فيما أكدت تقارير أميركية حشد روسيا عسكرياً على الحدود مع أوكرانيا، وسط تخوف من اجتياح بري أو عملية عسكرية، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الأوضاع بين البلدين. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن المفوضية تلقت معلومات “مقلقة إلى حد ما” بشأن الوضع على الحدود الأوكرانية.
كما ذكر المتحدث في إفادة صحفية اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت رويترز، أن الاتحاد الأوروبي يواصل متابعة الوضع، مؤكدا أن المعلومات التي لديه حتى الآن مقلقة إلى حد ما”.
روسيا تنفي
في المقابل، نفت روسيا تلك الشائعات. وأكد الكرملين أن بلاده لا تشكل تهديدا على أحد. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف “ذكرنا مرارا أن تحركات قواتنا المسلحة على أراضينا لا ينبغي أن تكون سببا للقلق”.
كما أضاف أن بعض التقارير الإعلامية تشعل التوتر بين الشرق والغرب دون داع.
كذلك، أوضح أن موسكو هي التي لاحظت زيادة في ما وصفه بالسلوك الاستفزازي من معارضيها، بما في ذلك زيادة في نشاط حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود وطلعات طائرات تجسس غربية بما لا يدع مجالا للصمت.
إلى ذلك، أكد أن بلاده ستتخذ “عند الضرورة، الإجراءات المطلوبة لضمان أمنها إذا أقدم معارضوها على تحركات عند الحدود”، في إشارة إلى أوكرانيا.
يذكر أن تقريرا لشبكة بلومبيرغ كان ذكر سابقا أن واشنطن ناقشت مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي مخاوف بشأن هجوم روسي محتمل على أوكرانيا. كما أشار إلى تحركات مريبة للقوات الروسية على الحدود، كأحد أسباب هذا القلق الأميركي.
وغالبا ما يتصاعد التوتر بين البلدين الجارين، اللذين يتبادلان الاتهامات منذ سنوات، ففي حين تعتبر موسكو أوكرانيا شوكة في خاصرتها لموالاتها للغرب وحلف الناتو، تتهمها كييف دوما بالترهيب عبر التلويح باجتياح عسكري كلما استعر الخلاف بينهما.
المصدر: العربية.نت