
عقدت مجموعة أرزان المالية جمعيتها العمومية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020، يوم الخميس الماضي، بنسبة حضور بلغت 66.8 في المئة، واتباعاً للاشتراطات الصحية، تم الحضور والتصويت بالنظام الإلكتروني لعقد الجمعيات العامة لدى الشركة الكويتية المقاصة (eAGM) وشهدت الموافقة على كل البنود المدرجة على جدول الأعمال، بما فيها عدم توزيع أرباح على المساهمين عن عام 2020. ,وفي بداية الاجتماع، رحب نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في المجموعة جاسم زينل بالمساهمين، مستذكراً أبرز الأحداث الاقتصادية غير المسبوقة التي أثرت على اقتصاد العالم أجمع قائلاً إن»عام 2020 كان استثنائياً، نتيجة الآثار السلبية التي نتجت عن تسارع جائحة كوفيد 19 عبر عدة مناطق جغرافية على مستوى العالم، مما تسبب في تعطيل الأعمال التجارية والأنشطة الاقتصادية، كما أدى إلى ظهور عوامل عدم تيقن غير مسبوقة، بشأن البيئة الاقتصادية العالمية».,وأوضح زينل أنه، على الرغم من الأثر السلبي لجائحة كورونا، فإن «أرزان المالية»، تمكنت من إدارة وتخطي مخاطر هذه الأزمة بشكل جيد، باتخاذها الاحتياطات الاستباقية اللازمة، واستمرارها بتطبيق أفضل الممارسات، منها استمرارية العمل بأقصى طاقتها دون حدوث اضطرابات كبيرة أو طفيفة. ,وأضاف، أن المجموعة لجأت إلى استخدام مبتكرات التكنولوجيا الرقمية من أجل التكيف مع الأزمة، والتعويض عن هبوط المبيعات إلى مستويات منخفضة قياسية بسبب الأزمة، في جميع أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الجائحة، والإغلاقات العامة المرتبطة بها تؤكد أن التواصل الرقمي بات الآن ضرورة لابد منها، وأصبح الإنترنت بوابة الوصول إلى الكثير من الخدمات الأساسية مثل منصات الصحة الإلكترونية، والتحويلات النقدية الرقمية، وأنظمة الدفع الرقمي.,وذكر أن لجنة استمرارية الأعمال، ومواجهة الكوارث في المجموعة، أصدرت دليلاً عن تفعيل خطة استمرارية الأعمال الخاصة بمجموعة أرزان وخلال الجائحة، والحد من المخاطر الصحية للموظفين، كما وضعت الإدارة خطة لضمان توافر الموارد المالية خلال فترة الجائحة، لذا احتسبت المجموعة المخصصات المناسبة لضمان قدرتها على الحفاظ على عملياتها، والوفاء بالتزاماتها في حالة تعليق أنشطة الشركة بشكل غير متوقع، مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة وحجم وتنوع أعمال الشركة، وتعدد الدول التي توجد فيها أنشطة المجموعة.,وأشار زينل إلى استمرار «أرزان ثروات» وهي شركة تابعة بنمو أعمالها وزيادة قاعدة عملائها في العالم، وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية فقد استحوذت الشركة على مجموعة من الأصول العقارية المميزة في هولندا والولايات المتحدة الأميركية لمحفظة عملائها، كما تقدمت المزيد من الخدمات والمنتجات المالية والاستثمارية التي ساهمت في زيادة قاعدة عملائها.,وأوضح أن إدارة المجموعة قامت بمراجعة ومراقبة الوضع المالي للمجموعة بما فيها التدفقات النقدية، والتزامات الشركة المالية للمؤسسات المالية، ونسبة الرافعة المالية، ونسبة السيولة مقارنة بالحدود المحددة من الجهات الرقابية، كذلك مراقبة معايير مدى كفاية رأس المال لتغطية مخاطر الشركة.,وأشار إلى أن المجموعة أخذت بعين الاعتبار تأثيرات التقلب في عوامل الاقتصاد الكلي، والسيناريوهات المستخدمة لتحديد الخسائر الناتجة عن إنخفاض رقم أصول المجموعة، كذلك خسائر الائتمان المتوقعة، وفي ضوء استمرار عوامل عدم التيقن، والتأثير الناتج من كوفيد – 19 ونظراً لتدهور الوضع الاقتصادي الحالي، قامت مجموعة أرزان المالية بمراجعة الافتراضات لعوامل الاقتصاد الكلي، كما طبقت تقديرات متحفظة في حساب المخصصات الخاصة لجميع قطاعات العمل لدى المجموعة، مما كان له الأثر السلبي على نتائج المجموعة في نهاية السنة المالية.,واستعرض زينل أداء المجموعة خلال عام 2020 «إذ تكبدت المجموعة خلاله خسائر قدرها 9.15 ملايين دينار، مقارنة بأرباح قدرها 1.54 مليون خلال عام 2019، مضيفا أن عام 2020 يعتبر استثنائياً بكل المقاييس بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، والذي تأثر به الاقتصاد العالمي عموماً، واقتصادات الدول التي تعمل بها المجموعة خصوصاً، مما أثر مباشرة على نتائج المجموعة وترجع الأسباب الرئيسية لذلك إلى:,أولاً: احتساب خسائر انخفاض في قيمة شركة زميلة بلغ 4.56 ملايين دينار. ,ثانياً: احتساب مخصصات لكل من ذمم التسهيلات الائتمانية والديون المشكوك في تحصيلها وخسائر ائتمان النقد وشبه النقد المحتجز ومخصص عقارات محتفظ بها لغرض المتاجرة بإجمالي مبلغ 3.71 ملايين دينار.,ثالثاً: تكبد خسائر محققة وغير محققة من الاستثمارات المصنفة أصولاً مالية بالقيمة العادلة من خلال الأرباح والخسائر قدرها 2.18 مليون دينار أغلبها من الأسهم المدرجة ببورصة الكويت للأوراق المالية.,واستطرد زينل أن الشركة الدولية للتمويل (ش.م.ل) التابعة للمجموعة في لبنان التي تشهد حالياً اضطرابات اقتصادية وسياسية كبيرة، تشمل هذه الأحداث ضوابط مهمة على النظام البنكي اللبناني، بما في ذلك وضع قيود على السحب النقدي للأرصدة البنكية بالعملات الأجنبية، وحدود على التحويلات البنكية الدولية وتخفيض أسعار الفائدة المتعاقد عليها على الودائع لأجل بالعملات الأجنبية، أدت هذه الإجراءات إلى الحد بشكل كبير من قدرة المجموعة على الوصول إلى النقد والأصول الأخرى للشركة الدولية للتمويل.,وقال إنه علاوة «تخلفت الحكومة اللبنانية عن الوفاء بالتزاماتها بشأن الديون السيادية، إذ خفضت وكالات التصنيف خفضت التصنيف السيادي للبنان، وكذلك بعض البنوك اللبنانية بما في ذلك البنك الذي تم بشكل أساسي إيداع أموال الشركة التابعة فيه، علاوة على ذلك، يعتبر الاقتصاد اللبناني حالياً اقتصاداً شديد التضخم، وبسبب الظروف الإقتصادية الحالية، أوقفت الشركة التابعة عمليات التمويل الجديدة وهي تراقب أنشطة الأعمال عن قرب. ,وأكد زينل أن الإدارة تولت تقييم الآثار المحتملة لهذه الأحداث على قدرتها على الاستمرار في ممارسة السيطرة على الشركة الدولية للتمويل في لبنان وخلصت إلى أنه لا تزال لديها القوة والقدرة على استخدام تلك القوة للتأثير على العائدات وأنها لا تزال معرضة لعوائد متغيرة للشركة التابعة، وبناء عليه، الاستمرارية على تجميع الشركة التابعة، كما قامت الإدارة بتقييم تأثير هذه الأحداث على القيمة الدفترية لاستثمارها في الشركة الدولية للتمويل، ونتيجة لذلك، قامت المجموعة بتسجيل المخصصات المطلوبة لخسائر ائتمان للنقد وشبه النقد المحتجز إضافة إلى ذمم تسهيلات أقساط إئتمانية في بيان الأرباح أو الخسائر المجمع للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020 علاوة على ذلك، تعتقد إدارة المجموعة أن القيمة الدفترية لإستثمار المجموعة في لبنان قابل للإسترداد ولا توجد حاليا مؤشرات تدل على ضرورة الإعتراف بأي خسائر جوهرية إضافية للانخفاض في القيمة.
المصدر: جريدة الجريدة الكويتية