بعد تداول أنباء عن هروبه من إقليم وادي بنجشير، ظهر نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، في فيديو، ليؤكد أنه موجود في بنجشير، وأن قتالاً عنيفاً يدور بين جبهة المقاومة وحركة طالبان.
وقال صالح في الفيديو الذي نشرته TOLOnews الجمعة: “أنا في بنجشير، والظروف صعبة”، مضيفاً: “نتعرض لهجوم تشارك فيه القاعدة”.
منع وصول المساعدات
وفي وقت سابق الجمعة أكد نائب الرئيس الأفغاني السابق أن طالبان تمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية إلى بنجشير. وقال في تغريدة على تويتر إن الحركة تجري تدقيقاً عرقياً في هويات المسافرين من وإلى بنجشير، وتدفع بالرجال إلى حقول الألغام، وعمدت إلى قطع الاتصالات والكهرباء.
تأتي تصريحات صالح في وقت زعمت 3 مصادر من طالبان أن الحركة تسيطر حالياً على كامل أنحاء أفغانستان بما في ذلك إقليم وادي بنجشير، وفق رويترز.
ادعاءات ونفي
يشار إلى أن القتال في بنجشير يدور بين جبهة المقاومة التي يرأسها القائد الأفغاني أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، وبين طالبان.
وصرح المتحدث باسم طالبان، بلال كريمي، لوكالة “نوفوستي” الروسية في وقت سابق الجمعة، أن الحركة تسيطر حالياً على نحو 20% من أراضي بنجشير وتأمل في الاستيلاء عليها بالكامل قريباً.
عناصر من المقاومة في بنجشير (أرشيفية من فرانس برس)
إلا أن جبهة المقاومة نفت أن تكون طالبان سيطرت على مناطق عدة. وقال علي ميسم نظري وهو ناطق باسم الجبهة إن “هناك قتالا عنيفا.. وأحمد مسعود مشغول في الدفاع عن الوادي”. كما تحدث عن خسائر كبيرة في صفوف طالبان.
فشل المفاوضات
وكانت الجبهة التي أعربت سابقاً عن أملها في الحوار مع طالبان، قد تعهدت في الوقت عينه بالدفاع عن الوادي، الذي يحيط به مئات المقاتلين من الحركة. وبالفعل جرت مفاوضات خلف الكواليس خلال الأيام الماضية، غير أنها باءت بالفشل.
ولاحقاً قال أحمد مسعود إن طالبان “عرضت تخصيص مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة التي يريدون تشكيلها فيما نطالب بمستقبل أفضل لأفغانستان”. وتابع: “لم نفكر حتى في عرضها”، مقدراً أن طالبان “اختارت أن تسلك طريق الحرب”.
عنصر من المقاومة في بنجشير (أرشيفية من فرانس برس)
يذكر أن بنجشير هي مسقط رأس أحمد شاه مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989، والذي اغتاله تنظيم القاعدة في 9 سبتمبر 2001.
المصدر: العربية.نت