التربية والتعليم

موجهو المواد الدراسية لـ «الأنباء»: أسئلة الاختبارات معتدلة وبعيدة عن التعقيد

  • تم تعليق نحو 30% من دروس الفصل الدراسي الأول مراعاة للظروف الاستثنائية على مستوى العالم
  • أسئلة الاختبارات تتنوع بين الموضوعي بنسبة 40% والمقالي 60%.. ويجب المذاكرة في بيئة مريحة

عبدالعزيز الفضلي

مع بدء اختبارات الفترة الدراسية الاولى، أكد عدد من موجهي المواد الدراسية أن الامتحانات ستكون بسيطة جدا ولن تكون صعبة، مشيرين الى ان عملية تخفيف المنهج اضافة الى تعليق بعض المناهج جعلت اغلب الاختبارات ذات سمة معتدلة بعيدة عن التعقيد او الاسئلة غير المباشرة.

وقالوا لـ«الأنباء» انه تم تعليق من 20-30 ‎%‎ من الدروس للفصل الدراسي الأول 2021/2022 وذلك مراعاة للظروف الاستثنائية التي مرت بالعالم إثر جائحة كورونا، كما تم استبعاد الأجزاء المعلقة من الدروس، مشيرين الى ان سمات الاختبارات تتنوع أسئلتها بين الموضوعي بنسبة 40% والمقالي بنسبة 60%.

ودعوا الطلبة الى تخصيص وقت للمذاكرة في بيئة مريحة والابتعاد عن السهر وعدم الاستعجال في حل الاسئلة، مشددين على ضرورة الابتعاد عن وسائل الغش مع الاعتماد على النفس. وفي السطور التالية مزيد من التفاصيل:

في البداية، تحدث الموجهة الفني الأولى للاجتماعيات بالإنابة بمنطقة الفروانية التعليمية مساعد حسين الغريب قائلا: أود أن أطمئن ابنائي الطلبة والطالبات وأولياء الأمور بأن وزارة التربية والتواجيه الفنية تضع نصب أعينها مصلحة المتعلمين، وتسعى لكل ما يحقق الأهداف العامة للتربية، وعليه فقد سبق أن صدرت التعليمات من الوزارة للتواجيه الفنية بتعليق ما بين 20-30 ‎%‎ من الدروس للفصل الدراسي الأول 2021/2022 وذلك مراعاة للظروف الاستثنائية التي مرت بالعالم إثر جائحة كورونا، مشيرا الى ان التواجيه الفنية قامت باستبعاد الأجزاء المعلقة من الدروس من الامتحانات، وتكون كما هو معمول به طوال الفترات السابقة في مستوى الطالب ومن الكتاب المدرسي.

أسئلة موضوعية ومقالية

من جهتها، أكدت موجهة العلوم بمنطقة الجهراء التعليمية عطاف العنزي أن سمات الاختبارات تتنوع أسئلتها بين الموضوعي بنسبة ٤٠% والمقالي بنسبة ٦٠%، فيما الاختبار يمثل الحصة الأكبر من درجة المادة النهائية كما انه يمتاز بالشمولية لجميع المواضيع في المقرر الدراسي، مشددة على ضرورة ان يراجع الطالب جميع المواضيع بالتركيز المناسب.

واضافت أن الاختبار معد لقياس مستويات التفكير العلمي المختلفة فلابد من استعداد الطالب لمواجهة هذه المستويات سواء كانت مستويات التذكر للمصطلح للعلمي وملء الفراغات او مستويات التحليل والتطبيق مثل حل المسائل المتعلقة بالحسابات الكيميائية او الفيزيائية وهكذا حسب طبيعة المادة العلمية، مشيرة الى أن عبارات الاسئلة بالاختبار قد كتبت بدقة وعناية لقياس المتوقع منها قياسة من مفاهيم – لذلك لابد للطالب من قراءة الاسئلة بتمعن وعدم الاستعجال في الحل لاسيما انه يوجد ربع ساعة زيادة عن وقت الاختبار الاصلي (ساعتين) وضعت للطالب فلابد له من استغلالها لقراءة الاسئلة قبل بدء الحل.

ودعت العنزي الطلبة بعد التوكل على الله لابد من اختيار المكان والوقت المناسب للمذاكرة والبعد عن الضوضاء والحرص على اخذ قسط كاف من النوم والراحة خلال الفترات المخصصة للدراسة وعدم تقليل أهمية ذلك لتتمكن من المراجعة بذهن صاف وتركيز مناسب، موضحة الى انه لابد من مراجعة ما تمت دراسته خلال الفترة الدراسية والتأكد من الملغي والمطلوب مع حل اسئلة الكتاب بدقة

واكدت اهمية الاطلاع على بنوك الاسئلة على موقع التوجيه العام

https://www.kuwaitscience.com/؟page_id=3677

كذلك في يوم الاختبار لابد من قراءة الاسئلة بتمعن وعدم الاستعجال، ناصحة الطالب بحل الاسئلة التي يكون متأكدا منها اولا وبعد ذلك يحل الاسئلة المتبقية لعدم اضاعة الوقت.

الأسئلة بعيدة عن التعقيد

من جانبه، بين الموجه الفني للدراسات الفلسفية باسل الزير أن الاختبارات ستكون بسيطة جدا ولن تكن ذات صعوبة وذلك بسبب جائحة كورونا، مشيرا الى أن عملية تخفيف المنهج اضافة الى تعليق بعض المناهج جعل اغلب الاختبارات تكون ذات سمة معتدلة بعيدة عن التعقيد او الاسئلة غير المباشرة.

واضاف الزير ان التربية لا تستطيع ان تبت في نظام العمل او الدوام الكامل او الجزئي دون مراجعة او موافقة وزارة الصحة فهي التي ترى الاوضاع من الناحية الصحية ومدى ملاءمة الاجواء للعودة الكاملة او نظام المجموعتين، لافتا الى انه وبشكل عام يطمئن الطلبة بان اسئلة الاختبارات يكون فيها الجانب الموضوعي اكثر من الجانب المقالي، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع ابنائنا الطلبة.

بدورها، اوضحت سلمى دشتي موجه فني علوم جيولوجيا انه في اطار الاستعداد للاختبارات للفصل الدراسي الاول فان الطالب في فترة الدراسة ما قبل الاختبارات يعتمد على المعلومات في كتاب المتعلم وما يعطى له عن طريق شرح المعلم، لافتة الى ان التوجيه الفني قام بعمل بنوك اسئلة شاملة للفصل الدراسي الاول لمساعدة المتعلم وتم رفعها في موقع وزارة التربية وعند وضع الاختبارات هناك أطر اختبارات معتمدة من قبل التوجيه العام بأنواع الاسئلة سواء موضوعي أو مقالي وتم عمل فرق من قبل التوجيه العام منها فريق واضعي الاختبارات تراعى فيها الفروق الفردية بحيث يشمل الاختبار مستويات معرفية من أقل إلى أعلى وجميع الاسئلة هي من كتاب المتعلم.

وبينت دشتي ان على الطالب يقوم بمراجعة ومذاكرة دروسه في بيئة مريحة كما هو يفضلها والمكان المريح له والنوم جيدا وعدم السهر الى وقت الاختبار وأخذ فترة راحة عند الدراسة اما بالاسترخاء او ممارسة اي رياضة يحبها وعند الدراسة يحدد النقاط المهمة ويفضل عدم استخدام لون واحد من الاقلام بل عدة الوان لتذكيره في نقطة اذا تم نسيانها عند حل الاختبار، مؤكدة انه عند بدء الاختبار يستمع لرئيس اللجنة على الملاحظات ويعد اوراق الاختبار حتى لا يكون هناك ورقة ناقصة وعند قراءة السؤال يبدأ بقراءة رأس السؤال اولا ثم السؤال المطلوب كاملا الى اخره وقبل تسليم الورقة التأكد بأنه حل جميع الاسئلة.

ودعت الطلبة الى انه قبل وقت الاختبارات اذا في اي جزء لم يكن فاهمه بالدرس بإمكانه التوجه لمعلمة بالمدرسة ويشرح له كما ان هناك فيديوات على اليوتيوب يوجد فيها شرح مفصل لجميع المواد في حال لم يوفق برؤية معلمه متمنية التوفيق والنجاح لجميع الطلبة.

الحذر من الغش

اما موجه اللغة العربية بمنطقة الجهراء التعليمية د. عيد حامد الظفيري فقال «بحمد الله وصل الفصل الدراسي الأول إلى نهايته في هذا العام الاستثنائي الذي عاد به الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع إجباري نتيجة وباء كورونا رفعه الله عن خلقه وحفظنا جميعا من ضره، مشيرا الى انه تأتي هذه الاختبارات التي بدأت لصفوف النقل من المرحلة المتوسطة من يوم الأحد 12/26/2021 ولصفوف العاشر والحادي عشر ستبدأ اليوم الأربعاء وللصف الثاني عشر بتاريخ 1/12/2022 جاءت في مادة اللغة العربية وفق دليل آلية التقويم النهائي الذي أعده التوجيه الفني العام للغة العربية والذي تضمن آلية وطبيعة الاختبارات وتفاصيلها وتوزيع درجاتها والتزم به واضعو الاختبارات.

وذكر الظفيري ان هذا الأمر يبسط للطالب الاختبار ويحدد مفرداته ويمنع الأسئلة الغامضة بحيث يقدم الطالب عليه بقلب مطمئن، راجيا من أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات أن يجتهدوا ويستعدوا للاختبارات ويخصصوا الوقت الكافي للمذاكرة، وأحذر من الغش بكل صوره وتقنياته، فلا يستوي العامل والمهمل، وكما قال الشاعر:

من طلب العلا من غير كد

أضاع العمر في طلب المحال

12 نصيحة تربوية لدخول الاختبارات

خلال حديثه، قدم الموجه الفني الأول للاجتماعيات بالإنابة منطقة الفروانية التعليمية مساعد حسين الغريب لابنائه الطلبة المقبلين على الاختبارات عدة نصائح، لخصها فيما يلي:

1 ـ التوكل على الله وقراءة الأدعية المأثورة.

2 ـ تنظيم الوقت وعمل جدول للدراسة.

3 ـ الدراسة تكون من الكتاب المدرسي وعدم الاعتماد على المذكرات غير المعتمدة من التواجيه الفنية.

4 ـ اخذ قسط كاف من النوم وعدم الذهاب للامتحان سهران.

5 ـ احضار جميع أدواتك.

6 ـ لبس الكمام والحرص على التباعد اثناء الدخول والخروج من اللجان.

7 ـ قراءة الامتحان كاملا.

8 ـ ابدأ بحل الأسئلة السهلة أولا ثم الأسئلة الأصعب.

9 ـ ابدأ بحل الأسئلة ذات العلامات الأعلى وأترك ما لا تحضرك إجابته للآخر حتى تتذكره.

10 ـ راجع ورقة الاختبار أكثر من مرة ولا تستعجل الخروج من اللجنة بل خذ وقتك كاملا.

11 ـ بعد الخروج من الامتحان أدرس للامتحان الذي يليه ولا تكون محبطا أو متكاسلا.

12- تذكر أن الغش محرم وممنوع، اعتمد على نفسك.

الإعداد النفسي بعيداً عن الخوف والرهبة

حول تجهيز واعداد الطالب للاختبار اعدادا نفسيا بعيدا عن الخوف والرهبة، أوضحت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية بمنطقة مبارك الكبير التعليمية موزة الجناع ان الخوف من الامتحانات هو اضطراب ينعكس في عدة مستويات المستوي العاطفي والذهني والجسدي والسلوكي، مشيرة الى ان هذه المستويات الاربعة لا تنشط بشكل مستقل بل انها تتفاعل معا بحيث يؤثر ويتأثر كل مستوى بالآخر، كما ان الخوف يضعف التركيز، فإن ضعف التركيز يزيد الخوف.

وبينت ان هناك الكثير من الاهل يجعلون ابنهم يشعر بأنه يدرس من اجلهم وليس من اجل نفسه، وذلك عندما يكون تعامل الوالدين حاصلا تحت غطاء الحب ومصلحة الطالب، فيكون الامر أكثر إرباكا للطالب بحيث يشعر بالذنب على نواقصه بدلا من أن يشعر باعتزاز وثقة بما قد حقق.

وفيما يتعلق بالحالة النفسية والذهنية للطالب، قالت الجناع: يختلف الطلاب في مقدرتهم على تحمل الاحباطات ويختلفون في نظرتهم لأنفسهم، فهنالك طلاب يرون نواقصهم دون ايجابيتهم، لافتة الى انها تتزعزع ثقة هؤلاء الطلاب لأقل ضغط أو تحد لأنهم لايؤمنون بأنه بإمكانهم مواجهة الصعاب، وبالتالي يواجهون صعوبة في الامتحان ويعيشون في حالة توتر، داعية الى ضرورة ان نهيئ طلابنا نفسيا للاختبارات عن طريق الثقة في قدراته وتشجيعه ماديا ومعنويا وعدم مقارنته بالغير سواء من الاهل او الاصدقاء.

عبدالملك: التغذية السليمة والرياضة تساعدان على التحصيل العلمي

أكد استشاري طب العائلة د. أحمد عبد الملك أن بناء صحة الطالب وتغذيته السليمة بالإضافة إلى ممارسة الرياضة على مدار السنوات من أهم العناصر التي تساعده على التحصيل العلمي.

وشدد على ضرورة الحرص على التغذية السليمة والابتعاد عن الوجبات السريعة والسكريات، وضرورة تناول وجبة الفطور التي يجب أن تحتوي على البروتين المتوافر في البيض، الحليب، الأجبان، الروب والفول وغيرها من الأطعمة، بالإضافة إلى النشويات في الخبز الأسمر، مشيرا إلى الحرص على تناول الوجبات الخفيفة المفيدة والغنية بالأوميغا 3 كالمكسرات لتعزيز الذاكرة والتركيز لدى الطالب، إلى جانب تناول الفاكهة والروب والحرص على تناول الأطعمة من مصادرها الطبيعية.

وأشار د. عبد المالك إلى أهمية ممارسة الرياضة لتفريغ الضغط النفسي والتوتر والمساعدة على التركيز بشكل أفضل، مؤكد أنها مفيدة للذاكرة وضخ الدم كرياضة المشي، ركوب الدراجة الهوائية، أو القيام بأي نشاط بدني لا تقل مدته عن عشر دقائق.

وذكر أن الصحة النفسية للطالب تتحقق بالابتعاد عن التوتر والعصبية والحرص على الهدوء والمحافظة على الصلوات الخمس وممارسة هواية مفيدة لتحسين الصحة النفسية، داعيا إلى ضرورة توفير أجواء دراسية هادئة والابتعاد عن الأجهزة الالكترونية والإزعاج في المنزل، متمنيا التوفيق والسداد لجميع أبنائنا الطلبة والطالبات.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى