قالت وسائل إعلام محلية وسكان في ميانمار إن 20 شخص على الأقل قُتلوا في منطقة دلتا نهر أيياروادي اليوم السبت عندما اشتبكت قوات المجلس العسكري مع قرويين، كما وردت أنباء عن معارك في شمال وشرق البلاد.
ويبذل الجيش جهوداً مضنية لبسط سيطرته منذ عودته إلى السلطة في الأول من فبراير الماضي عندما أطاح بالزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي بعد إصلاحات ديمقراطية استمرت عشر سنوات وأدت لانفتاح الدولة المعزولة في جنوب شرق آسيا على العالم.
وتخرج الاحتجاجات المناهضة للمجلس العسكري يومياً في أنحاء كثيرة من البلد الذي أصابته الإضرابات بالشلل، في حين اندلعت في المناطق الحدودية صراعات مع جماعات عرقية مسلحة تعارض المجلس العسكري.
وامتدت الاشتباكات اليوم السبت إلى دلتا أيياروادي، وهي منطقة مهمة لزراعة الأرز وبها عدد كبير من أبناء عرقية بامار التي ينتمي إليها الكثير من أفراد الجيش. كما تعيش في المنطقة أقلية من عرقية كارين.
مزارع في دلتا أيياروادي (أرشيفية)
وقال أحد السكان لوكالة “رويترز” إن اشتباكات اندلعت قبل الفجر في كيونبياو الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شمال غربي يانغون عندما جاء جنود لاعتقال رجل يُشتبه في أنه يخزن أسلحة حيث فوجئوا بانفجار قنبلة.
وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته خوفاً من تعرضه الانتقام: “الناس في القرية ليس لديهم سوى القوس والسهم.. وسقط كثير منهم بين قتيل وجريح”. من جهتها، قالت وكالة “خيت ثيت ميديا” وخدمة “بي. بي. سي” بلغة ميانمار إن ثلاثة أشخاص قُتلوا اليوم.
نظاهرة سلمية مناوئة للانقلابي في يانغون الخميس
في سياق آخر، قالت قوة الدفاع الشعبي المناهضة للمجلس العسكري إنها هاجمت مركزاً للشرطة في شمال مدينة شويغو في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة بالتعاون مع جيش استقلال كاتشين، الذي يقاتل منذ عقود وهو واحد من حوالي 20 جماعة عرقية مسلحة في ميانمار.
وفي شرق ميانمار، قالت قوة الدفاع الشعبي في موبيي إنها اشتبكت مع الجيش بعد ظهر الجمعة. وأضافت أن أربعة “جنود إرهابيين” قُتلوا.
وقتلت قوات الأمن ما لا يقل عن 845 شخصاً وسجنت أكثر من 4500، وفقا لإحدى الجماعات الناشطة في ميانمار، منذ بدء الاحتجاجات على الانقلاب في ميانمار. ويشكك المجلس العسكري في صحة هذه الأرقام.
المصدر: العربية.نت