
اقتبست مسألة حيوية ومهمة تتمثل في الإلزام بصفته عنصرا أساسيا في تكوين القاعدة القانونية، ومن ثم مشاركتكم في تفسيره خلال هذه المقالة المبسطة.
ولأجل إظهار فكرتي بشكل أيسر أذكركم بما كان في السابق من إعلانات في الأماكن العامة المغلقة كهذا الإعلان «لطفا ممنوع التدخين»، إلا أن هذه الإعلانات تعد من قبيل المجاملات، حيث تعتبر مجاملة وليست إلزاما لمن يقرؤها.
لكن فيما بعد تطورت الأحداث وأصبحت الدولة ترعى مصالح المواطن بشكل أفضل حماية لصحته والصحة العامة بالدولة، فتغيرت أنماط التوجيهات الإعلانية التي تستدعي الإلزام والترهيب، وذلك بإصدار قرارات تجرم التدخين في الأماكن المغلقة، ليصبح بدلا من عبارة «لطفا» يتم الإعلان والنشر بالقول «ممنوع التدخين قطعيا»، ومن يخالف الإعلان يعاقب بالعقوبة المقررة في القانون، فمن دون عنصر الإلزام لن تتحقق الفاعلية والنجاح للقوانين في الدولة، لأن عنصر الإلزام أساسي في تفعيل التطبيق القانوني للقوانين بالدولة.
حوراء علي العازمي
كلية الدراسات التجارية – تخصص القانون
المصدر: شبكة الأنباء