أخبار الصحة

بالفيديو.. «الوطني» يضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال الجديد لعلاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية

  • العوضي: نشكر «الوطني» على مبادرته الكريمة في دعم البنية التحتية للقطاع الصحي
  • تعاون وزارة الصحة مع «الوطني» في رعاية الأطفال مستمر منذ إنشاء المستشفى التخصصي عام 2000
  • الصقر: 30 مليون دينار تقريباً استثمارات «الوطني» في مستشفاه التخصصي للأطفال منذ تأسيسه
  • المشروع يؤكد قدرة القطاع المالي على أن يلعب دوراً تنموياً أكبر من مجرد تمويل المشاريع

عبدالكريم عبدالله

في خطوة نوعية تعكس التزامه الراسخ تجاه المجتمع ودوره الريادي في دعم القطاع الصحي، احتفل بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال لعلاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية عبر تشييد المبنى الجديد، وذلك بحضور وزير الصحة د.أحمد العوضي، ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني حمد البحر، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، إلى جانب عدد من قيادات البنك والوزارة والمستشفى، مما يجسد عمق الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص.

ويأتي هذا المشروع بعد موافقة مجلس الوزراء على قبول التبرع المقدم من بنك الكويت الوطني لتمويل التوسعة بالكامل، حيث تمتد مساحته إلى أكثر من 22.000 متر مربع من البنية التحتية الطبية المتخصصة وبتكلفة تبلغ قرابة 19 مليون دينار ليترجم «الوطني» بذلك دوره كمؤسسة مالية وطنية رائدة تضع التنمية المجتمعية في صلب أولوياتها، وتعتبر الاستثمار في الصحة والتعليم والبيئة جزءا لا يتجزأ من مسؤوليتها الاجتماعية.

ويعد هذا التوسع محطة مفصلية في رحلة مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال، الذي بدأ عام 2000 مع تأسيس المبنى (A)، وتواصلت في عام 2017 بإضافة المبنى (B) ليقدم خدمات طبية تشمل زراعة النخاع العظمي والعلاج بالخلايا الجذعية، والذي شكل نقطة تحول في جودة وكفاءة علاج المرضى في إنجاز وطني مكن الكويت من توطين هذا النوع المتقدم من العلاج، ووضع حد لمعاناة الأطفال وأسرهم في السفر للعلاج خارج البلاد. ومع اكتمال المبنى (C)، سيتحول المستشفى إلى منشأة طبية متكاملة، تشمل الآتي:

– 66 غرفة لمرضى أمراض الدم، وأورام الدم، والأورام الطبية.

– أجنحة متخصصة لأمراض الدم والأورام.

– وحدة العناية المركزة للأطفال.

– وحدة العلاج بالخلايا الجذعية.

– مختبر شامل، صيدلية، وأشعة.

– غرف العمليات والإجراءات التداخلية.

– خدمات الطوارئ.

– مرافق إدارية وتقنية معلومات وهندسة ودعم فني.

وستشهد المرحلة المقبلة التنفيذ الفعلي للمبنى الجديد، مجسدة رؤية بنك الكويت الوطني في توسيع خدمات رعاية الأطفال، تليها مرحلة تجهيز المبنى الجديد بأحدث التقنيات الطبية والأثاث والمعدات بالتعاون مع وزارة الصحة، ثم مرحلة الاستعداد للافتتاح التي تتضمن تدريبا مكثفا للموظفين واختبار الأنظمة لضمان تقديم رعاية متميزة منذ اليوم الأول.

جدير بالذكر أن التصميم والإشراف قد تم بالتعاون بين الإدارة الهندسية في البنك ومستشاري الخليج «Gulf Consult» مستشار المشروع، وشركة ذي أدفايزري الاستشارية TAG Advisory Group الاستشاري الطبي للمشروع، أما المقاول الرئيسي فهو شركة إعمار (Imar).

وتوج المشروع بجائزة التميز المعماري العالمية من متحف العمارة والتصميم والمركز الأوروبي للهندسة المعمارية والفن والتصميم والدراسات الحضرية.

مبادرة كريمة

وبهذه المناسبة، تقدم وزير الصحة د.أحمد العوضي بجزيل الشكر لبنك الكويت الوطني على التزامه الراسخ بمسؤوليته الاجتماعية، وعلى مبادرته الكريمة في دعم البنية التحتية للقطاع الصحي.

وقال العوضي «سعداء في وزارة الصحة بالمشاركة في الاحتفال بوضع حجر الأساس للتوسعة الجديدة لمستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال لعلاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية، هذا المشروع الذي يجسد روح الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في دعم مسيرة تطوير النظام الصحي في دولة الكويت».

وأضاف «تمثل هذه المبادرة من بنك الكويت الوطني شهادة حية على أهمية التكامل المجتمعي في تعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالخدمات الطبية وضمان رفاه أطفالنا الذين هم مستقبل وطننا»، مشيرا إلى أن تعاون وزارة الصحة مع «الوطني» في رعاية ودعم الأطفال صحيا مستمر منذ تأسيس مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال في عام 2000، مرورا بالتوسع الذي شهده في عام 2017، ووصولا إلى المبنى (C) الذي يمثل نقلة نوعية في تطوير خدمات المستشفى.

رسالة أمل واستثمار في المستقبل

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر «نفخر في بنك الكويت الوطني بكوننا شريكا أساسيا في مسيرة التنمية في الكويت، ونؤمن بأن المسؤولية الاجتماعية ليست خيارا، بل واجب وطني وأخلاقي». وأوضح أن مشروع توسعة مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال لعلاج أمراض الدم والسرطان وزراعة الخلايا الجذعية عبر تشييد المبنى (C) يأتي امتدادا لمسيرة البنك الطويلة في دعم الرعاية الصحية، وتجسيدا لرؤية «الوطني» بأن الاستثمار في صحة الأطفال هو استثمار في مستقبل الوطن، مؤكدا أن المشروع يؤكد قدرة القطاع المالي على أن يلعب دورا تنمويا أكبر من مجرد تمويل المشاريع. وأضاف الصقر «بلغ إجمالي استثماراتنا في مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال منذ تأسيسه حوالي 30 مليون دينار، بدءا من المبنى (A) الذي تأسس عام 2000، ووصولا إلى المبنى (C) الذي نحتفل اليوم بوضع حجر أساسه، والذي تبلغ مساحته أكثر من 22 ألف متر مربع، وبتكلفة تقارب 19 مليون دينار كويتي».

وأفاد بأن دور مستشفى بنك الكويت الوطني لا يقتصر على تقديم الرعاية الصحية المتخصصة للأطفال، بل يلعب أيضا دورا محوريا في دعم البنية التحتية الصحية العامة في الكويت، باعتباره الجهة الوحيدة في البلاد التي تقدم خدمات متخصصة في أمراض الدم وأورام الدم للأطفال، مما يجعل استدامته أمرا بالغ الأهمية.

وتابع الصقر «إن المستشفى الجديد ليس مجرد مرفق طبي، بل رسالة أمل نوجهها لكل طفل يعاني، ولكل أسرة تبحث عن بصيص نور، ونحن ملتزمون في بنك الكويت الوطني بأن تكون مساهماتنا ذات أثر مستدام، تستهدف الفئات الأكثر حاجة، وتوفر بيئة علاجية متكاملة ترتقي إلى أعلى المعايير العالمية».

وأشار إلى أن المشروع الجديد سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية وتطوير الخدمات النوعية لمساندة المستشفى الحالي، بما يضمن حصول كل طفل مريض على أفضل مستويات الرعاية الصحية، مؤكدا أن البنك يعمل باستمرار على تطوير جميع وحدات المستشفى ليكون صرحا طبيا رائدا في الكويت والمنطقة لعلاج الأطفال.

وبين الصقر أنه من منطلق مكانته كمؤسسة وطنية رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية، يحرص بنك الكويت الوطني دائما على خدمة المجتمع، لأن علاقته به متجذرة على مدار عقود طويلة، مؤكدا أن تدشين مشروع المبنى (C) يمثل فصلا جديدا في مسيرة البنك الإنسانية، التي تهدف إلى مساعدة الأطفال على تخطي رحلة العلاج الصعبة، ليتمكنوا من استعادة صحتهم والعيش حياة مليئة بالأمل والتفاؤل.

وختم الصقر حديثه قائلا «يمثل هذا المشروع نموذجا حيا لكيفية مساهمة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إيجاد حلول صحية مستدامة تعود بالنفع على المجتمع بأكمله، وسنواصل في بنك الكويت الوطني أداء رسالتنا المجتمعية، لنكون دائما في طليعة المؤسسات التي تكرس مفهوم المسؤولية الاجتماعية كممارسة مؤسسية راسخة، تبدأ من الإنسان وتستثمر في الأمل».

صرح رائد للرعاية المتكاملة

ويتمتع مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال بأهمية قصوى في المنظومة الصحية، فهو يقدم خدماته بالمجان للأطفال دون سن السادسة عشرة، الذين يعانون من أمراض السرطان.

وتقوم فلسفة المستشفى على الرعاية المتكاملة التي تتجاوز الجانب العلاجي لتشمل الجانب النفسي والاجتماعي للطفل والأسرة، حيث تضع إدارة المستشفى رفاهية الطفل والأسرة كركيزة أساسية ضمن برامجها العلاجية وخدماتها الصحية.

وحرصا من بنك الكويت الوطني على دعم الجانب النفسي والاجتماعي للأطفال خلال رحلة العلاج، يواصل البنك دعمه لمستشفى الأطفال من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج الترفيهية والإنسانية التي تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للأطفال وذويهم.

وتعد مساهمات «الوطني» في تطوير القطاع الصحي، وفي مقدمتها مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال، جزءا لا يتجزأ من استراتيجيته الشاملة للمسؤولية المجتمعية، كما أن دوره لا يقتصر على دعم القطاع الصحي فحسب، بل يمتد ليشمل مجالات حيوية أخرى تخدم التنمية المستدامة في الكويت، من خلال إطلاق العديد من المبادرات في مجالات الصحة، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والبيئة، والرياضة، والتوعية العامة، حيث تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى خدمة المجتمع الكويتي وتعزيز جودة الحياة فيه.

ويواصل بنك الكويت الوطني ترسيخ مكانته كمساهم رئيسي في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية، من خلال شراكات فعالة مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، ليؤكد بذلك أن دوره يتجاوز العمل المصرفي ليشمل الإسهام الفاعل في بناء مجتمع صحي ومتماسك.

النهام: المشروع يهدف إلى توفير بيئة علاجية متكاملة وفق أعلى المعايير

أوضح الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع في وزارة الصحة م.إبراهيم النهام أن مشروع التوسعة يأتي استكمالا للتعاون المثمر بين الوزارة وبنك الكويت الوطني، ويهدف إلى تعزيز خدمات أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، وتوفير بيئة علاجية متكاملة ضمن بنية تصميمية حديثة تحقق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية والسلامة.

وبين م.النهام أن المبنى الجديد يمتد على مساحة بناء إجمالية تبلغ نحو 22.500 متر مربع، بسعة 66 سريرا، ويتكون المشروع من سرداب وأربعة طوابق، تشمل في السرداب المختبر الرئيسي ومناطق الخدمات والمرافق اللوجستية، وفي الدور الأرضي الردهة الرئيسية ومناطق الاستقبال والإسعاف والمشرحة ومرافق الدعم الفني، بينما يضم الدور الأول قسم الأشعة وجناح أمراض الدم.

وقال إن الدور الثاني يضم جناح أمراض الدم والأورام وجناح العمليات والجراحة لليوم الواحد ومرافق الموظفين، في حين يحتوي الدور الثالث على جناح الأورام ووحدة العناية المركزة للأطفال وجناح زراعة الخلايا الجذعية والخدمات المشتركة، إضافة إلى السطح الذي يضم منظومة ألواح الطاقة الشمسية (PV Panels) ومعدات الخدمات الميكانيكية والكهربائية.

وأشار النهام إلى أن المشروع يراعي في تصميمه أحدث معايير السلامة البيئية والاستدامة، بما يتوافق مع توجهات الدولة في تطوير البنية التحتية الصحية الحديثة.

وبين أن هذا المشروع إضافة نوعية للمنظومة الصحية في الكويت، واستمرارا للدور الرائد لمستشفى بنك الكويت الوطني في توفير الرعاية التخصصية للأطفال المصابين بأمراض الدم والسرطان، وترسيخا لمبدأ الشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص في خدمة الوطن والإنسان.

 

الشريدة: القسم يُشخص أكثر من 100 حالة جديدة من أورام الأطفال سنوياً

قالت رئيس قسم أمراض الدم وسرطان الأطفال وزراعة الخلايا الجذعية في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال د.سندس الشريدة في تصريح صحافي على هامش الفعالية إن القسم يشخص سنويا أكثر من 100 حالة جديدة من أورام الأطفال منها نحو 50 إلى 60 حالة إصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) ليبلغ إجمالي الحالات المتابعة سنويا 160 إلى 180 حالة، مؤكدة أن القسم يواجه تحديات طبية وإنسانية كبيرة في احتواء المرضى وأسرهم.

وأوضحت أن المستشفى يعد من المراكز المتقدمة إقليميا في زراعة الخلايا الجذعية إذ أجريت فيه نحو 80 عملية زراعة حتى الآن إضافة إلى 10 حالات قيد العلاج حاليا، مشيرة إلى أن نسبة النجاح في هذه العمليات بلغت نحو 97 % وهي من الأعلى في المنطقة. وبينت أن القسم يضم 42 طبيبا متخصصا في أمراض الدم وسرطان الأطفال ويستقبل سنويا ما يقارب 2500 حالة في جناح الحالات النهارية الذي يعمل على مدار الساعة لتقديم مختلف العلاجات من نقل دم وصفائح وبلازما ومضادات حيوية وعلاجات كيماوية حديثة بمعدل يفوق 11 ألف جلسة علاجية سنويا. وذكرت د.الشريدة أن المستشفى مسجل كمركز عالمي معتمد ويحمل رقم تسجيل دوليا ضمن المراكز المرجعية في علاج أمراض الدم وسرطان الأطفال، مبينة أن الفريق الطبي سيشارك في ديسمبر المقبل في المؤتمر العالمي لأمراض الدم بالولايات المتحدة لتقديم ورقة علمية حول علاج جديد من نوع (Mofet Therapy) لمضاعفات زراعة الخلايا الجذعية.

 

 

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى