيل أي خطورة تذكر على المنافس وبعد أن استقبل 3 أهداف حاول تقليص الفارق لينجح بتسجيل هدف متأخر لم يؤثر على نتيجة المباراة النهائية.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى