استطاع السنغافوري ليو كوغوان، الذي اشترى أسهم شركة تسلا عام 2019، أن يجمع بهدوء واحدة من أكبر الحصص في شركة إيلون ماسك، وقال كوغوان للعالم عبر “تويتر”: “أنا أؤمن بمهمة إيلون العظيمة”.,وبتغريدة واحدة في سبتمبر، بدأ كوغوان، وهو بالفعل ملياردير قبل استثماره في “تسلا”، نقل تفاصيل استثماره في “تسلا”، والذي ربح 4 مليارات دولار، ووصلت إلى أكثر من 7 مليارات حاليا، وأصبح ثالث أكبر مساهم فرد في “تسلا”، خلف زميله الملياردير لاري أليسون، والمؤسس إيلون ماسك، أغنى شخص في التاريخ.,وتظهر السجلات المصرفية للملياردير، الذي ظهر من العدم، أنه يمتلك 6.31 ملايين سهم في “تسلا” حتى أواخر سبتمبر، كما احتفظ بـ1.82 مليون خيار يمنحه الحق في شراء “تسلا” بين 450 و550 دولارا للسهم، بينما أغلق السهم يوم الجمعة أعلى من 1114 دولارا في نيويورك. وأشار كوغوان إلى خطته الاستثمارية التي اعتمدت على التمسك بسهم واحد، والذي كان “تسلا”، حيث استمر في مضاعفة استثماره، مع إيمانه الكامل بإيلون ماسك، مضيفا: “أحيانا تفوز، وأحيانا تخسر… لحسن الحظ، فزت مع الوقت أكثر مما خسرت”.,وأدى صعود شركة تسلا إلى خلق العديد من مليارديرات تسلا، أغلبهم لم يكن خفيا أو مجهولا، إلا أن كوغوان تجنب أعين المنظمين وجمهور المستثمرين لأنه يدير الأموال لنفسه فقط، ولأن حصته في تسلا – أقل من 1 في المئة – تقل عن عتبة 5 في المئة التي تتطلب الإفصاح العام في الولايات المتحدة.,واستفاد كوغوان من الصعود الصاروخي لشركة تسلا في الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت شركة هيرتز هولدينغز نيتها شراء 100 ألف سيارة تسلا، ضمن خطتها لتغيير أسطول سيارات الأجرة التابع لها، مضيفا: “كل أموالي أنفقها على تسلا”، وعلى الرغم من أنه معروف منذ سنوات بأنه ملياردير فقد أسس شركة SHI International في الولايات المتحدة، وهي شركة برمجيات للمؤسسات في إحدى ضواحي سومرست بولاية نيو جيرسي، بإيرادات سنوية تبلغ 11.1 مليار دولار. كما اشتهر بتبرعاته السخية لبعض أفضل الجامعات في الصين، واختفى لفترة وجيزة إلا أنه ظهر من جديد عندما اشترى السقيفة الخاصة به في سنغافورة، والتي تبلغ تكلفتها 46 مليون دولار من جيمس دايسون، المخترع البريطاني للمكنسة الكهربائية الخالية من الأكياس.,ووصف كوغوان نفسه بأنه مستثمر فردي، وأشار إلى استثماره في تسلا الذي بدأ عام 2019، كما ضخ الأموال في العديد من الأسماء المعروفة مثل بايدو، ونيو، ونفيديا، وحقق بعض النجاح في وقت مبكر، لكن مع مرور العام توترت رهاناته، لذلك باع جميع مراكزه باستثناء “تسلا”.,وفي أوائل عام 2020، كان يمتلك 2.3 مليون سهم (تصل إلى حوالي 12 مليون سهم بعد تعديل تقسيم الأسهم العام الماضي)، وهي حصة تبلغ قيمتها حوالي 1.5 مليار دولار. ثم انهارت الأسواق وتم القضاء على حصته تقريبا في سلسلة من طلبات الهامش. وقال: “لقد فقدت كل شيء تقريبا”.,واستمر كوغوان في الشراء، متبعا ما وصفه بأنه دليل بسيط: شراء خيارات الأسهم قصيرة الأجل؛ وجني الأرباح عندما يرتفع السهم؛ واستخدام بعض هذه العائدات لشراء أسهم فعلية، واستخدام الباقي في رهان خيارات أخرى. بعبارة أخرى، قام بالمضاعفة مراراً وتكراراً. ويحذر المستشارون الماليون، بالطبع، من أن وضع كل بيضك في سلة واحدة يعد خطوة خطيرة.,
المصدر: جريدة الجريدة الكويتية