التربية والتعليم

بالفيديو.. «زينة الحياة» عادوا إلى مدارسهم.. ووزير التربية: الوضع مطمئن

  • «الأنباء» حضرت الحصة الأولى مع استعراض لـ «كورونا» والتعامل معه.. وأهل الميدان التربوي قادوا عملية العودة بنجاح

عبدالعزيز الفضلي

قام وزير التربية د.علي المضف بجولة على عدد من المدارس للاطلاع والاطمئنان على سير العمل في أول يوم دوام للطلبة خلال العام الدراسي 2021-2022 رسميا امس الأحد للمتعلمين بدوام المجموعة «أ» في جميع المدارس على أن يداوم طلبة المجموعة «ب» اليوم الاثنين، إذ شملت الجولة روضة عبدالعزيز الشاهين بمنطقة مشرف، ومدرسة أم عطية الأنصارية الابتدائية بنات، بالإضافة إلى مدرسة الخندق المتوسطة بنين، وثانوية عواطف العذبي الصباح.

وقال د.علي المضف في تصريح صحافي خلال جولته: في البداية أتقدم بالتهنئة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وإلى أولياء الأمور وأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات وجميع منتسبي وزارة التربية من الهيئتين التعليمية والإدارية، بمناسبة بداية العام الدراسي بعد انقطاع دام أكثر من عام ونصف العام، متمنيا أن يكون هذا العام آمنا للمتعلمين.

وأشار د.المضف إلى أن وزارة التربية عملت خلال الأشهر الستة الماضية على تجهيز المدارس وتدريب المعلمين والإداريين، بالإضافة الى الطلاب والطالبات، وقد حققنا الكثير من الإنجازات التي نسعى إليها بالتعاون مع وزارة الصحة، أبرزها تحقيق الاشتراطات الصحية وتوفير بيئة آمنة للجميع، مؤكدا على أهمية تعويض ما تسببت فيه أزمة «كورونا» خلال العامين الماضيين من فاقد تعليمي، داعيا إلى تنمية مهارات الطلبة وإكسابهم أدوات المعرفة والتأمل والإبداع، حيث ان التعليم الحقيقي يعد أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان الكويتي والوصول إلى المعرفة وبناء الشخصية السوية القادرة على العطاء وغرس القيم الإسلامية، فالطلبة هم مستقبل هذا الوطن المعطاء.

وأضاف د.المضف: الحمد لله الوضع مطمئن والمدارس جاهزة وهذا ما رأيته خلال جولتي على عدد منها، إضافة الى سعادة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات واخواتنا المعلمات واخواننا المعلمين بالعودة الى الدراسة.

وتابع: تعاونا مع وزارة الصحة لإصدار دليل ارشادي وتم توزيعه على المناطق التعليمية وجميع المدارس بالكويت، حيث يعد خارطة طريق للمعلمين والإدارات المدرسية يفند كل الاشتراطات الصحية الواجب اتباعها.

واستدرك المضف قائلا: نطمح لأن يكون الفصل الدراسي الثاني عودة كاملة آمنة، وسيتم تقييم عودة المتعلمين بالتعاون مع وزارة الصحة بعد شهر وسيتم اتخاذ القرار المناسب وفق الظروف الصحية، مبينا أنه في كل منطقة تعليمية توجد غرفة عمليات بالتنسيق بين «التربية» و«الصحة»، هدفها مراجعة دقيقة للوضع في كل المدارس ورصد حالات الطوارئ، وهي مجهزة على أعلى مستوى وحتى اللحظة الأمور تسير على ما يرام.

واختتم الوزير المضف بالإشادة بجهود منتسبي وزارة التربية من المعلمين والإداريين والعاملين في المدارس، بالقول: ما رأيته اليوم فخر لنا جميعا ويعكس حجم الجهود الجبارة المبذولة من جميع المختصين وكذلك الإدارات المدرسة، مثمنا تضافر جهود الحكومة ودعم جميع الوزارات والجهات لضمان عام دراسي ناجح سعيد وآمن.

دوام متكامل

هذا، وعاد طلبة المدارس «زينة الحياة» صباح أمس الى مقاعد الدراسة بعد انقطاع دام عاما و8 شهور وفقا للاشتراطات الصحية التي اوصت بها السلطات الطبية في البلاد ونفذتها وزارة التربية على ارض الواقع بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، حيث انطلق قطار العام الدراسي بمختلف المراحل التعليمية في اطار الخطة الدراسية التي وضعتها التربية ووزعتها على مجموعتين «أ» و«ب» وشهد اليوم الاول دواما طلابيا متكاملا في ظل الاستعدادات والتجهيزات التي قامت بها الوزارة ومناطقها التعليمية، اضافة الى اهل الميدان التربوي الذين كانوا كالمعتاد على قدر المسؤولية وأداروا عملية العودة بنجاح.

وحرصا منها على متابعة عودة الدراسة، حضرت «الأنباء» أول حصة دراسية للطلبة وشاهدنا التفاعل والحماس لدى ابنائنا الطلبة والتزامهم بارتداء الكمام بكل احترام وتقدير للتعليمات التي توصي بذلك، بينما اخذت «كورونا» حيزا من الحصة الاولى وكيفية الوقاية منها والتقيد بالاحترازات الطبية والتوعية للتصدي لهذا الوباء، واعرب الطلبة عن سعادتهم بالعودة لمدارسهم وقالوا «الحمد لله ازمة وعدت».

تعاون أولياء الأمور

وفي هذا السياق، قال مدير مدرسة عبدالرحمن العبدالجادر المتوسطة للبنين د.محمد الظفيري لـ«الأنباء»: تم استقبال ابنائنا الطلبة في العام الدراسي الجديد وفقا للاشتراطات الصحية، مشيرا الى ان الحضور الطلابي متكامل وذلك بالتعاون مع اولياء الامور الذين تفهموا الوضع وساهموا بشكل كبير في إنجاح اليوم الاول للدراسة.

سبل النجاح

من جهتها، اوضحت مديرة مدرسة صفية المتوسطة للبنات سهام الرغيب لـ«الأنباء» ان الامور سارت في اليوم الاول على ما يرام ولم تواجهنا أي صعوبات ولله الحمد، مشيرة الى انه تم التجهيز والاعداد للعودة في المدرسة منذ اغسطس الماضي من خلال فريق عمل يتابع تلك التجهيزات.

واضافت انه تم استقبال الطالبات ودخولهن الى فصولهن وفقا للاشتراطات والاحترازات الطبية التي اوصت بها وزارة الصحة، لافتة الى انه تم توزيع الكتب منذ الاسبوع الماضي على الطالبات تجنبا للازدحام في اول يوم دراسي.

بدورها، عبرت كبير اختصاصي اجتماعي بمدرسة الفوارس الابتدائية للبنين حمدة المطيري عن سعادتها بفرحة بعودة التلاميذ ولقائهم بعد انقطاع دام عاما و8 شهور، مشيرة الى انها فرحة لا توصف خاصة مع وجود هذا التعاون الرائع والتجاوب من أولياء الأمور لإنجاح العودة لكرسي الدراسة.

واضافت المطيري ان انطلاق العام الدراسي حضوريا هو العودة الى الحياة الطبيعية، متمنية كل التوفيق والنجاح لتلاميذنا في العام الدراسي الجديد.

فريق مدرسي

من جانبه، أكد مدير مدرسة فرحان الخالد المتوسطة للبنين التابعة لمنطقة حولي التعليمية نبيل دشتي أهمية البدء باستقبال إدارة المدرسة للطلبة والهيئتين التعليمية والإدارية للعام الدراسي الجديد 2021 – 2022، مشيرا إلى حرص العاملين بالمدرسة بتطبيق جميع الاشتراطات واللوائح الصحية المتبعة الموصى بها من قبل وزارة الصحة والتحقق من حالة التحصين ضد «كوفيد – 19» بالنسبة للمعلمين والإداريين، مشيرا إلى ضرورة إحضار شهادة فحص (pcr) للمعلمين والإداريين الذين لم يتلقوا لقاح «كوفيد – 19». ‎

وذكر دشتي أن وزارة التربية قامت بتشكيل فريق في كل مدرسة للوقوف على الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الطلبة والمعلمين للعام الدراسي الجديد.

من جانبها، أكدت مديرة مدرسة العمرية الابتدائية للبنات والتابعة لمنطقة الفروانية التعليمية تهاني المجاوب عن استعداد إدارة المدرسة التام لاستقبال طالبتها للعام الجديد 2021/2022 وذلك بتشكيل لجنة أسمتها بـ«لجنة الاستعدادات» للعام الدراسي الجديد والمكونة من 4 عضوات من الهيئة التعليمية والإدارية مهمتهن متابعة الصيانة على سبيل المثال لا الحصر (تجهيز المبنى، تنظيف الساحات والأسطح، عمل متابعة دورية للبرادات، غسيل خزانات المياه، صبغ الفصول بالكامل).

عيالنا ولهنا عليكم

من جهتها، قالت مديرة مدرسة العمرية الابتدائية بنين طفلة الرشيدي انه تم استقبال ابنائنا الطلبة وعودتهم الى مقاعد الدراسة تحت شعار «عيالنا ولهنا عليكم».

وعن الاستعدادات التي قامت بها المدرسة، اوضحت الرشيدي انه تم تشكيل عدة فرق في المدرسة منها فريق تنظيم حركة دخول وانصراف التلاميذ، وكذلك تم توزيع الطلبة الى مجموعتين «أ» و«ب» وذلك للحد من الكثافة الطلابية في الفصل الدراسي الواحد والالتزام بالاشتراطات الصحية.

جرعة واحدة تكفي

عبدالعزيز الفضلي

أعلنت وزارة التربية في كتاب عاجل تم تعميمه على المدارس، وتلقت «الأنباء» نسخة منه، عن السماح بالدخول إلى المدارس دون طلب مسحة أسبوعية للمتعلمين وجميع العاملين بالمدارس وأولياء الأمور والزوار والمراجعين ممن تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين من لقاح «كوفيد-19» تنفيذا لقرارات وزارة الصحة، حيث إن المسحة الأسبوعية مطلوبة فقط للفئة العمرية 12 عاما فما فوق ممن لم يتلقوا أي جرعة من لقاح كوفيد-19، على أن يأخذ الأمر صفة الأهمية والاستعجال.

ذبح خروفين بفرحة العودة!

قامت ولية أمر بذبح خروفين امام احدى المدارس احتفالا بعودة ابنها إلى مقاعد الدراسة بعد توقف دام سنة و8 شهور، وتم توزيع لحم الخروفين على المحتاجين وسط منظر استمتع به الجميع، وتمنوا السلامة الدائمة والتوفيق لأبنائنا الطلبة وأن تكون عودتهم آمنة ودراستهم بشكل صحيح ليحققوا النتائج المرجوة.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى