ترجمة لتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واصلت دولة الكويت الأسبوع الماضي مسيرة الخير والعطاء ويدها البيضاء ممدودة لتقديم الدعم للمحتاجين والمعوزين في الداخل والخارج.
يأتي ذلك في إطار الدور الذي تضطلع به دولة الكويت للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم من منظور إنساني تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان.
وفي هذا الإطار أعلن القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري عن مشروع إغاثي كويتي يشمل توزيع أكثر من 21 طنا من المواد الغذائية على عدد من محافظات العراق انطلاقا من اربيل.
وقال الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الدفعة من المعونات مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة ويجري توزيعها بالتنسيق مع مؤسسة (البارزاني) الخيرية على النازحين والمحتاجين في عدد من محافظات العراق.
وأضاف “ما فعلناه حتى الآن هو واجبنا الإنساني وواجبنا كجيران لذا سنواصل تقديم هذه المساعدات لأهالي كردستان واللاجئين والنازحين في الإقليم تنفيذا للتوجيهات السامية من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح”.
بدوره أعرب رئيس مؤسسة (البارزاني) موسى احمد ل(كونا) عن بالغ الشكر لدولة الكويت على المساعدات التي تقدمها.
ومازلنا في اربيل حيث قامت دولة الكويت خلال الأسبوع الماضي بتوفير اكثر من 10 أطنان من الاجهزة والمستلزمات الطبية لمواجهة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في اقليم كردستان.
وأوضح الكندري ان هذه المواد تأتي ضمن حملة الكويت للشعب العراقي (الكويت بجانبكم) والمقدمة من قبل الجمعية الكويتية للاغاثة لاجتياز هذه المرحلة الصحية التي ألمت بالعالم.
وقال إن هذا العطاء يمثل موقفا انسانيا واخويا من دولة الكويت تجاه اشقائها العراقيين مشيرا إلى أن المساعدات المقدمة للشعب العراقي ستتواصل وتتنوع لتشمل جميع الشرائح وعلى العديد من الاصعدة.
وبدوره عبر وزير الصحة بالاقليم الدكتور سامان برزنجي في تصريح مماثل ل(كونا) عن الشكر لدولة الكويت ومؤسساتها الانسانية موضحا ان هذه المساعدات التي هي عبارة عن معدات وأجهزة طبية تخص مواد التخدير والتنفس الاصطناعي جدا ضرورية في الوقت الحالي بسبب تزايد الاصابات.
ومن جانبه أكد محافظ اربيل اوميد خوشناو أن دولة الكويت تعد من أول وأكبر الداعمين لجهود إقليم كردستان العراق من خلال تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين الموجودين في الاقليم.
واشاد خوشناو بالمواقف الإنسانية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح من خلال الدعم المتواصل الذي توليه دولة الكويت لاقليم كردستان العراق على مدى السنوات الماضية خاصة فيما يتعلق بالدعم الاغاثي والصحي والتعليمي لملف النازحين واللاجئين موضحا ان ما تقوم به دولة الكويت جعلها من اول واكبر الداعمين لجهود الاقليم بتقديم المساعدات للنازحين واللاجئين والذين يتجاوز عددهم حاليا اكثر من مليون شخص.
وانطلاقا من موقف دولة الكويت الثابت المساند للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني على مختلف الصعد السياسية والإنسانية مولت جمعية الهلال الأحمر الكويتي خلال الاسبوع المنقضي مشروعا اقتصاديا للمتضررين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تنفذه جمعية (رعاية أسر المعاقين) الفلسطينية.
وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية (رعاية أسر المعاقين) هبة عدوان في تصريح صحفي إن الجمعية شرعت في تنفيذ مشروع يستمر ثلاث سنوات لتمكين النساء المتضررات اقتصاديا بعد أن فقدن مصادر رزقهن خلال الحرب الإسرائيلية بتمويل كريم من جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأضافت عدوان أن المستهدفات سيحصلن على مشروع بشكل خاص مدر للدخل يتمثل بماكينة خياطة ومستلزماتها المختلفة بالإضافة إلى حصولهن على التدريب اللازم والمتابعة المطلوبة لافتة إلى انه خلال المشروع سيتم تدريب المستهدفات وتأهيلهن للانخراط في سوق العمل لإعالة أسرهن معربة عن عميق شكرها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على السخاء والعطاء المتدفق دوما للشعب الفلسطيني.
وتزامنا مع قرب العام الدراسي الجديد افتتح محافظ مدينة (شانلي أورفا) التركية عبدالله ايرين تسع مدارس أنشأتها جمعيات كويتية خيرية بالمدينة الواقعة جنوب شرق تركيا.
وقال مدير مكتب جمعية (عطاء) التركية في (شانلي أورفا) أسامة الشيدون في تصريح هاتفي مع (كونا) ان جمعيات الشيخ عبدالله النوري الخيرية والرحمة العالمية والنجاة الخيرية والإغاثة الانسانية الكويتية نفذت مشاريع لبناء عدة مدارس للاجئين السوريين في تركيا.
وأشاد بجهود الجمعيات الخيرية الكويتية في تنفيذ المشاريع الانسانية للاجئين السوريين بتركيا ودعم وتبرع المحسنين من أهل الكويت في دعم الشعب السوري خصوصا في المجال التعليمي.
إلى اليمن حيث افتتحت الجمعية الكويتية للاغاثة مشروع بناء أربعة فصول دراسية وتأهيل وتأثيث مدرسة ثانوية يستفيد منها 900 طالب بريف محافظة (تعز) اليمنية ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.
وأعرب مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة (تعز) عبدالواسع شداد في كلمة له خلال حفل التدشين عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم الكبير والمتواصل لمشاريع التعليم في اليمن.
ومن جانبه أوضح أمين عام (جمعية الحكمة اليمانية) المنفذة للمشروع نصر المقطري أن مشروع ترميم وصيانة وتوسعة مدرسة عقبة بن نافع بمديرية (صبر الموادم) شمل بناء أربعة فصول دراسية جديدة لاستيعاب الكثافة الطلابية الكبيرة حيث شمل المشروع صيانة أبواب ونوافذ المدرسة ومختلف مرافقها أضافة لتزويدها بما تحتاجه من الأثاث المكتبي وكراسي الطلاب ومنظومة طاقة شمسية وسبورات لايجاد بيئة تعليمية مناسبة ومريحة للطلاب.
وأشار إلى أن (الكويتية للاغاثة) تدعم صيانة وترميم وتوسعة أربع مدارس أخرى بالإضافة إلى ترميم كلية الآداب بجامعة (تعز) ضمن دعمها لمشاريع تحسين بيئة وجودة التعليم في اليمن.
بدوره قال نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للاغاثة في اليمن عادل باعشن أن قطاع التعليم يحظى بأولوية وأهمية بالغة لدى (الكويتية للاغاثة) مضيفا أن الجمعية افتتحت منذ انطلاق العام الدراسي الجديد منتصف أغسطس الماضي ثلاث مدارس ثانوية في (حضرموت) و(شبوة) بعد إعادة ترميمها وتأهيلها إضافة لبناء وتجهيز وتأثيث مدرسة أساسية من ثمانية فصول بمحافظة (أبين) وتم افتتاحها قبل أسابيع.
وأوضح أن الجمعية رفدت مطابع الكتاب المدرسي الحكومية بمحافظتي (عدن) و(حضرموت) بتجهيزات طباعية حديثة لرفع كفاءتها وقدراتها الإنتاجية مع نفقة تشغيلية بقيمة مليون دولار من المنحة الأميرية المقدمة للشعب اليمني.
وما زلنا في اليمن حيث ثمن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي الدور الانساني الذي تقوم به دولة الكويت “السباقة دائما” في دعم وإغاثة الشعب اليمني وتلبية نداء الإنسانية في مختلف المراحل وخصوصا في ظل الأوضاع الراهنة.
وأضاف غريسلي في تصريح ل(كونا) عقب لقائه امين عام جمعية الهلال الاحمر الكويتية مها البرحس أن ما قدمته الجمعية “يثبت التزامها بالإنسانية وحرصها على معالجة الاوضاع الانسانية في اليمن”.
ومن ناحيتها قالت البرجس ان حملات الاغاثة التي تقوم بها الجمعية في اليمن تأتي استجابة فورية وعاجلة لنداء الاشقاء وتلبية احتياجاتهم التموينية والطبية وغيرها مؤكدة ان الكويت مستمرة بدعم الاشقاء في اليمن.
ونختتم جولتنا هذا الاسبوع من بيروت حيث قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس في تصريح ل (كونا) ان “دولة الكويت لطالما هبت لمساعدة لبنان في تخطي المصاعب وخاصة خلال جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) بما في ذلك قيام جمعية الهلال الاحمر الكويتي بتخصيص 500 الف دولار لتوفير اللقاحات الخاصة بالفيروس للبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين”.
كما ثمن غيبريسوس دعم دولة الكويت لإعادة إعمار مستودع الأدوية المركزي في بيروت الذي دمره انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس 2020 بالاضافة الى تزويد ما يزيد على 11 مختبرا بالمعدات المطلوبة واللقاحات الخاصة بالاطفال.
المصدر: صحيفة النافذة