استغرب رئيس لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي البرلمانية النائب د.حمد المطر عدم حضور ممثلي وزارة الأشغال للجولة الميدانية المقررة اليوم في منطقة جليب الشيوخ، لبحث المشاكل وانواعها التي تعاني منها المنطقة وأثرها على المجتمع بشكل عام وطرق حلها.
وقال المطر إن عدم حضور ممثلي وزارة الأشغال وهي الجهة المسؤولة المباشرة عن موضوع المناهيل والبنى التحتية في المنطقة، كان بشكل متعمد وترتب عليه تأجيل الجولة إلى موعد يحدد لاحقا.
وأكد المطر أن “عدم حضور (الأشغال) أمر مرتب ومخطط له ولا يمكن أن نسكت على عدم الاحترام وعدم الاهتمام من قبل الوزارة، وسيكون لنا موقف سياسي كبير ضد هذه المخالفات الواضحة نتيجة اللامسوؤلية من الوزيرة أو الوزارة”.
وأضاف أن الجولة تحولت إلى اجتماع للجنة شؤون البيئة في مبنى البلدية بمنطقة جليب الشيوخ مع الجهات الحكومية المدعوة، مبيناً أنه تم خلاله بحث المشاكل التي تعاني منها المنطقة وأنواعها وأثرها على المجتمع بشكل عام وطرق حلها.
وذكر المطر أن اللجنة وجهت الدعوة إلى 4 جهات حكومية، وحضر ممثلو كل من وزارة الداخلية والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت، مضيفاً أنه” حضر بصفته رئيس اللجنة وعضو اللجنة النائب فايز الجمهور ومستشارو اللجنة”.
وأضاف” فوجئنا بعدم حضور وزارة الأشغال بعدما تم انتظارهم لأكثر من نصف ساعة، موضحا أنه وصلته رسالتان متناقضتان الأولى من مكتب وزيرة الأشغال تفيد بأن الوزارة غير معنية بموضوع المناهيل والنظافة والتلوث البيئي وأن الجهة المسؤولة هي البلدية”.
وقال إن الرسالة الأخرى وصلت كذلك من مكتب وزيرة الاشغال تفيد بأنه تم إبلاغهم بتأجيل الجولة التفقدية.
وذكر المطر أن لديه ملاحظات على وزارة الأشغال خصوصا فيما يتعلق بصحة الناس والبيئة، مبينا أن هذه المنطقة يقطنها أكثر من 500 ألف نسمة والمسجل رسميا لدى الحكومة 400 ألف وأن غير الرسمي قد يتجاوز هذا العدد بكثير.
وقال المطر مخاطبا رئيس الوزراء” هل هذا هو التعاون المنشود، نخرج في زيارات ميدانية وهو من صلب عمل اللجنة البيئية للحفاظ على البيئة والتأكد من عدم وجود ضرر بيئي صحي على المواطنين والمقيمين، ولا تحضر وزارة الأشغال ولا تحترم مجلس الأمة ولجانه”.
وأكد المطر أن “وزيرة الأشغال مسؤولة بشكل مباشر ومازلت أتدرج في استخدام الادوات الدستورية ، والصبر نفذ، وعلى الوزيرة الالتزام بقرارات مجلس الأمة واحترام العمل البرلماني أو فستكون مساءلتكم واجبة ومستحقة”.
وأكد المطر استمرار اللجنة البيئية في زياراتها الميدانية بناءً على تكليف مجلس الأمة، مشيراً إلى أن “هذه هي الزيارة الثالثة، حيث كانت الزيادة الأولى إلى منطقة المخلفات في منطقة عشيرج، والثانية كانت للوقوف على المخالفات البيئية في منطقة صباح الأحمد، ثم هذه الزيارة الثالثة للكارثة البيئية بمنطقة جليب الشيوخ”.
وقال إن ما يحدث في منطقة عشيرج من مسؤولية وزارة التجارة، وما يحدث في منطقة صباح الأحمد مسؤولية وزارة الاشغال، مبيناً أنه في منطقة جليب الشيوخ هناك 4 جهات مسؤولة وهي الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت والداخلية والأشغال، وأيضا لجنة الإصلاح البيئي التي سيتم دعوتها في الموعد القادم للجولة.
وأكد المطر “لن نقبل بأن يكون هناك تلوث دون رقيب وستكون المساءلة للجميع”.
وبدره، قال عضو لجنة شؤون البيئة النائب فايز الجمهور إن عدم حضور وزارة الأشغال الجولة ما هو إلا نوع من أنواع الاستهتار الحكومي الموجود في كل الجهات إلا ما ندر.
وأكد ان منطقة جليب الشيوخ تعاني معاناة حقيقية بسبب استهتار الحكومات السابقة، فضلاً عن أن الحكومة الحالية غير مهتمة بهذه المنطقة سواء من البلدية أو الأشغال أو الجهات الأخرى.
وأضاف ” أتينا كي نطلع على المصيبة والمشكلة والكارثة التي تعاني منها المنطقة وأهاليها”.
وذكر الجمهور” ستكون هناك زيارة أخرى للمنطقة وستتم دعوة أهالي المنطقة المتضررين من الخلل الحكومي والمهتمين بهذا الشأن للوقوف على حجم هذه المعاناة كوننا ممثلين عن الأمة”.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك نظرة واضحة وجلية وقرار واضح من الحكومة تجاه هذه المعاناة.
واكد الجمهور أن النواب سيكون لهم موقف حازم وصلب في حل هذه المشكلة التي يعاني منها الآلاف من أبناء الشعب الكويتي والتي تعتبر وصمة سلبية في جبين الحكومة.
وقال إن هذه المنطقة تعتبر واجهة الدولة لقربها من مطار الكويت الدولي ولا يجب أن تكون بهذه البشاعة والسوء الذي يبين سوء إدارة الحكومات المتعاقبة والحالية.
المصدر: صحيفة النافذة