منذ أن انتشر الفيروس المستجد في مدينة ووهان الصينية وتفشى في جميع أنحاء العالم وأصبح وباء عالمياً، يحاول العلماء البحث عن أصل كورونا.
والجديد اليوم أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنها تعمل على تقرير جديد حول منشأ الجائحة، وذلك بعد تصريحات كثيرة كانت أطلقت خلال الفترة الماضية تؤكد أن جواب هذا السؤال مازال مفقوداً.
في حين تحرّكت منظمة الصحة عقب ساعات من طلب الرئيس الأميركي جو بايدن التحقيق في مصدر الفيروس بعد أن أبلغه مسؤولون في الاستخبارات بأن لديهم مجموعة من الأدلة التي لم يتم فحصها بعد والتي تتطلب تحليلاً حاسوبيًا إضافيًا قد يلقي الضوء على هذا اللغز.
مختبر صيني أم لا؟!
ورفض المسؤولون الكشف عن أدلتهم، إلأ أنهم يأملون بفحصها عن طريق استخدام حواسيب قوية ليمكنهم أن يجيبوا عن السؤال ما إذا كان فيروس كورونا قد تسرب عن طريق الخطأ من مختبر صيني.
ووفق المعلومات، فإن هذه التطورات الجديدة تضع الحكومة الأميركية أمام اختبار في أن تضع قدراتها في البحث في بياناتها الخاصة بشبكة الاتصالات الصينية وحركة الموظفين في المختبر ونمط تفشي الفيروس حول مدينة ووهان، وكذلك حشد الموارد العلمية لاستخراج المعلومات الموجودة وتحديد ما إذا كانت الحكومة الصينية قد قامت بالتستر على هذا الأمر أم لا.
الحرية للمفتشين
وكانت الولايات المتحدة قد دعت قبل أيام، منظمة الصحة العالمية إلى إجراء مرحلة ثانية من تحقيقها في منشأ كورونا مع منح خبراء مستقلين حرية الوصول الكامل إلى البيانات الأصلية والعينات الأولية في الصين.
أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية يزورون سوق ووهان المغلق في 31 يناير 2021
يذكر أن فريقا بقيادة المنظمة العالمية كان أمضى أربعة أسابيع في ووهان ومحيطها في يناير وفبراير الماضيين، بالتعاون مع باحثين صينيين، وقال في تقرير صدر في مارس، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن نشأته من خلال حادث بمختبر يعد أمرا غير مرجح إلى حد بعيد.
المصدر: العربية.نت