لم تشفع لها قدماها الصغيرتان بأن تتفادى كوارث حرب أهلكت الحجر والبشر، فأظهرها مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي عائدة من مدرستها بوضع كارثي.
فقد ظهرت طفلة سورية من مخيمات النازحين شمال غرب البلاد، تمشي بحذر متشبثة على الجدران لتتفادى برك الماء والوحل التي خلفتها الأمطار وسط خيام النزوح.
كما ظهرت تحاول جاهدة ألا تخطئ المسار فتقفز بإحدى البرك القذرة، وتعطب ثيابها وحقيبة قدكتها لها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، حملتها على ظهرها.
وانتشر الفيديو بكثرة، حتى وصل صداه إلى نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الذي قام بدوره بإعادة نشره على حسابه في تويتر، معلقّاً: “هكذا تقود من المدرسة عندما تعيش في مخيم”، في إشارة منه إلى طريقة مشي الطفلة وظروف حياتها.
أوضاع صعبة جداً
يشار إلى أن أوضاع إنسانية صعبة جداً يعيشها النازحون في الشمال السوري زاد من حدتها فصل الشتاء والبرد القارص والأمطار التي أغرقت خيمهم دون حلول.
وأفاد الدفاع المدني السوري الشهر الماضي، بأن قرابة 500 عائلة باتت في العراء بعد تهدم خيامها شمال غربي سوريا.
وتلفت الإحصائيات إلى أن أكثر من 80% من النازحين هم من النساء والأطفال، وكثير من الرجال المتبقين هم من المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأخرى المعرضة للخطر، وسط عجز شبه تام من المنظمات الدولية عن القيام بأي تغيير.
المصدر: العربية.نت