عبدالكريم العبدالله
أقامت رابطة أطباء الجلد الكويتية «غبقتها» الرمضانية بحضور كبير من أطباء الأمراض الجلدية.
وقالت رئيس مجلس أقسام الجلدية في وزارة الصحة ورئيس رابطة أطباء الجلدية الكويتية د.أطلال اللافي إن هذا الحفل يحمل في طياته تعزيز أواصر التواصل الاجتماعي بين منتسبي الرابطة في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، مبينة أن رابطة أطباء الجلد الكويتية تعد من أولى الروابط التي أنشئت تحت مظلة الراعي الأكبر الجمعية الطبية الكويتية، حيث تم إشهار الرابطة في عام 1988 من قبل أطباء كويتيين متخصصين في مجال الأمراض الجلدية.
وبينت أن أهداف الرابطة تتجدد عاما بعد عام، لتحقيق الأهداف والرؤى التي يصبو أعضاؤها إلى تحقيقها للارتقاء بمستوى الخدمات والبحث العلمي في تخصص الأمراض الجلدية، مثمنة الدعم الكريم الذي تحظى به الرابطة من قبل الجمعية الطبية الكويتية، ممثلة برئيسها الدكتور إبراهيم الطوالة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وعن أمراض الجلدية ورمضان، تحدثت د.اللافي عن العديد من الأمراض الجلدية التي يكون الصيام علاجا لها خلال شهر رمضان مثل أمراض الحساسية وخاصة الأرتكاريا.
وقالت إن التقليل المؤقت في نسبة الماء في الدم وبالتالي الجلد له فوائد في زيادة مناعة الجلد ومقاومته للميكروبات والأمراض المعدية والجرثومية.
وأشارت إلى أن ذلك يقلل من حدة بعض الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات من الجسم مثل الصدفية والحساسية بشرط تجنب الأملاح والمخللات على مائدة رمضان، موضحة انه رغم الفائدة الكبيرة للصوم على كل أجهزة الجسم إلا أن بعض الحالات الخاصة من المصابين بأمراض جلدية يحظر عليهم الصيام. وأكدت انه على الرغم من فوائد الصيام إلا أن بعض الحالات الخاصة من المصابين بأمراض جلدية يحظر عليهم الصيام، وأبرز هؤلاء مرضى الذئبة الحمراء الحاد والصدفية الحادة المنتشرة وسرطان الجلد وغيرها.
وأوضحت أن هناك العديد من الأمراض الجلدية التي تتأثر بالصيام لارتباطها بالغذاء ومنها ما يحتاج إلى عناصر غذائية تقل في الجسم مع الصيام، وبالتالي تحتاج إلى تعويض هذا النقص من خلال مائدة الإفطار كأمراض سقوط الشعر وجفاف الجلد.
وبينت أن الصوم وما يتبعه من تغيير في العادات الغذائية تكون له علاقة بالجلد خاصة شعر الرأس الذي يتأثر بالتغيير في مستوى عناصر غذائية معينة مثل فيتاميني «أ» و«د»، لذا لا بد من توفير هذه العناصر الغذائية على وجه الخصوص على مائدتي الإفطار والسحور ومنها السلاطة الخضراء، فضلا عن البروتين الخالي من الدهون.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الأمراض الجلدية التي يكون الصيام علاجا لها لزيادة حدتها مع بعض الأكلات وتحديدا المخللات مثل أمراض الحساسية خاصة الأرتكاريا والتي تظهر على هيئة بقع حمراء في جميع أجزاء الجسم وتصاحبها حكة شديدة إلى جانب التأثير الضار للأملاح الزائدة على الكلى والجهاز البولي والتي يكون الصوم فرصة لإراحته.
ولفتت د.اللافي إلى أن هناك أمراضا جلدية أخرى تزداد حدتها بكثرة تناول الدهون والحلويات مثل حب الشباب والذي يحتاج إلى الامتناع عن الأطعمة الدهنية والحلويات بكثرة. وقالت يجب على الصائم أن يوفي حاجة جسمه بكميات كافية من الماء دون أن يترك نفسه لشعور العطش، وذلك تعويضا لما يفقده الجسم من سوائل أثناء الصوم وتقليل المخللات والتوابل والإكثار من الخضراوات الطازجة.
وأشارت إلى أن عدد مراجعي عيادات الجلدية يصل إلى نحو 50 ألف حالة سنويا أكثرها انتشارا في الكويت جفاف الجلد والحساسية والاكزيما، مشيدة بسياسة واستراتيجية الوزارة للنهوض بالخدمات الطبية المحلية لتواكب مثيلاتها في دول العالم المتقدم.
المصدر: شبكة الأنباء