- خالد البقاعين: خلق فرص أكبر للشباب للانفتاح على ثقافات تسهم في الفهم المتبادل الذي هو من أهم ركائز السلام والازدهار
آلاء خليفة
في تعاون بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والسفارة الأميركية، قامت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا باستضافة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ألينا رومانوسكي في مبنى الجامعة في منطقة الدوحة لتكريم الطلبة المشاركين في مبادرة ستيفينز «شبكة الجيل القادم من المبرمجين»، والتي تقام لأول مرة في الكويت وتأتي المسابقة كثمرة التعاون بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والسفارة الأمريكية في الكويت وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
واستهدفت المسابقة الطلبة المستمرين في كل جامعات الكويت الحكومية والخاصة عن طريق تشكيل مجموعات مكونة من الطلبة المحليين وآخرين مشاركين من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول مبتكرة وجديدة لواحدة من المشاكل التي يعاني منها العالم عن طريق استخدام لغة البرمجة وصياغة الرموز الشفرية.
واستمر برنامج المبادرة لمدة 10 أسابيع بداية من منتصف شهر فبراير إلى تاريخ 25 أبريل 2021 الماضي بمشاركة ما يزيد على 50 طالبا من جميع الجامعات في الكويت.
وتم تكريم الطلبة المتفوقين في البرنامج في حفل اقامته الجامعة بحضور السفيرة الينا رومانوسكي ود.ليلى الموسوي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ودانة الملا نائب رئيس مجلس امناء الجامعة بالاضافة الى البروفيسور خالد البقاعين رئيس الجامعة وممثلين عن السفارة والطلبة واوليائهم.
وهنأت السفيرة الاميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي الطلاب والطالبات الذين اتموا برنامج «ستيفينز للبرمجة المستقبلية» بمبادرة من وزارة الخارجية الأميركية، مشيدة بجهودهم والانجازات التي حققوها، مثمنة جهود مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعمها هذا البرنامج.
ولفتت رومانوسكي إلى أن مبادرة «ستيفينز» هي جزء من برامج التبادل الثقافي المتنوعة والتي تعزز من العلاقات الشعبية بين الولايات المتحدة وأصدقائها، مشيرة إلى ان هذه البرامج تلهم الطلاب وتعزز الإبداع والاختراع.
وأشارت إلى ان مبادرة «ستيفينز» تمت تسميتها على اسم سفير الولايات المتحدة الذي قتل في ليبيا كريستوفر ستيفينز الذي كان له دور بارز في دعم مؤسسات المجتمع المدني، لافتة إلى أن المبادرة تعكس التزام بلادها بدعم الروابط الشعبية وتعزيز الروابط الأكاديمية والبناء عليها.
وبينت رومانوسكي ان الحوار الاستراتيجي بين البلدين اضحي المحور الرئيسي في العلاقات الثنائية بين البلدين ويمثل اطارا لرؤيتهما المشتركة، مشيرة الى أن الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي جزء لا يتجزأ من هذا الحوار، معربة عن سعادتها بانخراط الكثيرين من الشباب الكويتي في برامج التبادل الثقافي.
وأشارت إلى أن التعليم الافتراضي أضحى اتجاها عالميا، معربة عن أملها في ان تنتهي أزمة «كوفيد ـ 19» ويعود الطلاب الى مقاعد الدراسة.
وأضافت رومانوسكي: ان البرمجة تعتبر من أهم المهارات التي يمكن أن يتعلمها الشباب وتفخر أميركا بأن تسمي نفسها موطنا لبعض أفضل المبرمجين في العالم وشركات التكنولوجيا الأكثر ابتكارا، لنتساءل جميعا: أين سنكون اليوم من دون أمثال بيل غيتس أو مارغريت هاميلتون أو لاري بيدج أو إيفلين جرانفيل؟ وقالت: انه كان من دواعي سروري أن أرى كلا من الشباب والشابات يشاركون في هذا البرنامج وان المساواة في الحصول على تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أمر ضروري لسد فجوة العمل ودعم النمو الاقتصادي.
وفي الختام، هنأت السفيرة الاميركية الكويت حكومة وشعبا وعلى رأسها صاحب السمو بعيد الأضحى المبارك.
بدوره، أشاد البروفيسور خالد البقاعين بفكرة المبادرة التي تصبو إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين طلاب الولايات المتحدة الأميركية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال إن هذا النوع من المبادرات التي تقع تحت مظلة عالمية تصقل المهارات الفردية والجماعية مثل العمل الجماعي، إيجاد الحلول باستخدام التكنولوجيا الحديثة، إدارة المشاريع، الكتابة التقنية للوصول للهدف والتفكير الاستراتيجي.
كما انها تسهم في خلق فرص اكبر للشباب للانفتاح على ثقافات اخرى تسهم في الفهم المتبادل الذي هو من اهم ركائز السلام والازدهار.
وأكد البقاعين أن تجربة المبادرة الناجحة في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية، فلسطين، العراق، تونس، الأردن ومصر، هي ما دفعت الجامعة إلى تبني فكرة المبادرة والبرنامج، وأن دور الجامعة لم يقتصر على تقديم المادة العلمية فقط، إنما اقتناص الفرص الشبابية لإبراز مواهبهم وخلق مجتمع مبدع ينافس المواهب العالمية بشكل إيجابي.
وقال إن كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لها رؤية خاصة في مواكبة التطور التكنولوجي حتى لا يتخلف شبابنا عن أقرانهم في العالم بأي مهارة أو موهبة فردية.
يذكر انه تم تكريم الطلبة المتفوقين وعددهم 9 طلاب من أصل 50 طالبا مشاركا تمت استضافتهم في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا.
وعلى هامش الزيارة، قامت السفيرة ود.الحجرف والضيوف بالتفقد والاطلاع على بعض المختبرات المتخصصة في الجامعة وخاصة مختبر الابداع والتطوير (FALAB) والمعتمد من شبكة مختبرات MIT FABLAB الدولية والذي تم تسخيره لانتاج ما يزيد على عشرة آلاف قناع واق لحماية الخطوط الأمامية في مكافحة وباء «كوفيد ـ 19» في فترة النقص الشديد في المستشفيات والمحاجر وكذلك مختبر الأمن السيبراني والذي يعد الأول من نوعه في الكويت.
المصدر: شبكة الأنباء