ناصر العنزي ـ مبارك الخالدي
«ليلة قدساوية رائعة» احتفل فيها «الأصفر» بالفوز على غريمه التقليدي العربي وسط حضور جماهيري غفير تجاوز حاجز الـ 30 ألف متفرج، حيث أشعلوا مدرجات ستاد جابر الدولي بهدف مقابل لا شيء، ليتأهل لملاقاة الكويت في المباراة النهائية لكأس سمو الأمير في 23 نوفمبر المقبل، حيث خرجت جماهير الأصفر تردد «هذا هو الأصفر».
بدأ مدرب «الأصفر» خير الدين رضوى المباراة بكل من خالد الرشيدي وراشد الدوسري وخالد ابراهيم وتراشي وأحمد الظفيري وتاتارا وفهد الأنصاري وعيد الرشيدي وأحمد الرياحي، فيما بدأ مدرب العربي الكرواتي انتي ميشا تشكيلته بكل من سليمان عبدالغفور ومحمد فريح وجمعة عبود وحسن حمدان وعيسى وليد وكنيزفيتش وعبدالله الشمالي وسلطان العنزي والسنوسي الهادي وبندر السلامة وعلاء الدالي.
وقد ألهب هدف القادسية المبكر حماس الجماهير الغفيرة واللاعبين داخل الملعب، وهو الهدف الذي حمل توقيع المدافع العراقي علي فائز بعدما قفز بين المدافعين وحول الكرة المرسلة إليه من لورانس تراشي برأسه إلى داخل الحارس سليمان عبدالغفور (16)، حيث فرض «الأصفر» هويته الهجومية وأدخل كرته مرحلة الخطورة بالنقلات السريعة التي قادها الظفيري والأنصاري، كما فتح عيد الرشيدي جبهة في الجهة اليمنى أزعج من خلالها الظهير العرباوي عيسى وليد، حيث كاد الرشيدي أن يضيف هدفا ثانيا (32)، ووضحت خطورة ألعاب القادسية في الكرات العكسية نظرا لسرعة عيد الرشيدي واحمد الرياحي، ولو تمهل لاعبوه في بعض الكرات لأضافوا هدفا ثانيا، خصوصا فرصة أحمد الرياحي الذي انطلق بالكرة كالسهم لكنه سددها في أحضان عبدالغفور (42)، فيما لم يكن «الأخضر» في حضوره المعتاد وغابت ألعابه المنظمة وبدا كأنه غير قادر على تمرير الكرات، وسنحت له فرصة ثمينة بعدما سدد لاعبة جوسيب كيزيفنتش كرة قوية تصدى لها الحارس الرشيدي بجسارة (29)، كما أن قلبي دفاع العربي حمدان وعبود كانا في حالة ارتباك ومر منهما الرياحي أكثر من مرة.
وفي الشوط الثاني وضح عزم «الأخضر» وجديته في تعديل النتيجة وظهر السنوسي بحالته المعهودة واخترق دفاع الخصم أكثر من مرة فيما منع المتألق الرشيدي هدفا محققا بعدما سدد محمد فريح كرة قوية أبعدها إلى ركنية «66»، وتعزيزا للهجوم أدخل مدرب العربي ميشا علي خلف وتبادل الفريقان الهجمات وسط حماس شديد من اللاعبين.
وقد أدار اللقاء الحكم عبدالله جمالي، وجاءت قرارته سليمة، ومنها احتساب هدف اللقاء الوحيد بعد الرجوع الى تقنية الفيديو.
من أجواء القمة
٭ أعلنت العلاقات العامة في اتحاد الكرة فتح بوابات ستاد جابر عند الخامسة مساء قبل انطلاق المباراة بثلاث ساعات.
٭ تواجد امني كثيف في محيط الملعب وفي البوابات لتسهيل عملية دخول الجماهير والتأكد من شهادات التحصين.
٭ قدر الحضور الجماهيري بنحو 30 ألفا قبل انطلاق المباراة بساعة.
٭ أشعلت رابطتا المشجعين للقادسية والعربي الملعب بالصيحات والشيلات التي عكست أجواء رائعة.
٭ تلقى اتحاد كرة القدم الإشادة على حسن تنظيم وإدارة المباراة داخل الملعب بجدارة.
٭ معلق المباراة خليل البلوشي حظي بعاصفة من التشجيع لحظة دخوله ارضية الملعب.
٭ بثت الإذاعة الداخلية للستاد الأغاني الوطنية لتتحول الأجواء إلى كرنفال، ما اشعل الحماس بين الحضور من الجنسين.
٭ نزل الفريقان للإحماء في تمام الساعة السابعة والربع وسط عاصفة من التشجيع.
٭ دخول لاعبي الفريقين قبل المباراة متوشحين بالعلمين الكويتي والسعودي على الأعناق بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي.
٭ تعرض حامل الراية الثاني أحمد صادق للإصابة قبل نهاية الشوط الأول وذلك أثناء محاولة اللحاق بالمنفرد أحمد الرياحي، وبعد فشل محاولات علاجه تم استبداله بحكم الفيديو عبدالهادي العنزي.
المصدر: شبكة الأنباء