
أصدر النواب السابقين والنشطاء السياسيين المقيمين في الخارج، بياناً أوضحوا فيه موقفهم من إدارة «نواب الأغلبية» لملف «العفو الشامل»، وأبدوا تحفظهم من آلية مواجهة النواب لقرار تـأجـيل الإسـتجـوابـات الـمـزمع تـقـديـمها لرئيس مجلس الوزراء، مشيرين إلى تحصينهم لجـميع الـوزراء عن طريق منع انعقاد الجلسات في الوقت الـذي يـدعـون فـيه لجـلسات خـاصة مـع ذات الحكومة وإقـرار المـيـزانـيات بهـذه الطـريقـة، مؤكدين في الوقت ذاته أن أي حوار وطني يكون بـرعايـة سمو الأمير هـو أمر محمود وكريـم فهو والد الجـميع، وأن الحوار يجب أن يسـبقه الـتـفـاهـم حـول مـلف العفو الـكريم دون مزايدة من أي طرف.,وجاء البيان كالآتي:,الحمدلله والـصلاة والـسلام على رسـول الله وبعد، إيـضـاحـاً لـحقيقة مـوقـفنا وحـتى لا يفسـر هـمتنا بـأي اتـجـاه مـغـايـر وبـعد أن أوصلنا رأياً بـشكل مـباشـر لجـميع مـن تـواصـل معـنا مـن الأخـوة الـنـواب طـوال دور الـعـقـاد كـامـل فـإنـه مـن حـق أبناء الـشعب أن يـطلعوا عـلى رأيـنا بـشكل مـبـاشـر وصـريـح فـي إدارة الأخـوة نـواب الأغـلبية للموقـف الـنيـابـي.,لـقـد كـان الأجـدر بالأخـوة نـواب الأغـلـبيـة الـدخـول لـلقـاعـة والـتـصـويـت عـلى قـانـون الـعـفـو الـشـامـل بـعد أن نجحت الـحـكـومـة بـتوفير الأغـلبية الـلازمـة لإنعقاد الجـلسة وأداء الـقسم الـدسـتوري وإعـلان خـلـو مـقـعـد د. بـدر الـداهـوم خـاصـة أن قـضية الـعفو الـشـامـل هـي الـقضية الـتي تعهـد بـهـا الـكثير مـن الـنـواب خـلال حـمـلاتـهم الإنـتـخـابـيـة وبـأن تـكـون هـي الـقضية الأولـى الـتي تحـدد العلاقـة مع السلطة التنفيذيـة.,كـمـا أنـنـا تـحفظنا عـلى الآلـيـة الـتي واجـه فـيـهـا الـنـواب الـقـرار غـيـر الـدسـتوري بـتـأجـيل الإسـتجـوابـات الـمـزمـع تـقـديـمـهـا لـلـرئـيـس، عـن طـريـق مـنعهم إنعقاد الـجـلـسات فـي الـوقـت الـذي يـدعـون فـيه لجـلسات خـاصـة مـع ذات الـحكومـة,الأمـر الـذي أضـعـف رسـالـتهم السـياسـية، وأدى فـي نـهـاية الأمـر عـملياً لـتحصين جـميع الـوزراء حـتى انتهـي الأمـر لإقـرار الـمـيـزانـيات بهـذه الـطـريـقـة وفـض دور الإنـعـقـاد.,لـقـد نما لـعلمنا مـؤخـراً، أن هـناك مـقترحـاً لـلحـوار الـوطـني بـين الـسـلطتين تحت رعـايـة سـمو أمـيـر الـبـلاد حـفظه الـلـه قـدمه نـواب مـن الأغـلبية، وعـليه نـؤكد ان أي حـوار وطـنـي يـكـون بـرعـايـة سـمو الأمـيـر هـو أمر محمود وكريـم، فهو والد الجـميع.,مع تـأكـيـدنا، بأن هـذا الحوار مـن الواجـب أن (يسـبقه) الـتـفـاهـم حـول مـلف العفو الـكريم دون مزايدة من أي طرف وصولاً لـمصـالحة وطـنية أشـمل كما أن هـذا الـتـفـاهـم يـجب ألا يـكـون عـلى حـساب الـدسـتور بالإقـرار أوالـقبول بـتأجـيل الإسـتجـوابـات المزمـع تـقديمها، ومن ثـم وضع كافـة الـقـضايا الـخلافـية على جدول الحـوار والجـلـوس حولـها والـتفاهـم بـشـأنها.,لقد أثرنـا فـي ما سـبق، الصمت وإبداء الـرأي والـنـقـد مـن خـلال الـتواصل المباشـر مـع النـواب كي لا نضعف موقـف الأغلبية السـياسـي، (وتقديراً لمـن إلـتزم بتعهداته بجعل العفو هـو الأولـويـة)، لكننا اليوم نجـد انه أصبح مـن الواجب إيضاح مـوقفـنا لأبـناء الـشعب الكويتي فهـو صـاحـب الحق الأصيل، ولـقطع الـطريـق أمـام أي مغالطات أو مزايدات سـواء كانـت بحسن نية أو بغير ذلـك حول مـواقـفنا الـثـابتة وكراماتـنا ومبادئنا التي دفـعنا ومازلنا ندفع أثمانها والتي تحرص عليها كحرصنا على حياتنا وعـلى كـرامة وحـب شـعبنا. والله الـهادي إلـى سـواء السبيل.,مسـلـم الـبراك – جمعان الحـربـش – مـبارك الـوعـلان . سـالـم الـلـمـلان – خـالـد الـطـاحـوس – مـشعل الـخـايـدي – ناصر الـرداس – محـمد البليهيس – عـبـدالـعـزيـز جـارالـلـه,و صفر 1448 هـ 16 سبتمبر 2021
المصدر: جريدة الجريدة الكويتية