بالفيديو.. العوضي: الكويت على أعتاب تطوير برامج جديدة تشمل زراعة الكبد والقلب والبنكرياس

عبدالكريم العبدالله

افتتح وزير الصحة د.أحمد العوضي المؤتمر الخليجي الرابع لأمراض وزراعة الكلى.

وقال العوضي في كلمته بافتتاح المؤتمر أمس الخميس إن الكويت على أعتاب تطوير برامج جديدة تشمل زراعة الكبد والقلب والبنكرياس ونعمل حاليا على إطلاق برنامج زراعة الرئة فيما تواصل الوزارة تقديم الدعم الكامل للبرامج الطموحة بعد النجاحات التي حققتها بمجال زراعة الأعضاء مثل برامج زراعة الخلايا الجذعية والبنكرياس. وأضاف ان برنامج زراعة الكلى الوطني تمكن من تحقيق إنجاز قياسي خلال العام 2024 بزراعة 149 كلية بنجاح وبنسبة نجاح تجاوزت 96%. وأوضح أن العام الماضي شهد أيضا افتتاح مركز الكويت لأمراض وزراعة الكلى في منطقة الصباح بسعة 80 سريرا وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ويضم نخبة من الكوادر الطبية المتميزة وعلاوة على ذلك تم تدشين قسم زراعة الأعضاء في مستشفى جابر الأحمد مارس الماضي والذي أحدث نقلة نوعية. وذكر أنه تم أيضا إطلاق البرنامج الوطني لزراعة الكلى بالتبادل بين الأسر في مبادرة رائدة تمثل خطوة نوعية تهدف إلى تحسين فرص المرضى المحتاجين لزراعة الكلى من خلال توسيع دائرة المتبرعين مما يعزز فرص نجاح العمليات ويخفف معاناة المرضى.

بدوره، أكد د.تركي العتيبي رئيس قسم أمراض الكلى في مركز الكويت لأمراض الكلى ورئيس الجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء ورئيس المؤتمر أن هذا المؤتمر يمثل محطة مهمة للتعاون الطبي بين الدول العربية، حيث يتناول واحدة من أكثر القضايا الصحية إلحاحا على المستوى العالمي، وهي أمراض الكلى. وأشار إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى التباحث وتبادل الخبرات حول أحدث التطورات العلمية في الوقاية والتشخيص والعلاج، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية وتحسين جودة حياة المرضى. وأضاف د.العتيبي: «لقد سجلنا في الكويت إنجازا مهما خلال عام 2024، حيث نجحنا في إجراء 149 عملية زراعة كلى، وهو ما يعكس الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لتطوير برامج زراعة الأعضاء، والتي أصبحت نموذجا يحتذى في المنطقة».

وأشار إلى أن أمراض الكلى تعد تحديا صحيا عالميا، حيث تصيب نحو 10% من سكان العالم، مع معاناة ملايين الأشخاص من الفشل الكلوي سنويا نتيجة غياب العلاج المناسب. وبين أن النقص في الأجهزة الطبية وارتفاع تكاليف العلاج، خصوصا في الدول النامية، يضاعف من حدة هذه الأزمة، مؤكدا أهمية الوقاية والكشف المبكر كحجر أساس للحد من انتشار المرض.

بدوره، قال رئيس وحدة الكلى في مستشفى الأميري ورئيس الرابطة الكويتية لأمراض الكلى د.أنس اليوسف في كلمته إن أعداد مرضى الكلى في ازدياد خاصة مرض قصور الكلى المزمن، حيث إن الغالبية العظمى من المرضى لا يعلمون انهم مصابون. وأوضح انه من المتوقع بحسب الإحصاءات العالمية أن تحتل أمراض الكلى المرتبة الخامسة في ترتيب أسباب الوفيات في العالم بحلول العام 2040، الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر ويحملنا كأطباء خصوصا والمجتمع الطبي بشكل عام مسؤولية بذل أقصى الجهود للتقليل من هذه النسب.