أخبار عربية وعالمية

مواجهات في باريس بين الشرطة والمحتجين على قيود كورونا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس السبت، مواجهات بين الشرطة والمحتجين على قيود كورونا.

وقبيل المواجهات، وصل آلاف المعارضين لشهادة التلقيح ضد وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا في قوافل من كل أرجاء فرنسا، صباح السبت، إلى باريس رغم قرار المنع الصادر عن السلطات العازمة على الحؤول دون أي شل للحركة في العاصمة الفرنسية.

وقرر المتظاهرون تشكيل “كتلة من المركبات يستحيل احتواؤها من قبل الشرطة”.

ووصلت عدة مئات من المركبات إلى محيط العاصمة الفرنسية بحلول العاشرة صباحًا بتوقيت باريس حيث كانت الشرطة تحرر مخالفات على خلفية “المشاركة في مظاهرة غير مصرح بها”، وفقا لشرطة باريس.

كما توقفت مئات السيارات وعربات التخييم والشاحنات الصغيرة القادمة من ليل وستراسبورغ وفيمي (شمال) وشاتوبور (غرب) وغيرها مساء الجمعة عند أبواب باريس.

وتشكلت الحركة الاحتجاجية التي تضم معارضين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشطاء من حركة “السترات الصفراء”، على نسق التعبئة الحاصلة في العاصمة الكندية أوتاوا.

وقالت مفوضية الشرطة في باريس إن نحو 7200 شرطي ودركي “سيتم نشرهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة للسهر على احترام منع قوافل” السيارات والآليات.

ووردت ضمن التعليمات المتداولة داخل الحركة الاحتجاجية دعوة للتوجه إلى جادة الشانزليزيه، الشريان الباريسي الأشهر.

وقال مدير شرطة المدينة، ديدييه لالمان، إنه استحدث “مناطق مؤقتة لحجز السيارات ستسمح مع عشرات عدة من آليات القطر بوضع حد للتعطيل والإغلاق”.

ونُشرت أيضا مدرعات للدرك في شوارع العاصمة للمرة الأولى منذ تظاهرات “السترات الصفراء” في نهاية العام 2018.

ووعد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس بعدم التساهل مع هذه الحركة الاحتجاجية. وأكد في تصريح لمحطة “فرانس2” التلفزيونية الجمعة “إن عطلوا حركة السير، وإن حاولوا شل العاصمة، يجب أن نكون حازمين”.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة “ويست فرانس”: “نحن متعبون جميعا ونشعر بالسأم جراء ما نعيشه منذ سنتين. ويعبر عن هذا السأم بطرق مختلفة مثل التشتت النفسي لدى البعض والاكتئاب لدى البعض الآخر. نرى معاناة نفسية قوية جدا لدى الشباب والأكبر سنا أيضا. ويترجم هذا السأم أيضا إلى غضب. أنا أدرك ذلك واتفهمه”. لكنه أضاف: “أدعو إلى مزيد من الهدوء”.

وقدرت الشرطة بعد ظهر الجمعة عدد الآليات المشاركة في القوافل المختلفة بحوالي 3300. وقال أحد منسقي التحرك إنه تحرك “بحجم هائل”.

وأبقى القضاء الجمعة على مرسوم منع تجمع القوافل بعدما رفض طلبين لرفعه.

وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، يطالب المتظاهرون بسحب شهادة التلقيح التي تسمح للذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بدخول المطاعم ودور السينما وغيرها من الأماكن العامة.

وتؤكد الحكومة أنها ستلغي الشهادة المذكورة بحلول نيسان/أبريل، ولكن للمحتجين أيضا مطالب على صعيد القدرة الشرائية وكلفة موارد الطاقة.

المصدر: العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى