التربية والتعليم

أكاديميون لـ«الأنباء»: إصلاح النظام التعليمي والاهتمام بالبحث العلمي

  • الحمود: دعم الخريج وزيادة البعثات والاهتمام بأعضاء هيئة التدريس والباحثين
  • الجسار: إعادة النظر في محتوى النظام التعليمي ومخرجاته بسبب تراجعها
  • العجمي: نحتاج استمرارية دعم الشباب فهم العنصر الأهم في رؤية 2035

آلاء خليفة

أشاد عدد من الاكاديميين بما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد اثناء زيارته لمدينة صباح السالم الجامعية والحوار الذي اجراه مع خريجي جامعة الكويت المتفوقين للعام الجامعي 2020-2021.

واثنوا في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» على ما ذكره رئيس مجلس الوزراء من توفير فرص وظيفية للخريجين وما اعلنه عن اختيار 10 طلبة متفوقين ليشاركوا في مجلس الوزراء في مركز المبادرين والعمل على تنفيذ المشاريع التنموية الجديدة

في البداية قال رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.ابراهيم الحمود ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد للحرم الجامعي بمدينة صباح السالم الجامعي تدل على حرص سموه واهتمامه بالتعليم العالي موضحا ان لقاء سموه بأبنائه المتفوقين من خريجي جامعة الكويت دلالة على تشجيعه للعلم واهتمامه بجامعة الكويت.

وأشار الحمود إلى أن سمو رئيس مجلس الوزراء تحدث في خطابه عن دور الخريجين في المبادرة التنموية وانه سيستعين بهم في هذه المبادرة بما يدل على تشجيع سموه للخريجين المتفوقين واهتمام الحكومة بمخرجات التعليم العالي باعتبار ان كويت المستقبل ستبنى بسواعد أبنائها لتحقيق رؤية كويت 2035 بما يعني ضرورة وجود أفكار اقتصادية خلاقة يمكن من خلالها منافسة الدول المتقدمة ولاسيما دول المنطقة التي اصبحت تتقدم بخطى ثابتة نحو العولمة والمستقبل الأفضل والتنمية بما يتطلب استثمار بشري والذي لا يمكن ان يبنى بالشعارات انما يتطلب المزيد من الإنفاق الحكومي لدعم الخريج الكويتي وزيادة البعثات وتطوير التعليم العالي والاهتمام بزيادة الانفاق على البحث العلمي والاهتمام بأعضاء هيئة التدريس والباحثين وتشجيعهم على البحث العلمي والميداني بحسبان ان تلك البحوث العلمية هي التي تساهم في رقي وتنمية المجتمع.

بدورها، قالت استاذة المناهج وطرق التدريس المشارك بكلية التربية بجامعة الكويت د.سلوى الجسار ان ما جاء في لقاء رئيس مجلس الوزراء مع ابنائنا الطلبة المتفوقين هو تأكيد واضح على الحاجة الى وقفة جادة في اعادة النظر في محتوى وعناصر النظام التعليمي ومخرجاته لافتة الى ان تطوير النظام التعليمي في الكويت لتحقيق رؤية الكويت القادمة 2035 يحتاج الى شراكة من جميع المؤسسات، مؤكدة ان اصلاح النظام التعليمي هو ليس فقط مسئولية وزارة التربية وانما ايضا يجب ان يطال جميع مكونات هذا النظام من مؤسسات اعداد المعلمين ومركز تطوير التعليم وهيئة ضمان الجودة.

متابعة: ومطالبتنا نحن الاكاديميين في اعادة النظر في محتوى عناصر النظام التعليمي ومخرجاته بسبب تراجع تلك المخرجات مقارنة بالكلفة العالية التي تصرف على وزارة التربية وعلى النظام التعليمي مشددة على ان تلك المطالبات لازالت مستمرة وجادة.

وذكرت الجسار ان البدء في عمليات الاصلاح يكون من خلال الاعلان فورا عن برنامج عمل وفق خطة زمنية لمراقبة كل مسؤول ومحاسبته ومتابعة برنامج هذه الخطة.

وأفادت الجسار بأن برنامج العمل الفوري الذي يجب ان يعلن عنه لابد ان يطال التغيير والتطوير ليس فيما تتحمله وزارة التربية من بناء المناهج وتطويرها ولكن ايضا يجب التأكيد على تطوير وتدريب المعلمين واعادة النظر في برامج اعداد المعلمين وعمل الاستراتيجيات الوطنية لاعداد المعايير الوطنية للمناهج ويجب ان يكون هناك الاختبارات الوطنية والدولية لقياس مستويات تحصيل الطلبة وعلاج مستويات الضعف وعدم التمكن في المهارات الاساسية.

وشددت الجسار ان اصلاح النظام التعليمي في الكويت تجاوز مرحلة التشخيص وتحديد اسباب التراجع.

قائلة: فإن الخروج من التخلف التعليمي هو اختيار الكفاءات لصنع القرارات التعليمية مؤكدة ان المحاصصة في اختيار من يقود التعليم لن تجدي نفعا والدليل عليه ما آل اليه مستوى التعليم في الكويت من تراجع الى تراجع موضحة انه بعدما كنا في الصدار نحن اليوم في اخر مؤشرات قوائم التعليم العالمي والاقليمي.

من ناحيته، ذكر استاذ الاعلام بجامعة الكويت د.فواز العجمي ان شباب الكويت مبدعين في كافة المجالات والمحافل الدولية تشهد على انجازات شبابنا من مختلف الاعمار.

وقال ان ما نحتاجه اليوم ان يكون هناك تعاون مشترك ودعم حكومي لهؤلاء الشباب، مشيدا بزيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لمدينة صباح السالم الجامعية وحرصه على الالتقاء بأبنائه المتفوقين خريجي جامعة الكويت مبينا ان لتوقيت اللقاء والذي يصادف يوم الشباب الدولي رسالة واضحة على مدى اهتمام القيادة السياسية بالشباب.

وأفاد العجمي بأننا نحتاج الى استمرارية هذا الدعم الحكومي للشباب وان يكون هناك حرص من الشباب على استثمار هذا الدعم لاسيما وأننا مقبلون على «كويت 2035»والتي اشار اليها سمو رئيس مجلس الوزراء خلال خطابه الذي ألقاه بالجامعة، مشددا على أن العنصر الأهم في رؤية كويت 2035 هو العنصر الشبابي وهم شباب الكويت، مؤكدا ان هذا الدعم والتشجيع الحكومي للشباب سيأتي بثماره في القريب العاجل.

وعلى صعيد متصل اوضح العجمي أن لقاء رئيس مجلس الوزراء بأبنائه الخريجين يعزز العلاقة بين الحكومة والشباب لاسيما في القضايا التنموية والاقتصادية والمستقبلية، لافتا الى التركيز على ركيزة اساسية من ركائز خطة الكويت التنموية ورؤية الكويت 2035 وكذلك برنامج عمل الحكومة والمتمثل في العنصر البشري وهذا ما اكد عليه سمو رئيس مجلس الوزراء في لقائه على ان هناك من الأمور التي يجب ان توضع في عين الاعتبار وعلى رأسها الجوانب التشريعية والتنموية بالإضافة الى الجوانب البشرية فيما يتعلق بالطلبة والطالبات.

وأضاف ان جامعة الكويت ستظل بألف خير في ظل هذا الدعم الحكومي الدائم من مجلس الوزراء وتفاني وحرص اعضاء الجسم الجامعي من إداريين وأساتذة وطلبة، لافتا الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء أكد حرصه ان يكون هناك طرح ايجابي ونافع ومفيد للبلد في شبكات التواصل الاجتماعي وهي رسالة دائما ما تؤكد عليه القيادة السياسية ونأمل حقيقة ان يأخذ بها الجميع، مشددا على ان وسائل التواصل الاجتماعي هي مساحة للجميع تعزز روح الديموقراطية الموجودة لدينا في الكويت لذلك يجب ان تستغل خير استغلال في كافة القضايا.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى