
- محمد أبل لـ «الأنباء»: توقيت الحملة لتشجيع الناس المترددة على تلقي جرعات التطعيمات لنصل إلى المناعة المجتمعية بأسرع وقت ونقضي على انتشار الفيروس
- أرى انفراجة لهذه الموجة من «كوفيد – 19» ونزولاً في عدد الحالات.. لكن يجب معاملة هذه الانفراجة بحذر لأننا مقبلون على موسم الشتاء
- هناك وعي مجتمعي وثقافة عالية لدى عموم الناس فيما يخص الجائحة وطرق الوقاية والتطعيمات وهذا انعكس في الأعداد المهولة التي تلقت التطعيمات
- أعداد الإصابات في تناقص وهذا يعكس النسبة العالية والمبادرة لتلقي التطعيمات وقرب الوصول للمناعة المجتمعية والحياة الطبيعية
عبدالكريم العبدالله
أعلن عضو حملة «بالتطعيم نقدر» وطبيب الامراض الفيروسية الإكلينيكية د.محمد أبل، عن انطلاق حملة «بالتطعيم نقدر» لتلقي اللقاحات المضادة لـ «كوفيد-19»، مشيرا إلى انها تهدف إلى تثقيف المجتمع ونشر الوعي الصحي والمبادرة لأخذ التطعيمات.
وذكر د.أبل في حوار خاص مع «الأنباء»، أن توقيت الحملة في الوقت الحالي جاء لتشجيع الناس المترددة على تلقي جرعات التطعيمات لنصل الى المناعة المجتمعية بأسرع وقت ولكي نقضي على انتشار الفيروس.
وأشار د.أبل إلى انه يرى انفراجة لهذه الموجة من «كوفيد-19» ونزولا في عدد الحالات، إلا انه يجب معاملة هذه الانفراجة بحذر، وذلك لأننا مقبلون على موسم الشتاء الذي تنتشر فيه الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي مما قد يحدث موجة رابعة وانتشارا للفيروس وقد يشكل ذلك خطرا، خصوصا على غير المطعمين، وفيما يلي تفاصيل الحوار:
في البداية، حدثنا عن حملة «بالتطعيم نقدر»، وكيف تكونت الفكرة، ومن يشارككم في هذه الحملة؟
٭ من منطلق الوعي المجتمعي والمسؤولية الصحية الطبية الاجتماعية وبرا بقسم الطبيب ونشر الثقافة الصحية في المجتمع، خصوصا فيما يتعلق بجائحة «كوفيد-19» وكيفية التخلص من انتشار الفيروس في كويتنا الحبيبة وسائر البلدان عن طريق الوسائل الوقائية وأهمها التطعيمات، انطلقت هذه الحملة التثقيفية الوطنية التشجيعية تحت شعار «#بالتطعيم_نقدر» لتلقي تطعيمات «كوفيد-19»، علما أن الحملة انطلقت بدعم مشكور من شركة آد زون AD ZONE للدعاية والإعلان ومالكها محمد رميح الدجيني وبمشاركة نخبة من أطباء وطبيبات الكويت.
الأهداف
ما أهداف الحملة؟ ومن تستهدف؟
٭ الهدف الأساسي من الحملة هو تثقيف المجتمع ونشر الوعي الصحي فيما يخص تطعيمات «كوفيد-19»، وتشجيع الناس من الفئات المشمولة بالتطعيمات، خصوصا المترددين منهم، على المبادرة والتسجيل وتلقي الجرعات، وعدم الالتفات لأي إشاعة أو معلومة مغلوطة فيما يخص الجائحة والتطعيمات ورد المعلومات للمختصين.
الرسائل التوعوية
ما الطرق لإيصال الرسائل التوعوية للحملة للفئات المستهدفة؟
٭ وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي، ووسائط الإعلانات التلفزيونية في مختلف مناطق الكويت.
لاحظنا أن هناك أطباء في الحملة من جميع التخصصات، ما الهدف من ذلك؟
٭ الفكرة الأساسية هي أن يكون كل طبيب في مجاله وكل في تخصصه، لكن جمعت كلمتهم أن «بالتطعيم_نقدر»، فالجائحة أضرت الجميع، ولاحظنا استنفار الجميع في جميع المستشفيات، وفي جميع التخصصات الطبية من منتسبي وزارة الصحة وهيئة الخدمات الطبية في وزارة الدفاع وباقي وزارات الدولة.
لماذا هذه الحملة الآن؟
٭ لنصل للمناعة المجتمعية، والتي قاربنا على الوصول إليها، وبالتالي نقضي على انتشار الفيروس، ونقلل فرص ظهور المتحورات الجديدة، وحماية المجتمع بشكل عام من هذه الجائحة التي أضرت بالجميع وشلت الحياة في الكرة الأرضية لمدة قاربت السنتين الآن.
التطعيم آمن
كيف ستقنعون العامة بأن التطعيم آمن على الرغم من أن هناك أطباء يعارضون التطعيم، مما يشكل تشتتا لدى العديد من الشرائح؟
٭ هناك وعي مجتمعي وثقافة عالية لدى عموم الناس فيما يخص الجائحة وطرق الوقاية والتطعيمات، وهذا انعكس في الأعداد المهولة والنسبة العالية التي تلقت التطعيمات، دون الالتفات للإشاعات المغلوطة التي ينشرها قلة من الناس، كما أن الإقناع يكون عن طريق نشر المعلومات الموثوقة بطريقة سهلة الفهم والمستندة الى دلائل ودراسات معتبرة ومن جهات علمية مرموقة.
حملتكم التي تقومون بها توعوية، فلماذا اخترتم هذا الوقت لإعلانها؟
٭ نسبة التطعيم عالية عالميا، ووتيرة التطعيمات لدينا في الكويت زادت سرعتها وأعداد الإصابات في تناقص بالفترة الأخيرة، والهدف من اختيار هذا التوقيت تشجيع الناس المترددة لتلقي جرعات التطعيمات لكي نصل الى المناعة المجتمعية بأسرع وقت ونقضي على انتشار الفيروس.
كطبيب متخصص بالفيروسات، ماذا ترى «كوفيد-19» الآن، وهل ترى أن الفيروس مع متحوراته لايزال يشكل خطرا؟
٭ أرى انفراجة لهذه الموجة ونزولا في عدد الحالات ولله الحمد، لكن يجب معاملة هذه الانفراجة بحذر، لأننا مقبلون على موسم الشتاء، وهو موسم تنتشر فيه الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وهي كثيرة، ومن ضمنها فيروس «سارس كوف-2» المسبب لجائحة «كوفيد-19»، وقد تحدث عندنا موجة رابعة، أوانتشار للفيروس، خصوصا بين الفئات التي لم تتلق التطعيم، أو الفئات غير المشمولة بالتطعيمات، لذلك نحن ندعو الناس غير المطعمين والفئات المشمولة للمبادرة وتلقي جرعات التطعيم، والالتزام بالإجراءات الوقائية، لنصل بقاربنا إلى بر الأمان بإذن الله.
مستوى التطعيم
هل أنت راض عن مستوى التطعيم في البلاد، وماذا نحتاج في الوقت الحالي؟
٭ في الفترة الأخيرة، وتيرة التطعيمات أصبحت سريعة ولله الحمد، خصوصا أن هناك تطعيمات أخرى تمت إجازتها في الكويت بالفترة الأخيرة بالإضافة إلى التطعيمات المجازة، وهي تطعيم شركة «موديرنا» (جرعتين) وتطعيم شركة «جونسون آند جونسون» (جرعة واحدة)، وهذه الإجازات حتما ستزيد من وتيرة أخذ التطعيمات، خصوصا في موسم الشتاء المقبل.
وفي الوقت الحالي نحتاج إلى التوكل على الله والمبادرة بتلقي التطعيمات، والالتزام بالاشتراطات الوقائية، وعدم الالتفات إلى الإشاعات الكاذبة التي من شأنها مناهضة حملة التطعيمات، وبالتالي الإضرار بصحة وسلامة المجتمع.
معدل الإصابة
ما رأيك بمعدل الإصابات في البلاد، هل ترى اننا الآن في مأمن ومن الممكن العودة للحياة الطبيعية؟
٭ أعداد الإصابات في تناقص، وهذا يعكس النسبة العالية والمبادرة لتلقي التطعيمات، وقرب الوصول للمناعة المجتمعية والحياة الطبيعية بإذن الله.
ما نصيحتك عبر هذه الحملة؟
٭ نتوكل على الله ثم نبادر للتطعيم، ونلتزم بباقي الإجراءات الوقائية، ولا نلتفت أو نسمع لأي إشاعة أو رأي غير صحيح، وأن نرجع دائما للمختصين والمصادر العلمية الموثوقة في استقاء المعلومات الصحيحة، لأن الطب والصحة المجتمعية لا تبنى على آراء فردية، بل على آراء علمية وطبية متفق عليها، ومبنية على دراسات وتجارب سريرية ودلائل مستفيضة، نلتزم.. وستؤول أمورنا إلى خير بإذن الله.
كلمة أخيرة؟
٭ طعموا ومن تحبون.. وبالتطعيم نقدر.. نعم للتطعيم.
الأطباء المشاركون في حملة «بالتطعيم نقدر»
٭ د.نور المطيري (صاحب الفكرة)
٭ د.ميثم حسين
٭ د.فاطمة خاجة
٭ د.محمد أبل
٭ د.دانة الحقان
٭ د.يوسف شمس الدين
٭ د.شعيب القلاف
٭ د.ناصر الربيعان
٭ د.محمد زبيد
٭ د.منيرة العصفور
٭ د.ألطاف دشتي
٭ د.هالة التراكمة
٭ د.إيمان الصايغ
٭ د.محمد جمال
٭ د.أسامة العنزي
المصدر: شبكة الأنباء