خلال مرافعته الثانية، قال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد الناصر، “مرة أخرى معلومات وإشارات لعلها تمثل شيئا، ولكن لم يتم إيضاحها أو زمانها، ومرة أخرى لا يليق بنا في مجلس الامة اتباع عنصر المباغتة، وأود أن أشيد بديوان المحاسبة، وهو يتخذ ما يراه مناسبا في شأن أي مخالفة، وأوكد انه لا يوجد ولا حالة لوزارة الخارجية. المعلومات شيء، لكن الحقائق يصعب تجاهلها”.,وأضاف أن “الوزارة دعت للحضور والاطلاع على كل المعلومات، وبالفعل جاء فريق للوزارة التي قامت بتزويد الديوان بالمستندات الخاصة بصرف الاموال العامة في موضوع كورونا، ولا يمكن لاي جهة الاتصال الا من خلال وزارة الخارجية، ونحن موصلون بحكم القانون والدستور، والمادة 6 تتضمن أن تتولى الخارجية الاتصال بين الجهات الحكومية وأي بعثة دبلوماسية”.,وأكد أن “عنصر المباغتة لا يليق بالنواب، لأننا في مجلس الامة وفي خندق واحد لبناء الوطن، ومع ذلك سأرد على كل ما ذكره المستجوِب، وما ادعاه الاخ المستجوب كلام، والحقائق يصعب تجاهلها”., وتابع أنه “فيما يخص قضية احدى سفاراتنا ويدعي أن لديه بيانات ومعلومات، هناك قرار إداري في 2020 بتحقيق إداري، وجميع المعنيين احيلو الى التحقيق، والسفير لديه اجراءات اخرى في التحقيق”. ,واستطرد قائلاً: “لا نسمح بأي شيء يمس تماسك الشعب الكويتي، ولا يمكن ان يقبل، وهذه حالة يتم التعامل معها بقرارات وفق مرسوم انشاء الوزارة، ولكم ان تقرأوا كيف تتم لجان التأديب لكل فئة داخل الوزارة”، موضحا أن “جميع المعنيين بالموضوع تمت إحالتهم للنيابة العامة، والكل يمتثل للقانون بالكويت، ولسنا في موضع مباغتة، واذا كانت هناك جدية لمعرفة الحقائق فأهلا وسهلا بها”.,
المساءلة أم الإثارة؟
,وأضاف: “مرة أخرى لسنا بموضع مباغتة، وتسلمت رسالة من عمي المغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد، وأحلناها الى النائب العام، وقد تسلمها 3 اشخاص، منهم سمو رئيس الوزراء، والشيخ وزير الدفاع احمد المنصور، وأنا، وتمت نفس الاجراءات”، متسائلا “هل هذه الواقعة كانت في عهدي؟ وهل حالة معينة تسلتزم المساءلة ام الهدف الإثارة والشحن؟”., وأشار إلى أن “المقطع الذي عرضه الاخ أول مرة أراه ولا أعلم عنه، ولا أعرف ما هي قصته وما مدى صحته. لدينا 106 بعثات في الخارج، فهل نطالب الوزير بكل أمر سلوكي في الخارج؟”. ,وذكر أن “كل الدبلوماسيين يمثلون الكويت والقيم الاسلامية والعربية والكويتية، ولا يمكن أن نقبل غير ذلك، ولدينا قيم وخصال وأخلاق اهل الكويت، وهم انعكاس لكم جميعا”، مضيفا “وبودي ان أستثمر هذه الفرصة لأوجه تحية اعتزاز لكل منتسبي الخارجية ودفاعهم عن الكويت ومصالحها، وهذه امور تستوجب طبيعة معينة في التعامل واستجلاب المعلومات”. ,وأكد الناصر أن “37 واقعة مطلوب أن أرد عليها، فهل هذا وارد بالدستور، وهناك حكمة كرسها المؤسسون، ولدينا امانة بأن نورثها لأحفادنا ليكون الغد أفضل من اليوم”.
المصدر: جريدة الجريدة الكويتية