أعلنت السلطات في أوزبكستان، اليوم السبت، أنها أوقفت “مثيري أعمال شغب” أرادوا الاستيلاء على مقرات إدارية في إقليم قرقل باغستان المتمتّع بحكم ذاتي، والذي شهد احتجاجات نادرة على خلفية مقترحات لتعديل دستور البلاد.
والجمعة تظاهر الآلاف في شوارع العاصمة الإقليمية في “جمهورية قرقل باغستان” على إثر نشر مقترحات لتعديل دستور أوزبكستان من شأن إقرارها أن يضعف استقلالية المنطقة، علماً أن استفتاء سينظّم بشأن هذه المقترحات في الأشهر المقبلة.
والتظاهرات غير المرخص لها محظورة قانوناً في الجمهورية السوفيتية السابقة، والجمعة أعلنت الشرطة “إعادة إرساء النظام” في المنطقة التي شهدت التظاهرة. ولم تشر الحكومة إلى تسجيل أي إصابات.
ومقترحات تعديل دستور أوزبكستان تشمل إلغاء “سيادة” إقليم قرقل باغستان وتجريده من حق يكفله الدستور بالانفصال عن طشقند من خلال تنظيم استفتاء بهذا الشأن.
وقالت وزارة الداخلية في أوزبكستان إنه “نتيجة لإساءة فهم الإصلاحات الدستورية” شارك عدد من سكان قرقل باغستان في مسيرة في عاصمتها نوكوس، وتجمعوا في السوق المركزية للمدينة أمس الجمعة.
والتغييرات التي تخص قرقل باغستان هي جزء واحد فقط من تعديل دستوري واسع اقترحه رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، وتشمل تعزيز الحقوق المدنية وتمديد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات.
والسبت قال عضو البرلمان واللجنة الدستورية، عادل جان توجييف، إن اللجنة تراقب الأوضاع في الجمهورية وستأخذ الآراء المعبّر عنها عبر الإنترنت في الاعتبار.
لكن توجييف قال إن “المحرّضين الذين حاولوا إثارة أعمال الشغب لا يمثّلون الرأي العام للشعب القرقل باغي”.
لكن سلطات قرقل باغستان الموالية للحكومة المركزية على الرغم من تمتع الإقليم بحكم ذاتي، اتّخذت موقفا أكثر تشدداً.
وجاء في بيان مشترك لشرطة الإقليم وبرلمانه وحكومته المحلية أن “محرضين” حاولوا “الاستيلاء على مؤسسات رسمية.. وإثارة الانقسام في المجتمع وزعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي في أوزبكستان”.
وأشار بيان السبت إلى “اعتقال مجموعة من مثيري أعمال الشغب وأشخاص قاوموا أجهزة إنفاذ القانون”، مضيفاً: “التحقيقات جارية بحقهم”، ومحملاً “مجموعة إجرامية” مسؤولية أعمال العنف.
وخدمة الإنترنت متقطّعة في إقليم قرقل باغستان الواقع في غرب أوزبكستان والبالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة، علماً أن إجمالي عدد السكان في أوزبكستان يبلغ 35 مليون نسمة.
ويسكن قرقل باغستان، التي تقع في شمال غربي أوزبكستان والذي يسكنه حوالي مليوني نسمة، القرقل باغاك وهم أقلية عرقية مميزة لها لغتها.
المصدر: العربية.نت