عبدالكريم العبدالله
قال وزير الصحة د.أحمد العوضي إن «الصحة» تعد إحدى أهم الركائز الأساسية للتنمية الشاملة المستدامة وعنصرا أساسيا لتحقيق الرفاه والحياة الكريمة للشعوب، لذا «تتبوأ قضايا الصحة العامة سلم الأولويات وعلى قمة الأجندة السياسية للدول».
وأضاف الوزير العوضي، في كلمة ألقاها خلال حفل تسلم شهادة اعتماد منظمة الصحة العالمية لمنطقتي العديلية والفيحاء مدينتين صحيتين، أن رؤية الكويت التنموية (كويت جديدة 2035) وركائزها الأساسية أفردت حيزا مقدرا للصحة، و«ألقت على عاتقنا تحديا كبيرا لتوفير الرعاية العالية الجودة للجميع».
وأوضح أن «الغاية والهدف والطموح تعزيز وصون الصحة والحفاظ على المكتسبات والإنجازات الصحية التي تحققت وضمان صحة ونوعية حياة أفضل لجيلنا الحاضر ومن هم في المستقبل».
وذكر أن مبادرة المدن الصحية تمثل إحدى المنهجيات الفاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما مساهمتها في تحقيق الهدفين الثالث والحادي عشر، مضيفا أن «الالتزام السياسي الذي أبدته قيادتنا الحكيمة والقائمون على المبادرة ومنظمة الصحة العالمية أسهم في تحقيق إنجازات مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأضاف وزير الصحة «نحصد ثمار هذه المبادرة ليكون عدد المناطق التي نالت شهادة منظمة الصحة العالمية كمدن صحية (خمس مناطق) من أصل 18 منطقة مسجلة على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية، منها العديلية والفيحاء»، لافتا إلى «خضوع منطقة العيون في محافظة الجهراء والدسمة في محافظة العاصمة ومدينة عبدالله السالم الجامعية للتقييم النهائي في ديسمبر الماضي».
وأكد أن «مبادرة المدن الصحية تتميز بالقوة والاستدامة من خلال المشاركة والتمكين المجتمعي وانخراطه في التنمية الصحية وبتعاون وشراكة حقيقية مع القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ليتحقق النهج التشاركي المتكامل وإدراج الصحة في السياسات العامة».
وأفاد الوزير العوضي بأن وزارة الصحة استطاعت من خلال تعاون الشركاء الدفع بالعمل في مبادرات نوعية أخرى مثل المجمعات التجارية المعززة للصحة، وقد «تم تسجيل ستة مجمعات بما يسهم في تقليل عوامل الاختطار المرتبطة بالأمراض المزمنة وتحسين أنماط الحياة الصحية».
بدوره، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت د.أسد حفيظ في كلمة مماثلة الحرص على تعزيز التعاون مع الأطراف المعنية محليا لدعم مبادرة المدن الصحية التي تقودها وزارة الصحة.
وقال حفيظ إن اعتماد الفيحاء والعديلية مدينتين صحيتين جاء ثمرة الجهود الجماعية الرامية إلى ترجمة رؤية دولة الكويت التنموية (كويت جديدة 2035).
من جانبها، قالت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية د.فاطمة النجار إن مفهوم الصحة لا يقتصر على الخلو من المرض أو الإعاقة إنما هو حالة من تكامل السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية وهو السند الذي نعمل من خلاله على تحقيق المعافاة التامة لأبناء مجتمعنا من منظور شامل.
وأوضحت النجار أن مفهوم المحددات الاجتماعية للصحة يتطلب العمل خارج السياق التقليدي ويؤكد أهمية إيجاد قنوات للتعاون والتنسيق والعمل المشترك مع جميع الشركاء خارج القطاع الصحي وفي مقدمتهم أفراد المجتمع.
من جهتها، استعرضت رئيس مكتب المدن الصحية د.آمال اليحيى «برنامج المدن الصحية»، و«الاستراتيجية الوطـنـيـة 2023-2030» ومجالاتها والمرجعيات المستندة إليها.
المصدر: شبكة الأنباء