أخبار الصحة

الصميعي: زيادة وزن الأطفال من عامين إلى 5 سنوات قاربت 10% والسمنة 4%

  • زيادة نسبة الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية خالصة من 10 إلى 15%
  • التزام جميع المرافق الصحية بتطبيق المدونة الكويتية لتنظيم تسويق بدائل حليب الأم
  • خفض النسبة المئوية للأمهات الحوامل المصابات بفقر الدم ونقص الحديد من 40 إلى 35%
  • توفير خيارات من الغذاء الآمن منخفض السكر والدهون المتحولة وتطوير تغذية طلبة المدارس

حنان عبدالمعبود

كشفت مديرة إدارة التوعية وتعزيز تغذية المجتمع بالهيئة العامة للغذاء والتغذية د.منى الصميعي أن نتائج برنامج الترصد التغذوي عام 2021 والذي يطبق سنويا أثبتت أن الأطفال حديثي الولادة وحتى عامين تبلغ نسبة زيادة الوزن بينهم 5.8%، بينما تبلغ نسبة السمنة 2.8%.

وقالت الصميعي في تصريح خاص لـ«الأنباء» إن الأطفال من سنتين حتى أقل من 5 سنوات تبلغ زيادة الوزن بينهم 9.6% بينما السمنة 4%، لافتة إلى أن نتائج برنامج الترصد التغذوي لعام 2019 بينت أن الأطفال من سن 5 الى 19 عاما تبلغ زيادة الوزن بينهم 20% بينما السمنة 28%.

وقف زيادة السمنة

وأشارت الى إن الأهداف العالمية لوقف زيادة السمنة تتضمن توقف زيادة الوزن بين الأطفال دون سن الخامسة، والأطفال في سن المدرسة أو المراهقين بحلول عام 2025 (من مستويات 2010)، والعمل لعكس وباء السمنة كمحور التركيز العالمي حول القضاء على السمنة لدى الأطفال وهو أحد أهم أهداف عقد عمل منظمة الصحة العالمية من أجل التغذية، لافتة الى أن هدف انقاص زيادة الوزن لدى الأطفال أقل من خمس سنوات أصبح الى 3% بحلول عام 2030.

وأشارت الى ان هذه الاهداف دفعت الهيئة العامة للغذاء والتغذية على اطلاق مشروع مكافحة سمنة الاطفال بدولة الكويت ضمن خطة التنمية «كويت جديدة» المنبثقة من المجلس الأعلى للتخطيط كأحد مشاريع بند «تعزيز صحة ورفاه الجميع»

مكافحة سمنة الأطفال

وأكدت د.الصميعي على تعزيز أنماط الحياة الصحية بمشاركة جميع الجهات المعنية في المجتمع بحلول عام 2027، مبينة أن الأهداف تنقسم الى أهداف كمية وهي: خفض النسبة المئوية للأمهات الحوامل المصابات بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد من 40% الى 35%، وزيادة نسبة المواليد في المستشفيات صديقة الطفل من

%18 الى 28%، وزيادة نسبة الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية خالصة من 10% الى 15%، ووقف زيادة نسبة الأطفال والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

الأهداف النوعية

وبينت ان الأهداف النوعية للمشروع تتضمن التزام جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق المدونة الكويتية لتنظيم تسويق بدائل حليب الأم، رفع مستوى وعي الأمهات الحوامل والمرضعات بخصوص تغذيتهن وتغذية أطفالهن ورعايتهم، وتنمية قدرات العاملين في مجال رعاية الأمهات والأطفال لضمان تقديم خدمات صحية أفضل، والمساهمة في توفير خيارات من الغذاء الآمن منخفض السكر والملح والدهون المتحولة، تطوير خدمات تغذية طلبة المدارس وتنفيذ الاستثمار بالمقاصف المدرسية.

المدى الزمني

ولفتت الصميعي الى انه تم وضع مراحل تحضيرية ومدى زمني لتنفيذ مشروع مكافحة السمنة من ابريل 2022 حتى مارس 2027، وتضمنت المراحل التحضيرية للمشروع في ابريل 2022 تشكيل فريق عمل أو لجنة تنفيذية تضم ممثلين عن جميع المعنيين بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة، وصياغة السياسات والإستراتيجيات وتحديد البرامج والأنشطة المطلوبة لبلوغ الأهداف، وتعيين مدير المشروع وتسمية فرق العمل اللازمة للتنفيذ والمتابعة، وتحديد المتطلبات البشرية والمادية والدعم المؤسسي وسبل توفيرها.

المرحلة الأولى

وأوضحت أن المراحل التنفيذية للمشروع كانت من مايو 2022 حتى مارس 2027 وتتضمن المرحلة الأولى تفعيل برنامج تعزيز تغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال من خلال اللجنة العليا المشكلة بواسطة الهيئة العامة للغذاء والتغذية منذ 2017 وبها برنامج تعزيز تغذية الحوامل الذي لم يتم البدء به حيث جرى تأجيله، مع التنسيق مع المعنيين بوزارة الصحة لدراسة وضع الخدمات المقدمة من خلال عيادات الأمومة في المراكز الصحية وتحديد المعوقات والفرص المتاحة، وعمل دليل ارشادي عن تغذية الحوامل ونشره من خلال دورات تدريبية للأطباء الامومة والهيئة التمريضية المعنية، مع جمع البيانات المتوافرة من الملفات عن الحالة الصحية للأمهات الحوامل المترددات على عيادات الامومة قبل البدء بتنفيذ البرنامج، والتعرف على معلومات الأمهات المراجعات لعيادات الأمومة عن طريق الاستبيان والمقابلات الشخصية، مع إعادة جمع البيانات بنهاية فترة تنفيذ البرنامج، وتحضير وتقديم النتائج وتقرير مفصل عن البرنامج.

دعم الرضاعة الطبيعية

وتحدثت عن برنامج دعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية ضمن المرحلة الاولى والتي يجري تنفيذها بالتعاون مع وزارة الصحة بواسطة لجنة مشتركة، مبينة أن هذه المرحلة أيضا تتضمن متابعة تطبيق مبادرة المستشفيات صديقة الطفل من خلال اللجنة التنفيذية المشكلة بوزارة الصحة، وتفعيل تحديث المدونة الكويتية لتنظيم تسويق بدائل حليب الأم ووضع آلية للمتابعة وانفاذ العقوبات.

وشددت على اهمية بناء قدرات العاملين في مجال رعاية الأطفال والعاملين في عيادات الطفل السليم في مجال الرضاعة الطبيعية وتغذية الأطفال ومعالجة السمنة وزيادة الوزن، مع رفع وعي الأمهات عن تغذية الرضع والأطفال باستخدام كافة الوسائل المتاحة للتثقيف. وتعزيز عمل عيادات الرضاعة الطبيعية وزيادة عددها لضمان سهولة الوصول والتغطية الشاملة للخدمات الصحية.

المرحلة الثانية

وأشارت الصميعي إلى أن المرحلة الثانية تشمل برنامج تطوير خدمات التغذية للمدارس والذي يجري تنفيذه بواسطة لجنة مشتركة مع التربية والصحة

المدرسية، لافتة إلى أنه يشتمل على تهيئة بيئة مدرسية صحية «برنامج تطوير المقاصف والزام المدارس والشركات الموردة للمقاصف بالالتزام بلائحة المقاصف والتفتيش مستمر، بالاضافة الى اطلاق مبادرة المدارس صديقة التغذية على هيئة مسابقة، وسيتم الاعلان عن المدارس الفائزة والمجتازة بنهاية العام الدراسي الحالي».

وشددت على أهمية توفير الغذاء الصحي وخيارات جيدة من المشروبات، باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع معايير غذائية للوجبات المدرسية، وحظر المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات والملح، وتقييد تسويق المواد الغذائية والمشروبات المحلاة داخل وحول المدارس، بالإضافة الى تعزيز النشاط البدني والرصد المنتظم له والسلوكيات الخاملة لدى جميع طلبة المدارس، وتوفير التثقيف الصحي والتغذوي للطلبة والهيئة التدريسية مع مراعاة ملائمة الحاجة المجتمعية.

ولفتت الى ان هذه المرحلة ستشهد مراقبة زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال، حيث يجري التنفيذ بواسطة الصحة المدرسية، مع مراقبة ومتابعة مؤشرات نمو أجسام الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة منذ الولادة ومن خلال متابعة عيادة الطفل السليم الى عمر خمس سنوات، ومتابعة مؤشرات زيادة الوزن والسمنة خلال المرحلة المدرسية بواسطة برنامج الصحة المدرسية.

المرحلة الثالثة

وأشارت إلى أن المحور الثالث يتضمن فرض الضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر وتوسيم بطاقة العبوة وهو ما سيتم تنفيذه في السنة الأخيرة من المشروع، حيث سيتم تطبيق ضريبة فعالة على المشروبات المحلاة بالسكر، ووضع وتنفيذ المواصفات الخليجية اللازمة لتحديد الأطعمة والمشروبات غير الصحية، وإرساء التعاون بين الدول أعضاء مجلس التعاون للتقليل من أثر عمليات تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية عبر الحدود، وضمان إعداد وتعميم معلومات ومبادئ توجيهية تغذوية مناسبة ومحددة السياق موجهة إلى البالغين والأطفال على حد سواء، على أن تكون بسيطة، ومفهومة، وميسورة المنال لكل شرائح المجتمع.

6 % من الأطفال ونصف البالغين مصابون بالسمنة بإقليم شرق المتوسط

قالت د.الصميعي إن المصابين بالسمنة عالميا أكثر من 11 مليون إلى 124 مليون حسب تقديرات 2016، بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف 216 مليونا على أنهم يعانون من زيادة الوزن وليس السمنة في عام 2016، لافتة الى أن الحالة تؤثر أيضا على الأطفال الأصغر سنا، حيث يعاني أكثر من 38 مليون طفل دون سن الخامسة من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2017.

وأوضحت أن اقليم شرق المتوسط يضم ما يقرب من نصف البالغين، وأكثر من ربع المراهقين، ونحو 6% من الأطفال دون سن الخامسة مصابون بالسمنة أو بفرط الوزن، وهذا يزيد من خطر الاصابة بالأمراض غير السارية المسؤولة عن حوالي ثلثي الوفيات في الإقليم.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى