التربية والتعليم

جمعية المعلمين.. نبض العملية التربوية منذ 60 عاماً

  • الجنفاوي: الجمعية الممثل الشرعي للمعلمين والمعلمات والمدافع عن قضاياهم التربوية

منذ نشأتها قبل ستة عقود اختارت جمعية المعلمين الكويتية أن تكون النبض الناطق بلسان المعلم والكيان الساعي بكل السبل لتنمية العملية التربوية والذراع المساندة لوزارة التربية وهيئتها التدريسية.

وتزامنا مع مرور 60 عاما على نشأتها رصدت «كونا» من خلال قيادات الجمعية رؤيتها واستراتيجية عملها لبلوغ أهدافها الوطنية لاسيما فيما يخص رعاية المعلم والارتقاء بالخدمات المقدمة له.

وفي هذا السياق، يقول رئيس مجلس إدارة الجمعية حمد الهولي إنها عايشت مراحل تاريخية مختلفة مست العملية التعليمية في الكويت ولعل أبرزها الاحتلال العراقي الغاشم، حيث توقفت العملية التعليمية حينها نحو عام كامل، مبينا أنها واجهت توابع ذلك التوقف عقب استئناف العودة وافتتاح المدارس ودوران عجلة التعليم بعد تحرير البلاد بكل طاقتها لاستدراك ما فات الطلبة من العملية التعليمية.

واستذكر الهولي فترة جائحة كورونا قائلا: إن التاريخ يسجل للجمعية دورها الوطني والتربوي والمجتمعي حين ساهمت في التعامل مع آثار الجائحة مع مختلف الجهات الحكومية عبر دعم الإجراءات المتخذة من مجلس الوزراء حينها وتأكيد أهمية مواصلة التعليم الإلكتروني وتنسيق الحضور الطلابي والجداول التعليمية حتى انقشاع الوباء رسميا.

وأضاف: حرصت الجمعية على إطلاق مبادرة التعليم ما بعد الجائحة التي تهدف إلى استمرار التعليم في حال وقوع أحداث مشابهة في المستقبل تمنع المعلم والطالب من الذهاب إلى الفصول الدراسية وتشمل حلولا واقتراحات حول التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد «التعليم المدمج».

ولفت إلى بعض أنشطة الجمعية خلال الجائحة ومنها الحرص على التواصل مع مجموعة من الأكاديميين والخبراء التربويين وعمل لقاءات بثت مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاطلاع الميدان التربوي على المستجدات التربوية في ظل استمرار الوباء من خلال منصة «جرب».

من جانبه، قال أمين السر د.سعد الجنفاوي إن الجمعية هي الممثل الشرعي للمعلمين والمعلمات أمام الجهات المختلفة في البلاد للدفاع عن قضاياهم التربوية، لاسيما أنها تمثلهم رسميا في اللجنة التعليمية بمجلس الأمة ونمارس من خلالها دورا فاعلا لدعم المكتسبات والمطالبة بمزيد من الحقوق وتقديم المقترحات للإسهام في تطوير العملية التعليمية.

ولفت الجنفاوي إلى أن الجمعية وبالتعاون مع مركز عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت ولهدف صقل خبرات ومهارات المعلم والطالب وهم طرفا العملية التعليمية قامت بتأسيس مركز التدريب والتطوير الذي يقدم الاستشارات الأكاديمية والتربوية التي تساعد المعلم على التنمية الذاتية جنبا إلى جنب مع إنشاء أكاديمية إعداد القادة لتعزيز المهارات الشخصية في الادارة وتقديم المبادرات واستشراف المستقبل عبر نماذج ابتكارية لخدمة خطة التنمية «كويت جديدة 2035».

بدورها، قالت عضو مجلس إدارة الجمعية نادية الربيعان إن الجمعية تميزت بفصول التقوية وبنوعية وكفاءة المدرسين الذين يعملون بها حرصا على رفع قدرات الطلاب التحصيلية.

وأعربت الربيعان عن الاعتزاز بإنجاز جمعية المعلمين الكويتية التي تميزت بطرح نسخ مذكرات التقوية التي ساهمت في رفع مستوى الطلبة وتمكينهم من إدراك أهمية طرق استيعاب المعلومات باختصار وبتركيز عال.

ونوهت الربيعان بعناية الجمعية بالطالب وإعداده اجتماعيا للمستقبل وتوجيه طاقات الشباب الواعد مدللة على ذلك بإطلاق مبادرة «في بيتنا قائد» بالتعاون مع د.فالح العجمي التي تهدف إلى تعزيز الطاقات القيادية للنشء لتمكينهم من أجل القيادة في مختلف المجالات في المستقبل واعدة بالمزيد من الإنجازات لإثراء العملية التعليمية والعاملين فيها.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى