
عبدالعزيز جاسم
المواجهة المرتقبة في الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير بين الغريمين العربي والقادسية قد تسرق الأضواء، وهو أمر طبيعي، وذلك بعد فوزهما على النصر 3-1 والفحيحيل 2-1، إلا أن ما فعله التضامن في الدور ربع النهائي بإقصائه الكويت حامل اللقب بركلات الترجيح وقتاله وإصراره وأدائه العالي مثل المفاجأة الأكبر في البطولة وكان حديث الشارع الرياضي، ليثبت «العنيد» أن مباريات الكؤوس تختلف عن الدوري، وأن التوقعات وما يكتب في الورق ما هو إلا حبر على ورق «يمسح» مع إطلاق الحكم صافرة البداية والنهاية.
أما مباراة السالمية وكاظمة فتعتبر بمنزلة «مواجهة أعمال شاقة» لما حمله اللاعبون من أعباء بدنية كبيرة، خصوصا للفائز «السماوي» الذي تعرض لحالة طرد للاعبه بدر جمال بعد مرور 7 دقائق فقط.
«الأخضر».. مزاجه «عالي»
قدم العربي أفضل عروضه على حساب النصر وظهر بمستوى مميز أمام فريق قوي ومتطور لكنه لم يجد أي معاناة في تحقيق الانتصار والفوز، بل العكس كان يسير المواجهة كما يشاء من بدايتها حتى نهايتها، وعندما سجل «العنابي» هدف التقليص بعد تقدم «الأخضر» بهدفين عاد سريعا وسجل هدف الأمان الثالث.
«الأصفر» عانى وتأهل
لم يقدم القادسية المستوى المأمول منه أمام الفحيحيل رغم أنه حقق الأهم وهو التأهل، لكنه كان يلعب بعشوائية كبيرة طوال المباراة تقريبا، حتى ان سبب الانتصار يعتبر فرديا أكثر منه جماعيا بسبب تألق النجم بدر المطوع بعد نزوله، وهو أمر يجب أن يصححه المدرب محمد المشعان سريعا، لأن المنافس المقبل هو العربي وعدم الظهور بمستوى مقنع أمامه قد يمثل مشكله للأصفر، لذا يجب تصحيح المسار «فنيا» خصوصا من ناحية التنظيم المفقود في الدفاع ووسط الملعب.
«السماوي» بداية ونهاية سعيدة
على الرغم من التقدم المبكر للسالمية على كاظمة، إلا أن الفريق تعرض لضربة موجعة بطرد لاعبه بدر جمال في الدقيقة السابعة واستقباله هدف التعادل، إلا أن «السماوي» ومدربه الكرواتي أنتي ميشا عاد وسجل هدفين رغم النقص لكن الإرهاق البدني تسبب في استقبال مرماه هدفين وبعدها هدفا في الشوط الإضافي الأول، ومع هذا عاد وسجل هدف التعادل عن طريق لاعبه المدافع البرازيلي أليكس ليما بهدف لا يسجله إلا «كبار المهاجمين»، كل تلك الأمور تدل على شيء واحد هو أن ميشا سيعيد «السماوي» إلى الطريق الصحيح من خلال التنظيم وحسن اختيار التشكيلة، وهو أمر افتقده الفريق هذا الموسم ما تسبب في تأخره وعدم قدرته على المنافسة على لقب الدوري وخروجه من كأس سمو ولي العهد على يد برقان.
«أبناء الفروانية».. أبطال
حقق التضامن ما كان يظنه البعض أنه «مهمة مستحيلة»، وأخرج حامل اللقب الكويت بعدما قدم مستوى مميزا في مباراة لم تكن فيها الفوارق الفنية كبيرة داخل الملعب على الرغم من أنها موجودة قبل انطلاق المباراة لعدة أسباب، فمحليا وعلى مستوى المحترفين والمشاركة في الدوري «الأبيض» أفضل، لكن ما فعله «أبناء الفروانية» يعتبر درسا كبيرا ومفيدا في الوقت نفسه لكل الفرق.
المصدر: شبكة الأنباء