
حنان عبدالمعبود
في عرس طبي، انطلقت صباح أمس انتخابات مجلس ادارة الجمعية الطبية التي يتبارى للفوز بها 16 طبيبا مرشحين ضمن قائمتين هما «المستقبل الطبي»، وتضم 7 أطباء، و«التغيير الطبي» التي تضم 7 أطباء ايضا، إضافة إلى طبيبين مستقلين.
وشهدت الانتخابات حضورا كبيرا من الأطباء منذ بدايتها في الـ 10 صباحا، حيث حرص الكثير على مساندة زملائهم المرشحين وتقديم الدعم المعنوي لهم، إذ ادلى 1200 طبيب وطبيبة من أصل 3900 بأصواتهم لاختيار مرشحيهم وقد احتشدت دار المهن الطبية بالأطباء، والتقت «الأنباء» عددا منهم. البداية كانت مع وزير الصحة الأسبق د.محمد الهيفي الذي قال «ان الجمعية الطبية مهمة جدا لكل الأطباء، وأي شخص يمثل الأطباء لابد ان يكون على دراية بكل ما يختص بهم من هموم وما يحتاجون اليه مستقبلا، وللأسف كانت هناك الكثير من الوعود للأطباء، والكثير من الأمور التي كان من المفترض تنفيذها، والحقوق التي يجب تأديتها للأطباء لكن الجمعيات السابقة قصرت فيها لكننا نأمل ان يكون القادم أفضل، فدائما ما نطمح للتغيير، والشباب من الجيل الجديد يمكن ان يكون تفكيره أفضل.
من جانبه، أعرب استشاري الأطفال في مستشفى العدان د.مرزوق العازمي عن سعادته بهذا التجمع الطبي، مبينا أن الكثير من الأطباء الزملاء لم يلتق بهم منذ سنوات، مبينا انه من الجيد الالتقاء ورصد دور الجمعية الطبية.
وقال: بصورة عامة للأسف الجمعية الطبية في السنوات السابقة لم تكن على مستوى الطموح، وشعرنا بأن هناك رغبة في التغيير، حيث في السنوات السابقة لم تقم الجمعية بدورها في الدفاع عن الأطباء ومكتسباتهم والمطالبة بحقوقهم، والوقوف ضد التعسف اذا وقع عليهم، ومن خلال لقاءاتي مع الزملاء على مواقع «السوشيال ميديا» أجد أن هناك رغبة في تغيير النهج، فالجمعية الطبية هي الممثل الأول للأطباء وليست الوزارة، واذا كان هناك تعاون مع وزارة الصحة فإن هذا سيكون في مصلحة الأطباء، وان وقع تعسف عليهم فمن المفترض أن تقف الجمعية إلى جانبهم وتساندهم.
من جهته، قال رئيس الجمعية السابق د.أحمد العنزي ان الجمعية الطبية الكويتية لها أدوار في دعم المنظومة الصحية على عدة مجالات منها رسم السياسات، مشاركة وزارة الصحة في الخطط والاستراتيجيات واللجان، ودعم الأطباء اجتماعيا وعلميا وغيرها.
وعدد إنجازات الجمعية السابقة، معربا عن أمله في المجلس القادم ان يساهم مع وزارة الصحة في رسم اللوائح ومواد القانون، واستكمال مسيرة الجمعية في رفع اسم الكويت في المحافل والمشاركات الدولية.
وفي لقاءات مع عدد من المرشحين، قالت استشارية باطنية جهاز هضمي وكبد المرشحة ضمن قائمة التغيير د.معصومة العلي: في كل الانتخابات تكون التوقعات صعب التكهن بها الا ان الجميع يتمنى الفوز، وبالنسبة لنا جميعا سواء الزملاء في قائمتي أو بالقوائم الأخرى نمثل الطبيب ولنا أهداف واضحة، والمنافسة شريفة ومن ينجح فهدفه واحد وهو دعم الأطباء والالتزام بالأهداف وهي مشتركة بيننا وبين جميع القوائم والتي تصب في مصلحة الطبيب، موضحة انه من الأوليات والأهداف التي سيتم العمل عليها حال النجاح الكادر والبدلات والخصومات وكذلك الاعتداءات على الأطباء وأهمية وجود بيئة عمل آمنة لهم.
بدوره، تحدث المرشح بقائمة التغيير د.عبدالله البناء حول الأمور التي يجب تغييرها، مبينا ان من أهمها النهج المتبع في وزارة الصحة فيما يختص بحرية الرأي للأطباء، حيث الطبيب من حقه حاله حال أي شخص عادي من حقه وله الحرية فيما يقوله وينتقد ما يشاء طالما النقد بناء وطالما يصب في المصلحة العامة، وقال: لا أتوقع ان من تخصصات وزارة الصحة ان تعاقب الأطباء وتحقق في تغريداتهم، خاصة أن هناك جهة رقابية في الدولة ممثلة في الجرائم الإلكترونية من صميم عملها ملاحقة المخالفين، وليس هناك داع لملاحقة الأطباء من قبل الوزارة، لأن عمل الطبيب في الوزارة هو عمل فني بحت.
من جهته، قال المرشح بقائمة التغيير الطبي د.ميثم حسين: نهدف إلى الوقوف مع الأطباء وللمطالبة بحقوقهم، ولدينا مبدأ ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى، فالطبيب الكويتي أثبت اجتهاده أثناء الجائحة وقبلها ويحتاج إلى الاهتمام والالتفات الى احتياجاته.
وأشار إلى أن المطالبات كثيرة منها الدفاع عن حقوق الأطباء وتحويلهم إلى المجالس التأديبية، والمستحقات المالية وتوفير بيئة عمل آمنة تحفظ الطبيب من أخطار المهنة.
من جهته، قال المرشح المستقل د.غانم سلمان السالم: بعد جائحة «كورونا» نعود اليوم للمشاركة بهذا العرس الديموقراطي للأطباء بعد وقف ما يقارب عامين بسبب الجائحة، حيث يعود الطبيب للمشاركة في اختيار مجلس الإدارة لقيادة الجمعية الطبية والمطالبة بحقوق الأطباء المادية والمعنوية ونتمنى التوفيق والنجاح للجميع، وهذه الانتخابات ما فيها خاسر الكل ناجح.
من جهتها، قالت د.عالية علي إبراهيم مرشحة بقائمة «المستقبل الطبي»: من أهدافنا التطوير والحصول على حقوقنا ومكتسباتنا التي ننتظرها منذ فترة حيث الأطباء لهم الكثير من الحقوق منها القانوني والمالي والاجتماعي وحتى من جانب الصحة النفسية، فنحن كأطباء كنا نحتاج إلى من يستمع الينا ويحقق مطالبنا.
أما د.عيسى العصفور مرشح قائمة المستقبل الطبي فقال: نرى تنافسا جيدا بين القوائم، وندعو الله ان يوفق الأفضل وكلنا ثقة في جميع من شارك في هذا العرس الطبي بأنهم جميعا يسعون لنيل حقوق الأطباء وهم خير من يمثل الأطباء. وختم د.العصفور قائلا: نتمنى ان نحقق كل متطلبات الأطباء، وسواء فزنا او القائمة الأخرى فإننا سنكون يدا واحدة لتحقيق كل ما يطلبه الأطباء ويحقق مكتسباتهم وتطلعاتهم نحو الأفضل.
المصدر: شبكة الأنباء