قام قسم علوم البحار بكلية العلوم بعمل رحلة ميدانية بإشراف د. طارق الرشيد ود فهد السنافي أعضاء هيئة بالقسم، وذلك لتدريب طلبة علوم البحار وبالأخص مقرر فيزياء البحار وطرق البحث (32 طالبا وطالبة)، على أحدث الأجهزة العلمية لاستخراج البيانات، وذلك بالتعاون مع خفر السواحل الكويتية، حيث أبحر الطلبة إلى شمال شرق جزيرة قاروه، وتم وضع أكثر من 40 جهازا في الماء على 3 مواقع بحرية ومحطة أرصاد على جزيرة قاروه البحرية.
وكان الهدف الرئيسي من هذه الرحلة ترسيخ المعلومات والمهارات الميدانية للطلبة، وكذلك تدريبهم على تحليل البيانات فور استخراجها من الماء.
وتعرف الطلبة خلال الرحلة على كيفية استخدام الأجهزة العلمية ومن بينها جهاز الـ wirewalker الذي يعتبر جهازا فريدا من نوعه، حيث يقوم بعملية الغوص والصعود إلى السطح مع حركة الأمواج (عملية ميكانيكية)، وهو الأول من نوعه والوحيد المستخدم في الشرق الأوسط، حيث يعتبر مركبة بحرية تنتقل في العمود المائي وتحمل الأجهزة عليه ومن خلال جهاز الـCrivello الموجود على المحطة العائمة من الممكن أن نراقب القراءات بشكل مباشر.
وساهم الطلبة في برمجة وتركيب أجهزة الـ ADCP والمستخدمة لقياس التيارات البحرية وفهم حركتها، وتعرفوا على أجهزة أخرى متعلقة بفحص التيارات البحرية، ونسبة الأوكسجين، ونسبة العكارة… إلخ، إضافة إلى تدريبهم على تركيب محطة أرصاد جوية على جزيرة قاروه.
وفي هذا الصدد أكد د. طارق الرشيد أن وجود الطلبة بالميدان مهم جدا لهم لتوفير مفهوم حسي عن كيفية العمل في الأجواء الصعبة (الأمواج ودرجات الحرارة المتفاوتة)، كما أنه من الضروري تنمية المهارات البحرية لديهم كالتدرب على الحبال والأمن والسلامة البحرية.
وذكر د. طارق الرشيد أنه في نهاية الأمر سيتعرف الطلبة على الاضطرابات البحرية المصاحبة للتغيرات الجوية وكيفية تأثيرها على الرواسب البحرية وربطها في فهم البيئة البحرية بشكل خاص وتأثيرها على جزيرة قاروه بشكل عام، مضيفا أنه سيتم كذلك توفير جزء من هذا العمل لبعض الطلبة المميزين لعمل دراسات علمية ونشرها في المجلات العلمية، وذلك دعما لهم.
وأكد استفادة طلبة قسم علوم البحار من هذه التجربة، إذ تم تجهيز جيل على دراية بالتحديات والمشاكل البيئية البحرية للكويت وقادر على وضع الحلول لهذه التحديات، بالتعاون مع خفر السواحل الكويتية لإطلاع الطلبة على التغيرات بالتيارات البحرية والطاقة الموجية للمنطقة، وبيانات بحرية خاصة بالبيئة البحرية بالإضافة إلى حركة الرواسب بالمنطقة الجنوبية.
المصدر: شبكة الأنباء