وزير الصحة: الكويت على أعتاب تطوير برامج جديدة تشمل زراعة الكبد والقلب والبنكرياس

• العتيبي: نجحنا في إجراء 149 عملية زراعة كلى خلال 2024
• اليوسف: أعداد مرضى الكلى في ازدياد خاصة مرض قصور الكلى المزمن

عبدالكريم العبدالله

افتتح وزير الصحة د.أحمد العوضي المؤتمر الخليجي الرابع لأمراض وزراعة الكلى.

وقال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ان الكويت على أعتاب تطوير برامج جديدة تشمل زراعة الكبد والقلب والبنكرياس فضلا عن أننا نعمل حاليا على إطلاق برنامج زراعة الرئة، لافتا الى أن الوزارة تواصل تقديم الدعم الكامل للبرامج الطموحة بعد النجاحات التي حققتها في مجال زراعة الأعضاء مثل برامج زراعة الخلايا الجذعية وزراعة البنكرياس.

وأشار الى أن العام نفسه شهد افتتاح مركز الكويت لأمراض وزراعة الكلى في منطقة الصباح بسعة سرية 80 سريرا وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ويضم نخبة من الكوادر الطبية المتميزة بالإضافة إلى ذلك تم تدشين قسم زراعة الأعضاء في مستشفى جابر الأحمد في مارس الماضي والذي أحدث نقلة نوعية.

وبين انه تم أيضا إطلاق البرنامج الوطني لزراعة الكلى بالتبادل بين الأسر هذه المبادرة الرائدة التي تعد خطوة نوعية تهدف إلى تحسين فرص المرضى المحتاجين لزراعة الكلى من خلال توسيع دائرة المتبرعين مما يعزز من فرص نجاح العمليات ويخفف من معاناة المرضى.

بدوره، أكد د.تركي العتيبي، رئيس قسم أمراض الكلى في مركز الكويت لأمراض الكلى ورئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء ورئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر يمثل محطة مهمة للتعاون الطبي بين الدول العربية، حيث يتناول واحدة من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً على المستوى العالمي أمراض الكلى. وأشار إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى التباحث وتبادل الخبرات حول أحدث التطورات العلمية في الوقاية والتشخيص والعلاج، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحسين جودة حياة المرضى.

وأضاف الدكتور العتيبي: “لقد سجلنا في الكويت إنجازاً مهماً خلال عام 2024، حيث نجحنا في إجراء 149 عملية زراعة كلى، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لتطوير برامج زراعة الأعضاء، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى في المنطقة.”

وأشار إلى أن أمراض الكلى تعد تحدياً صحياً عالمياً، حيث تصيب نحو 10% من سكان العالم، مع معاناة ملايين الأشخاص من الفشل الكلوي سنوياً نتيجة غياب العلاج المناسب. وبيّن أن النقص في الأجهزة الطبية وارتفاع تكاليف العلاج، خصوصاً في الدول النامية، يضاعف من حدة هذه الأزمة، مؤكداً على أهمية الوقاية والكشف المبكر كحجر أساس للحد من انتشار المرض.

وأشاد الدكتور العتيبي بالدور الرائد لوزارة الصحة الكويتية على مدار العقود الثلاثة الماضية في تطوير خدمات رعاية مرضى الكلى، من خلال إنشاء برنامج زراعة الكلى وتزويد المراكز بأحدث التقنيات والكوادر المؤهلة. كما أكد على أهمية الاستثمار في الأبحاث والتوعية المجتمعية لتعزيز الجهود الوقائية وتحقيق استدامة في الرعاية الصحية.

ووجه الدكتور العتيبي شكره للمشاركين والمتحدثين من مختلف الدول، مشيداً بمساهماتهم العلمية التي تثري المؤتمر وتعزز التعاون بين الدول العربية والعالمية. كما أعرب عن تطلعه لتحقيق توصيات بناءة تسهم في تطوير الرعاية الصحية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.

بدوره، قال رئيس وحدة الكلى في مستشفى جابر ورئيس الرابطة الكويتية لأمراض الكلى الدكتور أنس اليوسف في كلمته ان أعداد مرضى الكلى في ازدياد خاصة مرض قصور الكلى المزمن حيث أن الغالبية العظمى من المرضى لا يعلمون انهم مصابون.

وأوضح انه من المتوقع بحسب الاحصاءات العالمية أن تحتل أمراض الكلى المرتبة الخامسة في ترتيب أسباب الوفيات في العالم بحلول العام 2040 الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر ويحملنا كأطباء خصوصا والمجتمع الطبي بشكل عام مسؤولية بذل أقصى الجهود للتقليل من هذه النسبة