منوعات

“هي يلا هي الشام مو حيلا”.. مظاهرات وسط دمشق تذكر بـ2011

“هي يالله هي الشام مو حيّلا”.. لعل هذه الهتافات التي اجتاحت العاصمة السورية دمشق وضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي قد عادت بالأذهان 10 سنوات إلى الوراء، حين خرجت أخرى مماثلة تطالب بتغيير سياسي في البلاد.

إلا أن المظاهرات الجديدة لم تكن لمطالب سياسية إطلاقاً، بل لهدف رياضي بحت.

الحكاية بدأت بعدما قرر الاتحاد الرياضي العام في سوريا، إعادة تشكيل مجلس إداري لنادي الوحدة الدمشقي لكرة السلة، برئاسة أنور عبد الحي، ما فجّر غضباً واسعاً بين الناس دفع بعض الشباب للخروج بمظاهرة لا بأس بها أمام النادي.

مظاهرات حاشدة غريبة عن دمشق

فقد خرج جمهور فريق الوحدة في شوارع العاصمة بمظاهرة الجمعة الماضية، طالبت بإسقاط فارس معلا رئيس الاتحاد الذي أصدر القرار، وإعادة رئيس المجلس السابق للنادي ماهر السيد.

كما اقتحم المتظاهرون نادي الوحدة وطالبوا بخلع اللجنة الجديدة وإعادة رئيسها السابق ماهر السيد.

كذلك اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغات حول الموضوع مثل : #ماهر_السيد_مطلبنا، و #نعم_للترميم_لا_للتغيير، و #فراس_معلا_نريد_الترميم_لا_التغيير.

ويعتبر أنور عبد الحي أحد مشاهير كرة السلة السورية، وسبق أن رفض تكليفه برئاسة النادي إلا بشروط وضمانات، أما ماهر السيد فهو لاعب كرة قدم من مواليد دمشق عام 1979، وثاني هدافي المنتخب السوري، وقد أحرز بطولة الدوري التاريخية عام 2003، ما أكسبه شهرة واسعة جداً، واتجه بداية عام 2018 للتدريب.

أما معلا فكان رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بدمشق، ثم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وعضو اللجنة الأولمبية السورية.

ضجة بعد قرار

يشار إلى أن رئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا، كان أصدر منتصف الشهر الجاري قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة، برئاسة أنور عبد الحي، بعدما كان برئاسة ماهر السيد.

واعترض الكثيرون من جمهور النادي على القرار الجديد، مطالبين بإعادة ماهر السيد إلى رئاسة المجلس، وإسقاط فارس معلا من منصبه كرئيس للاتحاد الرياضي.

القرار الذي فجر الغضب في سوريا

ووفق المعلومات التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوات الأمنية التابعة للنظام في سوريا قد تدخّلت وهددت باعتقال المحتجين.

في حين أكدت صفحات ناشطة أن ما فعله المحتجون كان عبارة عن تجمع حضاري أمام ناديهم للمطالبة باستقالة اللجنة لا أكثر.

المصدر: العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى