عبدالكريم العبدالله
نظّمت الجمعية الطبية الكويتية ندوة تحت عنوان «غزة كارثة صحية»، بحضور النائب عبدالله الانبعي وجمع غفير من الاطباء.
وكشف النائب عبدالله الأنبعي عن ترتيبات تجري حاليا لسفينة حرية جديدة، تضم مجموعة من السياسيين والاعلاميين والاطباء لكسر الحصار على غزة.
وشكر الانبعي اهل غزة، قائلا: هم الذين علمونا «الثبات والمبادئ» في الاصرار على القضية الحقة، كما وجه شكره لأهل الكويت الذين ثبتوا على تبني القضية الفلسطينية منذ بدايتها حتى اليوم.
وأشار الى موقف البرلمان الكويتي في قضية فلسطين مع موقف الحكومة والشعب، حيث حمل الجميع القضية على اكتافهم، لافتا الى وجود عديد من الوفود البرلمانية الكويتية التي سجلت مواقف دولية في الدفاع عن غزة دفاعا شرسا من خلال البيانات المعروضة هناك، والتي تؤكد على ثبات الكويت وموقفها في القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند ان الوزارة جاهزة لاستقبال اخواننا المرضى والمصابين في قطاع غزة في مستشفيات وزارة الصحة، لافتا الى انه تم استلام التقارير الاولية واسماء المصابين الذين سيتم علاجهم في الكويت.
واعلن د.السند عن استعداد الوزارة لارسال الفرق الصحية متى ما سمح بذلك، والدخول لقطاع غزة لعلاج المصابين.
واشار الى أن وزارة الصحة لا تعمل بمفردها لولا دعم مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمؤسسة البرلمانية، علما ان كل الجهود لا تقارن بحجم التضحيات الذين قام بها الشعب الفلسطيني في غزة.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.ابراهيم الطوالة على الموقف الدائم المساند للشعب الفلسطيني حيال ما يتعرض له من عدوان صهيوني، وانتصارا للأطباء والهيئات الطبية العاملة في مستشفيات القطاع والمرضى والشهداء.
وذكر انه على مدار أكثر من شهرين من الحرب الإسرائيلية الوحشية المتواصلة على قطاع غزة والتي طالت المستشفيات دون تمييز، سطر الأطباء في غزة ملحمة بطولية تاريخية ظهرت في إصرارهم على البقاء في أماكن عملهم واستشهاد بعضهم.
واشار الى أن هذه الوقفة هي للتنديد لما يتعرض له الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الاسعاف من القصف والاستهداف من قبل سلطات الكيان المحتل، وللتأكيد أن أطباء الكويت يقفون صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني والطواقم الطبية، واننا نحن الأطباء ندين ونستنكر القصف المتعمد لمنشآت وأهداف صحية، فهذا انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والإنساني ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبين بالوقف الفوري لهذه السياسات.
وقال: نشعر بالفخر والاعتزاز لموقف دولتنا الحبيبة الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها بكل الوسائل الممكنة على الصعيد الإنساني والسياسي.
وكشف عن أعداد المتطوعين والذي بلغ عددهم ما يزيد على 620 طبيبا وطبيبة بعد فتح باب التسجيل للمتطوعين من الطاقم الطبي الذين لديهم الاستعداد للتطوع في علاج الجرحى الفلسطينيين متى سنحت الفرصة.
وناشد د.الطوالة الضمير الإنساني العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية وحكومات الدول العربية وكل دول العالم، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والأدوية والأطقم الطبية، والوقود لمستشفيات القطاع المحاصر.
وشكر كل الطواقم الطبية التي شاركت بالوقفة التضامنية لنصرة الشعب الفلسطيني وجميع الطواقم الطبية، كما توجه بالشكر للنواب ولكل الذين لبى الدعوة بالحضور والمساندة.
أما استشاري الجراحة العامة د.محمد جمال فأكد أن سيناريوهات الحربين العالميتين الاولى والثانية لم تشهدا جرائم فظيعة مثلما شهدته مذابح غزه، مشيرا الى ان كل القوانين والمحاضرات من العالم عن حقوق الانسان تم نسفها في عام 2023 مع غرة.
واشاد بصمود الاطباء والطواقم الطبية والذين يعلمون الصبر في المقاومة، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يهزم بإذن الله وسيكون لهم النصر في بداية 2024 بإذن الله، داعيا الى الالتزام بالمقاطعة، وانشاء جمعية جديدة تعنى بالكفاح الفلسطيني.
من جانبه، طالب المحامي أحمد الحمادي أن يكون هناك فريق من الاطباء والاعلاميين والمحاميين من اجل فلسطين لتوثيق جرائم الصهاينة، بحيث يبحث الاعلاميون في التقارير والصحف لادانة الكيان الصهيوني، ويبحث الاطباء في استخدام المواد المحرمة دوليا لفضحهم، ويقوم المحامون بتقديم الشكاوى والتقارير ضدهم.
بدوره، تطرق د.أحمد عبدالملك الى قصة دخوله الى قطاع غزة في 2014 وقصة صمود سكان غزة في ذلك الوقت حتى اليوم.
اما رئيس قسم الادمان د.حسين الشطي فقد تحدث عن الحالة الصهيونية المجرمة في تبرير الجرائم، والذي يعتبر احد الاساليب لزرع الفكر الألاعيب النفسية للكيان المحتل.
المصدر: شبكة الأنباء